أنوار ساطعة على أركان دامسة من تاريخ تاعرعارت المنسية ـ عدي الراضي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasse08056لقد  كان  جبل العياشي حاضرا  بقوة على مسرح الكثير من  الأحداث التي عرفها المغرب وساهم بشكل فعال في  تكوين والتأثير على أهم مسارات تاريخ المغرب خلال جميع الحقب والعصور ويظهر ذلك جليا من  القرى التي تحتضنها سفوحه الشمالية والجنوبية والمتناثرة فوق الربا  بين شعابه باحتوائها لمآثر تاريخية ومعالم طبونيمية .ولعل قرية تاعرعارت خير شاهد على هذا الحضور المتميز  والقوي لوجودها في قلب الجبل وقربها من الفجاج والمسالك  المؤدية إلى تافيلالت وقصور اوطاط وأعالي ملوية.وفي هذا البحث المتواضع سنحاول قدر المستطاع العمل لإنارة زوايا مظلمة من تاريخ هذه القرية المنسية بين الشعاب رغم تاريخها المجيد والمتجذر في أعماق التاريخ..
لقد اقتصرت الدراسات التاريخية الحديثة على دراسة حياة السلاطين و الأعلام التاريخية.وتناول الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لمجالات شاسعة خلال حقب طويلة .وانصبت على دراسة المدن وأحوازها وتم اهما ل  المناطق النائية من المغرب العميق  رغم أنها سجلت حضورا قويا في جل الأحداث والوقائع التي عرفها المغرب خلال العصر الوسيط والحديث . وإجابة على هذه المعضلة المنهجية في تاريخ المغرب ولتجاوز العقبات القائمة في وجه المؤرخين ظهر البحث المجهري التاريخي(micro-histoir).في شكل دراسات منوغرافية .في اطار منحى جديد في البحث التاريخي المحلي للوحدات الإقليمية(.1)بقناعة مفادها ان كتابة تاريخ شمولي ينطلق  من تناول تاريخ الوحدات المحلية .وبعبارة أوضح ضرورة الانطلاق من الجزء الى الكل.وقد دشن هذا المنهج في الدراسات التاريخية منذ مطلع الستينات من القرن الماضي من قبل أحد أعلام الفكر المغربي المعاصر المؤرخ والعالم المغربي محمد المختار السوسي في كتابه "سوس العالمة "وايليغ" وغيرها من المؤلفات النفيسة التي خلفها رحمه الله.

وسيرا على هذا النهج ارتأينا في بحثنا البسيط التأريخ لقرية تاعرعارت التي احتضنت  مقابرها رموس أجدادنا ورفات العلماء والفقهاء وأجداث العامة والمجاهدين.والفكرة العامة والمحورية التي ينبغي الانطلاق منها أن تاريخ جبل العياشي ومشاهده من وقائع وأحداث لاينفصل عن القرية المعنية. وللبحث في تاريخ الجبل من الضروري البدء من  تاعرعارت لأن قراءة  تاريخ البلدة ليس مجرد ضرورة علمية منهجية تستوجبها المقاربة المونوغرافية المعتمدة في هذا البحث وإنما اعتبارها  جوهر الأحداث نظرا لوجودها في قلب الجبل.
*التعريف بقرية تاعرعارت: تقع  بين شعاب جبل العياشي بمنابع واد ملوية على علو يناهز 2300م فوق سطح البحر تنتمي إداريا لجماعة "أكديم" قيادة تونفيت بإقليم ميدلت وتنقسم إلى شطرين يفصل بينهما "واد تيسار" أيت عياش" القسم العتيق من القرية استوطنته قبائل أيت عياش منذ زمن بعيد والقسم الثاني يعرف ب"مندايور"على الضفة اليمنى للواد السالف الذكر وقد استوطنتها قبائل أيت موسى وحدو أواخر القرن19م في أطار نظام"تكورت" لحماية القرية من هجومات أيت يحيى القبيلة الطامحة لاستحواذ على مراعي منابع ملوية وزيزانسجاما والعقدة العرفية المنظمة للرعي بين أيت جرهور وأيت عياش تعرعارت حول الانتجاع بين المراعي الصيفية ب"أقا ن تعرعارت"لأيت جرهور والشتوية ب"أسامر ن الغمان" لرعاة تاعرعارت  ومع الأسف الشديد تم نسيان المعاهدة ووقع الخلاف وتغيرت الأجيال وكل طرف تشبث بمراعيه صيفا وشتاء وقد نتج هذا التحول في العلاقات اثر التحولات السوسيواقتصادية وغلبت وحدة القصر على الوحدة القبلية  . وتتواجد القرية المعنية بالبحث والدراسة بحدود مقسم الماء بين ملوية وزيز؛و تفصلها بعض القمم فقط عن القرى والأصقاع الواقعة على السفوح الجنوبية لجبل العياشي بمنابع زيزوتشكل قمة "افرح" وماوضفود"وازرو"بوعبان" مقسمات مائية بعد ذوبان الثلوج المتهاطلة شتاءا على هذه المرتفعات تتجه كميات منها نحو السفوح الشمالية عبر الانحدارات الشديدة نحو الشعاب لتصب في روافد ملوية وأخرى نحو الجهة الجنوبية وتضاف إلى روافد زيز وبكميات متساوية.وما يميز هذه القرية كونها تحتل النقطة العالية من سفوح العياشي أسفل أعلى قمة "تدرارت المعروفة ب"تكونت"الدائمة البياض . بفعل الثلوج التي تسقط عليها بكثافة.
