خميسات.. ـ شعر : محمد لغريسي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

خميسات
أختي
التي تلهو على خرائط وجهي
تغزل من شفتي
حكايتين
كما لو كانت كلمة مني
وتبذر في باطن
باطني..
زنبقة
مقدسة..
.....

خميسات
تهجم برقة
على مهجة قلبي
تذبحني برأفة
إلى حدود المرفقين
وتسميني
عاشق العقوق
والحيدوس
والعرس
....
خميسات
يا وشما
معطرا
بخمرتين
ونغمات..
.....
خميسات..
قسوة قروية
أسبح فيها
كصغير الأسماك
أسيح فيها
كيرقة مهذبة
أنا العاشق
المقذوف
في حب السر
الذي يتعرى
بين رائحة الآيات
وانوار الكتب
....
خميسات
ولادة العبادات
بين ولادة
الحلم
وانصرام الريح..
هناك..
وراء تلك الرمال
التي تبرق
كألق الحروف
.....
خميسات..
ضبابة
كالشهد تلبس دفاتري
وأثوابي
وعظمي
الى حدود ما لا ترى عيني
إلى حدود تلك الدهشة
وحدود
ذلك الغياب
....
خميسات :
أسماء
كما رموش حبيبة غريبة
غريبة
تأتي ســحـبا
إلى باب رئتي
تتسلق كالخبيزى
والأعشاب المفترسة
نحو عمود خيميي
تتأبط فقريات ظهري
بسهولة
بين ذراعيها
فتوشوش لي
بهويتي
وتجلدني
بمفتاح بيتي
.....
خميسات...
دموع حجرية
تعيد إلى حساسية
دماغي
وخيوط أنفي
تاريخا
يشبه اسمي
موتا
كان يتكلم
في تلك العصور
معي
....
خميسات
أيام طويلة
كأغصان الدفلى
تعلن
غلوها السلطاني علي
....
أصدقاء
ناموا مثلي
فوق نصف الوسادة
أكلوا مثلي
من طعم الدمعة
شربوا مثلي
من صهد
السهاد
...
ثم غابوا فجأة
مثلما تنصرف
رنات القيثارات
مثلما يتلوى
سعال الشجر منهزما..
ويحتضر
في الحين
....
خميسات
إيحاء كثيف...كثيف..
لون الغربة
هي
لون الرغيف
هي
لون الأم
هي
لون الضوء المشنوق
وفصل الخريف
....
خميسات
ثورة لاتينية
قتلت عنوة
قبل انبلاج الفجر
والحق..
وهي..
مازالت تزقزق دامعة
بين تلك الجبال
والجبال
تـئــن
كقطة الأنبياء ..
فتتشقـق المنعرجات
ترتعش كأ يقونة مسيحية
وهي مازالت رغم النذوب
والنذوب
تورق في كراستي
مثل أجمل حس
خميسات،حمامتي
التي لا ينقطع إيقاع......
بين إعلان الشرف
وهجرات العهر..
...
خميسات..
الأعشاب
التي تضيف الجذوة لعنادي
النار
التي ترش طريقي بالبنفسج
وطرب الشوق
خميسات:
الكفر الاقوى
والحبق الأدق..
خميسات،
عرس العمر
وكفن الفرحة
معا..
خميسات
كم صادفت فيك
من غم
ومن بحار
غزلية
وزفرات تــذبحــني
من وريد
إلى وريد
.....
خميسات
تنتقم مني
تجعلني ذبيحا مبشر
بالجحيم
والجنة
معا..
خميسات
ليل يضحك معي
....
خميسات ...
هي أجداي الذين شربوا
من أثداء
العوسج
خميسات..
فيك..
نسيت اسمي
ولهو طفولتي
التي انسلت
من بين أصابعي
وفيك..
فقدت سلهام أبي
ولأني أموت شغـفا..
كذكر العصفورة
في طرقاتك
منذ امتداد
روحي
في روحي
أقسمت
أن أمتهن الجوى
ولو لدقـيقــنين
وأقـسمت ن أبوح لله
وللهوى..
سلاما
خميسات..وتشرقين..