قُطُوفٌ دَانِيَةْ ـ شعر : احماد بوتالوحت

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

فِي شَارِعٍ جَانِبِي ،
تَتَسَكَّعُ الْأَقْدَامُ السُّدَاسِيَةُ الْأَصَابِعْ ،
زَاهِدَةً فِي أَحْذِيَتِهَا الْمُذَبَّبَةْ .

مِنَ الْحَانَةِ الْمُجَاوِرَةْ ،
تَخْرُجُ الرُّؤُوسُ بِقُبَّعَاتٍ ثَمِلَةْ .

السَّرَاوِيلُ الَّتِي طَارَتْ عَلَى الْأَبْرَاجْ ،
مُخَلِّفَةً أَرْجُلَهَا الدَّاخِلِيَةَ عَلَى حِبَالِ الْغَسِيلْ ،
عَادَتْ فِي خَرِيفِ الْعُمْرِ بِأَحْزِمَةٍ مُتَرَهِّلَةْ .

الطُّيُورُ الَّتِي عَبَرَتْ سَمَاءَ الْمَدِينَةْ ،
خَرَجَتْ مِنْ تَوَابِيتِهَا لِتُطِلَّ عَلَى الشَّمْسِ .

الْمَرَايَا الَّتِي كَانَتْ تُحَمْلِقُ فِي الْكَرَاسِي ،
تَنُوءُ الْآنَ تَحْتَ حَقَائِبِ الْوُجُوهْ .

الْأَقْمِصَةُ الْبَيْضَاءْ ،
الَّتِي نَسِيَتْ أَنْ تُغْلِقَ نَوَافِذَهَا فِي وَجْهِ الْعَاصِفَةْ،
تَسْقُطُ مُتَعَثِّرَةً بِتَلَابِيبِهَا.