*تاعرعارت البحث في أصل التسمية:بتأمل أسماء القصور بالأطلس الكبير الشرقي ؛مع القيام بدراسة تفكيكية ؛تحليلية وطوبونيمية لجذور التسمية نستنبط أنها تختزل في محددات رئيسية تحكمها عوامل تاريخية؛ ؛جغرافية؛ طبيعية واثنيه.ونجد جل التسميات تعود في أصلها الي اسم قبيلة (أيت علي ويكو؛ ايت يعقوب.....)أو مصدر مائي (تطيوين....بوتغبالوت.....)أو نسبة الى ضريح مشهور(زاوية سيدي حمزة؛موش قلال.....)أوموقع القصر بالنسبة للشمس حسب الشميس والظليل(تسامرت؛ تما لوت......)أو انطلاقا من موقعها بين الأودية (أموكر؛ تكرسيفت.....)وإما وجودها في الخوانق والمضايق والفجج الجبلية(توغاش؛تاغيا....)وأقدم نقطة عمرانية (قصر أقديم...)ويلاحظ أيضا أن بعض القصور تستمد اسمها من الغطاء النباتي السائد (تزارين....).بعد هذه التوطئة الوجيزة ما.ذا تعني لفظة تاعرعارت؟و أي من  المحددات اكتسبت القرية الاسم؟


إن كلمة تعرعارت هي  تأنيث  أمازيغي لأعر عار  (توالت ؛ووال بالأمازيغية).وإذا تمعنا في اللفظة نجدها  متداولة بالاسمين الأمازيغي والعربي بالأطلس الكبير الشرقي والعرعار شجرة متوسطية معمرة  من فصيلة السرويات دائمة الاخضرار وذات الأوراق المستديمة .وهي أنواع كثيرة منها العرعار ينتج حبات حمراء شبيهة بالنبق وهو السائد بجبل العياشي ومنها يصنع عصير" الرب" شبيه بالعسل شديد المرارة ويعتبر الدواء الفعال لعلاج عدة أمراض خاصة الروماتيزم. ويشكل هذا النوع  مأوى أساسي لنوع لطيور سوداء اللون بريش أبيض حول العنق والصدر(ابرطال بالأمازيغية).  تفرخ في الصحراء حيث النخيل ومع بداية الخريف بعد جني التمر وخلو الأشجار من حباتها؛ تهاجر هذه الطيور نحو الأطلس الكبير الشرقي خاصة الى غابات العياشي  بداية  فصل الشتاء موسم نضج الحبات الحمراء للعرعار.والصنف الآخر يثمر حبوب صغيرة خضراء ويسمي محليا بأعرعاروالنوع الثالث الموجود بالمنطقة  يتميز بأوراق حادة وشوكية على شكل سيوف يسمي "تاقا"ومنه يستخرج" القطران""أودي ن الغمان" المادة الأساسية المستعملة قديما لتنظيف القرب والأوعية المعدة لجلب وتخزين المياه  (أيديد بالأمازيغية) ويتم تحضيره بإشعال لهيب نار قوية  على الأغصان الخضراء لهذه الشجرة في أفران خاصة تعرف محلياب"تفيروت" كما يوظف القطران حاليا في الأواني الفخارية بهدف أعطاء مذاق جيد للماء . ومن خلال قصيدة لمحمد بن احمد بن ابي بكر العياشي نجد بيتا يلخص  نوعية الغطاء النباتي السائد باأحوازالقرية الحاضنة للزاوية العياشية وبكلمات أمازيغية معبرة جد"ا-2-".ونعلم إن المحيط والارتفاع يؤثران على المناخ ومن ثمة على الغطاء النباتي ويظهر التشجير متفاوت الكثافة بين القمم والمنحدرات المطلة في الغالب على الأودية .في النقط الجبلية المتوسطة العلو  البالغ حوال1500م حسب معطيات مصالح المياه والغابات فان شجر العرعار ينمو بكثرة على هذا النوع من السفوح .