دروس بيزا (PISA) 2015 التي لا تنسى : سنغافورة تتصدر قائمة الترتيب ضمن هذه المسابقة ـ عبد الرحمان شهبون

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

PISA2015أفرجت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية  (OCDE) بتاريخ 06 دجنبر 2016 عن النتائج الأولية لمسابقة بيزا (PISA) 2015 (البرنامج الدولي لتقييم المتعلمين) ضمن تقرير مؤلف من 5 أجزاء :
*الجزء الأول : خصص لتناول قضايا التميز والإنصاف/المساواة في التربية.
*الجزء الثاني : والذي سيصدر قريبا يتناول مفاتيح نجاح السياسات والممارسات المعتمدة في المؤسسات المتميزة.
*بينما ستصدر الأجزاء الثلاثة المتبقية خلال سنة 2017 (الجزء الثالث : يصف المهارات والأنماط التعلمية لدى التلاميذ – الجزء الرابع : كفايات المتعلمين في الثقافة المالية – الجزء الخامس : الحلول التشاركية للمشاكل، تحليل قدرة التلاميذ على العمل الثنائي أو العمل في مجموعات من أجل حل مشكل ما).
فقد ساهم قرابة 540 ألف تلميذ في إنجاز ا اختبارات مسابقة بيزا (PISA) 2015 (من أصل 29 مليون تلميذ عند نفس الفئة العمرية في البلدان المشاركة في هذه المسابقة) تتحد عتبتهم العمرية عند 15 – 16 سنة والمتابعين لمسار دراستهم، ينتمون ل 72 بلد. منها 35 بلدا عضوا في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE)، و37 بلدا آخرا من شركاء هذه المنظمة، (وللأسف الشديد لم يشارك المغرب ضمن هذه المسابقة في الوقت الذي شاركت فيه 5 دول عربية وهي قطر ولبنان والأردن وتونس والجزائر)، وقد شملت محتويات مسابقة بيزا (PISA) 2015 اختبارات العلوم كمادة رئيسة ومركزية، وفهم النصوص الكتابية، والرياضيات، وحل المشكلات، وهي المسابقة التي تنظمها وتشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ((OCDE. ومن التجديدات التي حملتها مسابقة 2015 هو التحول من الاختبارات الورقية إلى الاختبارات الرقمية (épreuves informatisées)...

