سهد يستعذب الأرق ـ شعر : حسن العاصي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أسدلت رمشها بمكر
كمن شاقه الظمأ
قالت
هل جفَّ نبع غزلك
ونال السّهد قافيتك
أين غرامك يا وليفي
فيمن شُدَّ عليك هواها
قلت
لم يزل قلبي
رغم سقم العشق
كحصان جامح

كطير واسع الجناحين
مفتون يقطف جذوة الحب
تقطر ولها
قالت
رفقاً بقلبي
فإنه يعلل الصبر بالصبر
قلت
رغم تسامري والغرام
بين زهرة و زهرة
كأنِّي ربَّان البساتين
لكنَّني بين الحسناوات بيدق

أنا الذي عهدي والهوى وثيق
ولي منه ثلاث
وجد كطوق الجمر يضيق
وسهد يستعذب الأرق لصيق
وكأس مرّ الشوق يريق
وثلاثون صوماً متّقدة بالظمأ
تُقيدني بأغلال التشويق
وتُسقيني من كرز الحُسن
شراب عذب
كأنه الخمر العتيق

قلبي كالماء
قالتها مبتسمة
وأدارت وجهها نحوي
احترت أنا في التفسير
كمطر محلّى هي...
أم مثل ظمأ الحقول
أو تشتاق لقبلة بيضاء
قلتُ معتداً
مزاجي لون الزهر
تلونت عيناها
امتلأ بالعشب وجهها
اقتربت نحوي
لم يبق من الوقت
سوى احتراق وقطاف
وقاب غواية أو أدنى
التحفت لهفتها
أوصدت الدائرة علي
ومضت

حين تتلو بلونها الغجري
تعاويذ الأغصان
وتثمل المرايا
في خرائب الانتظار
أفتح نافذة في جسدي
وأبحث عن بساط الوقت
وحين تصطفي النهر
فانوساً فوق ضفاف المقام
أفتح نافذة في الجدار
كي يمر الصباح
ثم أغفو

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