يضم جبل العياشي غابات كثيفة من العرعار بكل أصنافه وفي العقود الأخيرة من القرن الماضي اضمحلت هذه الشجرة الى درجة الانقراض نتيجة عوامل بشرية . فقد كان المادة الأساسية المعتمدة لسقف القري والقصور بالأطلس الكبير الشرقي والقبلة حيث كانت العديد من الأضرحة والمساجد بسجلماسة مسقوفة بالعرعار لأن خشبه صلب ومقاوم للتأثيرات المناخية من الحرارة والرطوبة.    .والرواية الشفوية المتواترة   بين الأجيال تؤكد بان الموقع الذي تأسست عليه القرية يضم دوحة من العرعار كبيرة الحجم يشكل ظلها الوارف لقاء و منزل الظواعن والمسافرين من القوافل عبر الطريق الرابطة بين تادلة وسجلماسة مارا بالند وزاوية سيدي حمزة   وكانت شجرة مقدسة يحترمها الجميع الى أن تم قطعها من طرف أحد الرعاة من جروان فكان مصير القبيلة  هوا لهلاك نتيجة  عاصفة ثلجية دامت أربعين يوما بدون توقف.وكان مصيرهم الإجلاء من المنطقة-3- .وبإجراء معاينة ميدانية يتبين  أن الجبل الذي تقع القرية في سفحه أجرد صخري.خال من الغابة وقليل التشجير؛باستثناء شجيرات عرعار منتشرة بين الشعاب القريبة. لهذا فان تسمية القرية بتعرعارت راجع الى هذه الصنف من الغطاء الغابوي  الذي  يكسو سفوح العياشي المتوسطة الارتفاع.ولايمكن بتاتا دراسة تاريخ قرية وبقعة من الأصقاع بالمنطقة بمعزل عن العياشي وتد من أوتاد المنابع والأنهار بالمغرب.
*جبل العياشي :يرتبط تاريخ هذا الجبل بالقرى المتواجدة بين شعابه مثل تاعرعارت ؛الند ؛ أفراسكو ؛ ايت يعثوب ؛تازروفت.؛تاوراوت......والمصادر التاريخية تشير في تناولها للقبائل في إطار صراعها مع السلطة ومادام أن جل المؤرخين كتبوا تاريخ المغرب الوسيط والحديث بين أسوار البلاطات السلطانية فان الكثير منهم يصف جبل العياشي بالحصن المتين للكثير من القبائل لاسيما ايت يدراسن بكل فصائلها وجروان وغيرهم.والاسطوغرافية التقليدية غنية بعبارات تؤيد هذا الاستنباط. وتاريخ هذه القصور يختزل تاريخ جبل العياشي .كان يسمى قديما والى يومنا هذا ب"تدرارت " من طرف الساكنة المحلية للجبل .ويعرف عند الغير ب"عاري وعياش"بالأمازيغية وجبل العياشي بالعربية.وبالعودة الى الطوبونيمية فان أ"درار" هي اللفظة الأمازيغية المرادفة للجبل بالعربية الفصحى والدليل التسمية القديمة للجبل.لكن الفصائل الصنهاجية تطلق كلمة" عاري " على  الشاهق من الجبال.وبتمعن في كلمة"عاري" اما   أنها مشتقة من العلو أي"عالي" حيث أن الكثير من القبائل الصنهاجية تنطق اللام راءا.واحتمال ثاني فالقمم الباسقة من الجبال تكون عارية  بدون الغابات الكثيفة والأجمات المخيفة  نتيجة البرودة الشديدة التي تميزها فتكون غير ملائمة لنمو الأشجار وتكون مجالا ملائما لنباتات  شوكية. فإذا كانت "تدرارت"هي التسمية الداخلية للجبل فان التسمية الخارجية تعود في بدايتها الأولى إلى القرن 16م عندما استقرت قبائل بني معقل العربية بزيز الأوسط وكانت تحمي القوافل التجارية بين فاس وسجلماسة. بينما كانت قبائل أيت يدراسن تغير عليها من حين لآخر .