فقد استهدفت أبعاد هذه المسابقة الدولية أساسا تقويم قدرات المتعلمين على حل المشكلات الجديدة، والابتعاد عن إعادة الانتاج المعرفي للمعرفة المكتسبة ضمن المناهج الدراسية، وقد شكلت العلوم محورا أساسيا ومركزيا ضمن مسابقة بيزا (PISA) 2015، حيث تضمنت خمس مواضيع أساسية باعتماد دعامات وثائقية (صور) مصحوبة بتعليمات دقيقة وأسئلة : هجرة الطيور – السباق لمسافات طويلة في ظروف الجو الحار – دراسة سفح الوادي – النيازك والشهب – دراسة ضيعة بحرية تستجيب لمعايير التنمية المستدامة). وتكشف الكفايات المستهدفة من هذا المجال العلمي، قدرة المتعلمين على الانخراط في طرح التساؤلات والتفكير حول في المجالات العلمية من خلال استثمار الكفايات التالية : تفسير وتحليل الظواهر بطريقة علمية، موضعة العلوم ضمن الاقتصاد والمجتمع اليوم...
لقد أولت مسابقة بيزا (PISA) 2015 أهمية بالغة للعلوم بحكم هاجس الحضور العلمي في حياتنا، حيث أصبح الفهم الجيد للعلوم والتكنلوجيات مسألة أساسية سواء بالنسبة للمتخصصين أو بالنسبة لعموم المواطنين الذين يجب عليهم اتخاذ مواقف واضحة من العديد من التساؤلات التي تؤرق عالمنا الحالي، سواء تعلق الأمر بالمحافظة على سلامة النظام الغذائي، أو بمواجهة تأثير  ظاهرة الاحتباس الحراري، أو بكيفية تدبير نفايات المدن،.. معتبرة أن الثقافة العلمية هي مجموع الكفايات الضرورية من أجل الانخراط في التفكير العلمي. فالكفايات العلمية مشروطة في نفس الوقت بالمعارف العلمية وبالمواقف تجاه العلوم.
تؤكد مسابقة بيزا (PISA) 2015 بأنه ضمن سياق تدفق المعلومات المكثفة والتقويم السريع، كل فرد اليوم يجب أن يكون قادرا على "التفكير بطريقة علمية". بمعنى مقارنة المعطيات من أجل الوصول إلى نتيجة أو فهم بأن الحقيقية العلمية يمكنها أن تتغير عبر الزمان، وعبر الاكتشافات الجديدة. وبموازاة اكتساب الأفراد لفهم جيد لقوى الطبيعة ولقدرات وحدود التكنلوجيا. 
فقد أشار التقرير في جزئه الأول، إلى أنه إذا كانت النفقات الخاصة بكل تلميذ في التعليمين الابتدائي والثانوي قد ارتفعت بحوالي 20% منذ سنة 2006 في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية(OCDE)، فإن 12 دولة من أصل 72 دولة التي شاركت في مسابقة بيزا رأت نتائجها تتقدم في مجال العلوم خلال هذه الفترة. حيث تظهر النتائج تمايزا واضحا ما بين الأنظمة التربوية الفعالة/الجيدة كالتي ترتكز عليها سنغافورة ومكاو (الصين)، أو بالنسبة للأنظمة التربوية الأقل فعالية كالبيرو وكولومبيا.
فأثناء تقديم التقرير صرح "أنجيل ݣوريا" الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) :"بأن التجديدات العلمية الكبرى التي حدثت في العشر سنوات الأخيرة لم تؤدي إلى تقدم ملموس في نتائج العلوم في المدرسة... فكل بلد يمتلك هامشا من التقدم، وحتى بالنسبة للبلدان التي تسجل أفضل النتائج. لابد من الأخذ بعين الاعتبار المعدلات المرتفعة لبطالة الشباب، واتساع هوة التفاوتات، والتباينات الكبيرة بين الرجال والنساء، وراهنية تعزيز التنمية في العديد من البلدان، لذلك من الضروري العمل أكثر من أجل ضمان تلقي الأطفال لتعليم جيد".
وارتكازا على محتويات الجزء الأول من هذا التقرير الذي صدر لحد الآن، والذي يحمل عنوان : "التميز والإنصاف في التربية". يتضمن هذا الجزء 8 فصول (516 صفحة باللغتين الإنجليزية والفرنسية). يستهدف الفصل الأول من هذا التقرير تشخيص النظرة حول التميز والإنصاف في التربية، في حين خصصت الفصول الستة المتتالية لتقييم إنجازات التلاميذ (15 – 16 سنة) في مجال العلوم، وفهم النص المكتوب، ثم الرياضيات، بالاستناد إلى أوضاعهم السوسيو اقتصادية بما فيها أوضاع التلاميذ المهاجرين، ويختتم الفصل الأخير من هذا الجزء الأول بانعكاسات نتائج مسابقة بيزا 2015 على النشاط العام.

المحور الأول : الانصاف/المساواة في التربية :
يقول "أنجيل ݣوريا" الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) إن "تحقيق الانصاف في التربية، لا يعد مؤشرا للعدالة الاجتماعية فقط، ولكن أيضا سيرورة ترهن التنمية الاقتصادية وتساهم في التجانس الاجتماعي".
* فقد تميزت كل من كندا، والدانمارك وإستونيا، وهونغ كونغ وماكاو (الصين)، بتحقيق مستويات مرتفعة من إنجازات التلاميذ، وبارتفاع المردودية التربوية في مجال الإنصاف/المساواة بين الجنسين (الذكور – الإناث)،
* في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE)، التلاميذ غير المحظوظين على المستوى السوسيو اقتصادي يمثلون ثلاثة أضعاف نظرائهم من التلاميذ المحظوظين، والذين لم يبلغوا عتبة الكفايات العلمية. وهكذا ف 29% من التلاميذ غير المحظوظين يعتبرون كعناصر لاغية.
* فيما بين 2006 و 2015 لم يحق أي بلد تقدما متوازيا في مستوى إنجازاته العلمية ودرجة الانصاف في التربية. ففي 9 بلدان حيث ظل متوسط النتائج العلمية ثابتا، لم يعد المستوى السوسيو اقتصادي مؤشرا حاسما في تحديد إنجازات التلاميذ. في حين حققت الولايات المتحدة الأمريكية خلال هذه الفترة درجة عالية من الإنصاف في التربية. 
* في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE)، يمثل التلاميذ المنحدرين من الهجرة ضعف التلاميذ المحليين في الحصول على نتائج أقل من عتبة الكفايات العلمية. وهكذا ف 24% من التلاميذ المنحدرين من الأوساط الهجرية ومن الأوساط السوسيواقتصادية غير المحظوظة يعتبرون كعناصر لاغية...
* التلاميذ غير المحظوظين يمثلون ثلاثة أضعاف أكثر من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في المدرسة. في حين أن التلاميذ المنحدرين من الهجرة يمثلون ضعفي التلاميذ الأصليين الذين لهم نتائج مدرسية ضعيفة.
* بلغت كل من كندا، والدانمارك وإستونيا، وهونغ كونغ وماكاو (الصين)، معايير مرتفعة من التميز على المستوى العام، وأهداف الإنصاف فيما يتعلق بالنتائج المدرسية. فبعض البلدان حققت تقدما فيما يتعلق بالإنصاف وأساسا في الولايات المتحدة الأمريكية. في حين شهدت كل من أستراليا وفنلندا واليونان وهنغاريا ونيوزيلاندا، وسلوفاكيا والتشيك تراجعا في نسبة التلاميذ الأكثر كفاءة، في الوقت الذي تزايدت فيه نسبة التلاميذ الأقل كفاءة.
*إنجازات المؤسسات التعليمية : تعد النتائج المحققة في مجال العلوم مرتبطة بالوقت المخصص للتعلمات من طرف المتعلمين وللطريقة المتبعة في تدريس هذه المادة، وللموارد المادية والبشرية المخصصة للمسالك العلمية، وتأهيل المدرسين الخاصين بهذه المادة... لذلك حصل التلاميذ الذين ينتمون إلى المؤسسات المدرسية ذات الأحجام الكبيرة على نتائج جيدة في مجال العلوم، ولهم القدرة أكثر من تلاميذ المؤسسات الصغرى على ممارسة المهن في مجال العلوم لاحقا... ومن جهة أخرى يشهد قرابة 30 بلدا تراجعا نسبيا لظاهرة التكرار في سنة 2015 مقارنة بسنة 2009، في حين أن تردد التكرار لم يرتفع خلال هذه الفترة إلا في 5 بلدان. في الوقت الذي تراجعت فيه نسبة التكرار ب10% في كل من كوستاريكا وفرنسا وإندونيسيا وليتوانيا وماكاو ومالطا والمكسيك وتونس.             

