أَيُّهَا الزَّمَنُ الصَّعْبُ – شعر : احماد بوتالوحت

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أَيُّهَا الزَّمَنُ الصَّعْبُ ! يَا مَنْ عَمَّدْتَنِي بِالْمَطَرْ .
يَا وَاهِبَ الْمُقَلِ السُّودْ وَأَرَائِكَ الْفَرَحْ وَالْأَبْرَاجَ الْعَالِيَةْ ،
لِمَ وَهَبْتَنِي صُدَفِ الْإِفْلَاتِ مِنَ الْمَجَازِرْ؟
وَتَرَكْتَنِي فِي أَوَّلِ الْحَرْبِ ، وَكَتَبْتَ : أَكْمِلِ الزَّحْفَ إِلَى آخِرِ طَلْقَةْ !
وَفَتَحْتَ فِي صَدْرِي خَنْدَقاً بِحَجْمِ الَّليْلِ ، إِسْمُهُ الْحُزْنْ  .
أَيُّهَا الزَّمَنُ الصَّعْبُ ! يَا مَنْ عَمَّدْتَنِي بِالشَّجَرْ ،
كَمْ يَلْزَمُنِي مِنَ الْوَقْتِ ، لِأَسْتَرِدَّ الْعَالَمَ الْمَسْرُوقَ مِنْ عُلَبِ الْأَعْيَادْ  ؟
كَمْ يَلْزَمُنِي مِنَ الْوَقْتِ ،لِأُرَثِّقَ ثُقُوبَ الدِّمَاءِ عَلَى الْأَقْمِصَةِ الْمُنَكَّسَةْ ؟
كَمْ يَلْزَمُنِي مِنَ الْوَقْتِ لِأَسْلُو ؟

كَيْ أَنْسَى حَمَاقَاتِ الْوَطِنِ الَّتِي خَلَّفَتْهَا مَوَائِدُ السُّكَارَى وَالَّلصُوصْ ،
كَيْ أَنْسَى أَنَّ حَرْباً - لَنْ تَكُونَ الْأَخِيرَةَ- كَانَتْ هُنَا !
عَلَى بُعْدِ صَرْخَةٍ فَقَطْ مِنْ ثَرْثَرَاتِ الْأَصَابِعْ .