وتظهر التسمية الجديدة للجبل من خلال المصادر التاريخية الحديثة عندما  تحديد الجبل بمثابة الحد الفاصل بين العلويين والدلائيين بعد معركة القاعة حيث انبرم الصلح بينهما على أن ماحازت الصحراء إلى جبل بني عياش فهو للمولى محمد ومادون ذلك إلى ناحية الغرب فهو لأهل الدلاء -3-كما تذكر المصادر التاريخية وعممت التسمية الخارجية بدل الداخلية بعد تأسيس الزاوية الحمزاوية بالمنطقة المنسوبة إلى ابن العالم الكبير والرحالة المشهور ابو سالم العياشي .ونرجح كون الجبل ينسب  الى قبيلة ايت عياش التي استوطنت سفوحه الجنوبية والشمالية منذ عهود غابرة.وليس الى"تعياشت" كما ورد عند بعض الباحثين-4-.  ومع مرور الزمن غلبت التسمية الثانية على الأولى خصوصا مع مجيء الاستعمار الفرنسي الذي وضع الخرائط الطبوغرافية للمغرب فتم تغيير الكثير من المعالم الطوبونيمية  وطمس الرموز الثقافية والهوياتية للساكنة لهذا فان تعريب جغرافية المغرب إساءة لتاريخ البلد.  .وبالعودة إلى كتب الرحلات سراجنا بين   أنفاق الماضي القاتم.من منافذها تتسرب خيوطا  مضيئة عبارة عن بصيص من الأشعة تنير أنفاق التاريخ البعيد لقرية تاعرعارت موضوع دراستنا .فالإشارات الواردة من خلالها  إذا استحسن استغلالها سوف تساهم في تبديد غياهب العتمة الجاثم حول ثنايا تاريخ جبل العياشي  وكل القرى الواقعة بين سفوحه وتلال شعابه ؛ بمنابع ملوية وزيز.
يعرف الأطلس الكبير  قديما بجبل" درن"  الجبل الحي بالعربية.ولاغرو فقد كان رمز للحياة لما  يزخر  به من عيون لاتنضب وجداول مائية متدفقة بين شعابه وأنهار جارية .فهو فضاء المياه والخيرات والثروات لما يحتويه من فواكه وأشجار مثمرة ومعادن نفيسة ويقصده  السكان كلما اشتدت الأزمات الطبيعية من قحط ومسغبة؛ وبشرية من حروب وفتن فهو الحصن المتين خلال فترات انعدام الأمن وسيادة الفوضى والقلاقل. ونجد تسميات السلاسل الجبلية الأخرى قد اختفت رغم أنها أعلام  أصلية تحمل بين طياتها رموز ثقافية ولسانية تشكل مفاتح أساسية لحل ألغاز تاريخ "بلاد تيموزغا" المنسي.فالأطلس المتوسط يعرف ب"فزاز".ونجد أن "أفزا"وتفزا" تعني الصخر الشديد الصلابة .و الأطلس الصغير يعرف حاليا"الهقار" أو الهكار.وهو تحريف لفظي لكلمة"أهقار" الغراب بالعربية .والى يومنا هذا نجد أسراب من الغربان تحتل الأجراف العالية والصخور الشاهقة للجبال المكونة من الصخور الكارستية البيئة الملائمة لهذا النوع من الطيور خاصة الواقعة على مشارف الواحات حيث وجود التمر الغذاء الرئيسي للغربان حيت يختزن منها كميات مهمة في كهوف ومغارات الجبال المحصنة.وفي الجزائر نجد جبال"لأوراس"مقر الملكة الأمازيغية"تهيآ".والجذر اللساني للفظة هي" أوراس".كلمة أمازيغية تعني  "البني" المائل الى الحمرة؛لون الصخور المكونة لهذه السلاسل الشبيه لصنف من الخيول .-5- وهذه مجمل التسميات المعروفة قديما .وتم تغيير الألفاظ وقلب المعاني للأعلام المكانية سيما مع تطاول الأزمان وتبدل الأحوال والتركبة القبلية القاطنة للمجال.ونفس الوضع ينطبق على جبل العياشي والقرى التي يحتضنها بين فجاجه.