المحور الثاني : تقييم النتائج :  
1- إنجازات المتعلمين في مجال العلوم ومواقفهم تجاه العلم :
* في مجال العلوم : تقدمت سنغافورة على جميع البلدان المشاركة، كما حققت كل من اليابان وإستونيا وفنلندا وكندا نتائج مهمة ضمن بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية(OCDE).
* قرابة 8% من تلامذة بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) يمتلكون كفاءات جيدة في مجال العلوم (مقابل 24% في سنغافورة)، حيث يرتبون في المستويات 5 أو 6 من الكفايات. ففي هذه المستويات يمتلك التلاميذ جملة من المعارف والكفايات العلمية من أجل تطبيقها بطريقة إبداعية ومستقلة في العديد من الوضعيات الجديدة...
* توضح هذه الوضعية التحدي الذي تمثله بالنسبة لكل البلدان بما فيها بعض البلدان الغنية ضمن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE). تحقيق هدف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030، "ضمان تربية مندمجة وعادلة وجيدة وتوفير امكانات للتعلم على مدى الحياة وبالنسبة للجميع".
* في معظم البلدان ذات المعطيات المتقاربة، ظلت الانجازات في المجال العلمي لمسابقة بيزا متماثلة منذ 2006. رغم القفزة الكبرى التي تحققت خلال هذه الفترة في المجال العلمي والتكنلوجي. وبالمقابل فقد ارتفع متوسط الانجازات في المجال العلمي فيما بين 2006 – 2015 في كل من كولومبيا وماكاو (الصين) والبرتغال وقطر ورومانيا. خلال هذه الفترة ارتفعت نسبة التلاميذ الذين بلغوا المستوى الخامس أو السادس من الكفايات في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة التلاميذ تحت عتبة الكفايات (المستوى 2) في كل من ماكاو والبرتغال وقطر. فالمستوى الثاني من الكفايات يجعل  التلاميذ قادرين على الارتكاز على المعارف المدرسية وعلى المعارف الاجرائية الثانوية من أجل تعريف التفسيرات المقدمة، تحليل المعطيات وتحديد السؤال ضمن سياق التجربة العلمية البسيطة. ويعتبر هذا المستوى الحد الأدنى من الكفايات التي يجب أن يبلغها كل تلميذ عند نهاية تمدرسه الإجباري.
* رغم أن الفارق في الانجازات في مجال العلوم بين الجنسين (الذكور – الإناث) يتجه نحو التقلص، ففي 33 بلدا تظل نسبة التلاميذ الاكفاء في مجال العلوم مرتفعة لدى الذكور مقارنة بالإناث. باستثناء فنلندا التي تعد البلد الوحيد الذي تحقق فيه الإناث إنجازات مهمة بالمقارنة مع الذكور.
* في بلدان  منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) عبر 25 % من الذكور و 24% من الإناث، عن رغبتهم في ممارسة مهنة تنتمي للمجال العلمي فيما بعد. لكن الاختيارات كانت جد متباينة حسب الجنس : فالإناث يرغبن في ممارسة إحدى المهن التابعة لقطاع الصحة، في حين يفضل الذكور الاشتغال في قطاع المعلوميات أو في البحث العلمي أو الهندسة.
2- إنجازات التلاميذ في مجال فهم النص المكتوب والرياضيات :
* قرابة 20% من التلاميذ المنتمين لبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE)، لا يبلغون مستوى الكفايات الأساس في فهم النص المكتوب، وتظل هذه النسبة ثابتة منذ سنة 2009.
* في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية(OCDE)، امتياز الفارق بين الإناث والذكور في مجال فهم النص المكتوب تراجع لدى الفتيات ب 12 نقطة بين سنوات 2009 و2015 : وهو ما جعل نتائج الذكور تعرف تقدما، على حساب تراجع نتائج الإناث.
* أكثر من تلميذ واحد من أصل 4 تلاميذ في الصين وسنغافورة يحققون إنجازات متميزة في مجال الرياضيات بالمقارنة مع بقية البلدان. ويتميزون بقدرتهم على بناء وضعيات مركبة في الرياضيات اعتمادا على التمثيلات الرمزية.
* الفارق بين الإناث والذكور في مجال العلوم يتجه ليكون أقل ملاحظا بالمقارنة في مجالي فهم النص المكتوب، والرياضيات. عموما ضمن 33 بلد نسبة التلاميذ الأكثر تميزا في مجال العلوم تظل مرتفعة لدى الذكور أكثر من الإناث. باستثناء فنلندا التي تعد البلد الوحيد الي تحقق فيه الإناث نتائج جيدة بالمقارنة مع الذكور في مجال العلوم.     

