سان فلنتينو وحيدا ــشعر : أحمد باخوص

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

إهداء: إلى خديجة، فراشة أتت أيامي بالفرح الجامح
أي أحلام فيك
تتهجى المسير؟
أي انمحاء فيﱠ
يتوق للفناء؟
أوقفتني في اللوم*
وقالت لي:
أريد أن أسمعها بلسانك
قلت:
الكتابة صدق

أما الكلام فهباء
يذروه الكذب.
قالت لي:
صمتك يهديني لحظة
الحنين
   قلت:
الصمت ليس بحكمة
بل حوار داخلي
يفتت المسافات
التي تحاصرنا
بحمق نادر.
قالت لي:
قربك يؤلمني
أكثر من غيابك
قلت:
غيابي قرب
حضوري انمحاء
يتهجى الرحيل.
قالت لي:
عطاياك فراشات
تأجج أحلامي
قلت:
عطاياي مديح لمدارج
اللهب النوراني.
قالت لي:
حبك هوة تغرقني
في اعماق الجحيم
قلت:
حبي انعتاق
من أحابيل الوهم.
قالت لي:
رنين هاتفك
وخز في لواعج  القلب
قلت:
رنين يجدد موات
عواطفنا الثكلى من سير المتاهات.
قالت لي:
رحيلك يعذبني
عند كل لقاء
قلت:
رحيلي دماء تتجدد
في غياب نبض الحنين.
قالت لي:
حبك بخيل في إعلانه
قلت:
حبي لنساء قرابين
لخلاصنا المؤجل
سعيدة المنبهة
فاما أمنا جميعا
العنابية وإن عمقت
جراحها الثورة
ابنة الفقيه
في حكمتها الأبدية
أخواتي الجميلات
في حزنهن البهي.
قالت لي:
متى اللقاء الاخير؟
قلت:
الان قبل انسدال
ليلنا/ حلمنا الضاج
برفيف الفراشات.
*هذا المقطع هو تناص مع مقطع لنص بعنوان "من كتاب الرمل" للشاعرة المغربية عائشة عمور في ديوانها "ترانيم لمدارج الروح"
أحمد باخوص
      طنجة

 

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