حديثي عن الحب لا يشبه الاخرين ـ شعر : حامد محضاوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أرتجف من لسعات البرد في الظلمة
كوني موقدا و شمعة تنير وحدتي
أنا المثخن بالجراح و سيل الأنواء
تبدّدت وحدة قافلتي
صار حديثي إرتدادا بلا رجع صدى
السهام في ظهري مازالت تضع أوزارها
آثار الخطوات الخائنة تحتفظ بها ذاكرتي
يتلون سيرهم الذاتية و كأنّهم انصاف ألهة
لا يذكرون أحاديث الكواليس
لا يذكرون الإمضاءات المشوّهة
لهم من رزق الدنيا ما يكفي لشراء الأقنعة

لهم من أذيال و قطيع ما يصنع قداستهم
وحدي أعوي لأنّي غبيّ كما يعتقدون
ربّما أكون و ربّما مازال في معدني بعض نقاء
لست نبيّا و لا أنا بغيفارا الجبال
فقط من لحم و طين و بعض قناعات
لا تسمن و لا تغني من جوع
و لكن يحمل القلب ضمير الجمع من المهمّشين
و يرتحل في حكاياتهم و يذكرهم بخير
و يرفع شارة و لو بسيطة عن حق الرغيف
هل رأيت سيّدتي كيف انّ حديثي عن الحب لا يشبه الأخرين

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