المحور الثالث : انعكاس نتائج بيزا على النشاط العام :
 * عبر غالبية التلاميذ الذين اجتازوا مسابقة بيزا (PISA) 2015 عن اهتمامهم الكبير بالمواضيع العلمية معترفين بالدور الأساس الذي تلعبه العلوم في المجتمع الحالي. كما عبر قلة منهم عن مشاركتهم في الأنشطة العلمية. وتظل نسبة انخراط الإناث والذكور، والتلاميذ المحظوظين وغير المحظوظين، في المجال العلمي مختلفة، إضافة إلى اختلاف نسبة تطلعهم لممارسة المهن المنتمية للمجال العلمي،
* بالنسبة للتلاميذ غير المحظوظين والذين يواجهون صعوبات في المجال العلمي، يمكن للموارد الاضافية الخاصة بدعم هؤلاء التلاميذ أو المؤسسات ذات الحاجات الكبيرة ان تحقق التميز على المدى البعيد، من خلال مساعدة التلاميذ على بلوغ عتبة الكفايات في المجال العلمي وتطوير اهتماماتهم العلمية. كل التلاميذ بدون استثناء يستفيدون من السياسات العمومية غير الانتقائية. وعنما تستهدف هذه السياسات توزيع المتعلمين ضمن مختلف البرامج التعليمية ومختلف المؤسسات والتي يتم تطبيقها خلال السنوات الأولى من التعليم الثانوي (التأهلي) تمنح للتلاميذ إمكانات ايجابية لدراسة العلوم وتساعدهم على اكتساب القدرة على "التفكير كعلماء" وهي الكفاية التي أصبحت أساسية خلال القرن 21 من أجل تمكين المتعلمين من ممارسة مهنة علمية مستقبلا.
كما يشير التقرير إلى التوجهات العامة الكبرى التي تتقاسمها البلدان التي حققت نتائج جيدة : ارتفاع سقف الانتظارات بالنسبة لكل التلاميذ، ومنح اهتمام كبير لجودة التعليم، توزيع الموارد على التلاميذ والمؤسسات في وضعية صعبة، والرغبة في تفعيل الاستراتيجيات المتناسقة على المدى البعيد.

خلاصة : 
تظل الأهداف البعيدة لمسابقة بيزا (PISA) بصفة عامة، هو دعوة الانظمة التربوية لمتابعة تقويم نتائج التعلمات الحقيقية للتلاميذ. حيث توفر اختبارات هذه المسابقة آليات لقياس هذه الغاية، والانخراط في تحسين وتطوير وإغناء الآليات التقويمية. من خلال تبني تقويم لمقاربة انجازات المتعلمين، بهدف تشخيص كل بلد  هل يسلك الطريق الصحيح من أجل تحقيق الأهداف الدولية في مجال الجودة والإنصاف في التربية. 

عبد الرحمان شهبون
مفتش تربوي