أمام غياب المصادر وشحة المعلومات التاريخية حول المناطق النائية والبعيدة من المغرب العميق .من الواجب على الباحث الحاذق تسخير بذكاء وحزم كل الإمكانيات المتاحة لاستخراج المادة الأولية من جميع الإشارات المباشرة والغير المباشرة قصد إزاحة الستار وكشف النقاب ونفط الغبار عن الماضي البعيد لقرى الأعالي؛ مثل قرية تاعرعارت المعنية بالبحث والتنقيب.
رغم وجود بعض المكتبات الخاصة عند بعض العائلات الفقهية المتأصلة بالبلدة فالاستفادة منها أمر مستحيل لاعتبارات عدة.فالرواية الشفوية وبعض الإشارات النادرة بين دفة  بعض كتب المناقب والتراجم .إضافة إلى بعض الأعلام من أسماء الأضرحة والأمكنة وهي في الغالب ذات دلالات عيمقة.وتشكل هذه الأسماء رصيدا تاريخيا ينبغي دراسته  بطرق علمية واعتماد مقاربات وأحدث القواعد العلمية في العلوم الإنسانية من سيميولوجية واللسانيات لفك رموز وألغاز وطلاسم هذه المعلمات الطبونيمية التي تعود إلى أزمنة غابرة.وكل الشعاب والربا والممرات بالمنطقة تكتنز ماض تاريخي عريق؛ وتختزن بين ثنايا صخورها أحداثا لعبت أدوار حاسمة في تاريخ المغرب الوسيط والحديث على أبعد تقدير.
*تاريخ تاعرعارت من خلال الأعلام : 
*تاوريرت ن وعيرم: وبالعربية تعني كدية أو ربوة" اوعيرم " رغم إن الترجمة لاتفيد في شيء إلا لتقريب معنى اللفظة لغير الناطقين الأمازيغية.تقع على الجهة اليمنى لواد"تسيار*" . وتشرف على" أغروض" القرية الجديدة بتعرعارت والتي استقرت بها أسر غادرت منازلها القديمة بكل من "منديور" وأيت عياش استجابة للتحولات الاجتماعية والاقتصادية الطارئة على كل قرى الأطلس الكبير الشرقي. . فمن هو اوعيرم؟تروي الرواية الشفوية أن وعيرم كان قائدا لعبد المؤمن بن على الكومي.وتحتوي على بقايا عمران مندرس .وقد عثر من بين هذه الأطلال على عدة أجزاء من ألأرحية ا لحجرية المستعملة قديما لطحن الحبوب وإعداد الدقيق. هذه شواهد تاريخية تؤ كد إن الربوة المعنية كان حصنا قديما.  سمي الوادي الذي يشرف عليه "تيسار" نسبة إلى  المطاحن  المائية  الموجودة بكثرة على ضفافه-7-.ولا تستعمل اليدوية منها إلا في فترات الحروب واشتداد الحصار .وتحرص القبائل على تمتين بناء مخازن الحبوب وإحضار اللازم والوافر من الأرحية الحجرية استعدادا لكل الطوارئ حيث تتوزع الأدوار الرجل للحراسة وجلب الماء والنساء تهيئ المؤن. وبالعودة إلى أهم المصادر التاريخية التي تناولت غزوات عبد المؤمن بن علي نقف على بوثيقات نور   يتسرب منها بصيص أمل يكاد يزكي المتداول بين الأجيال عبر الرواية الشفوية.في غزوته الشهيرة التي امتدت سبع سنين(534ه-541ه).كان خروجه من تينمل عن طريق الجبل وهو ينتقل بين الجبال في سعة من الفواكه للأكل والحطب للدفء.  وخرج   تشافين بن علي في أتباعه من مراكش على طريق السهل -6- فالخطة العسكرية اللوجيستيكية المتبعة من قبل عبد المؤمن بن على  لإخضاع الجهات المغربية  ناجحة وساهمت إلى جانب ظروف أخرى في تسهيل وتسريع توحيد المغرب الكبير.وجعل من الجبال منطلق ومسلك غزوته و ضمن الأولويات في عملياته الحربية ؛ باحتوائها للكثير من الحصون وصعوبة مسالكها  لإبعاد الخصوم والأعداء  الملثمين من القلاع والمعاقل .ولاشك  أن الأطلس الكبير قد نال نصيبه في هذه الغزوة الطويلة المدى.وتذكر المصادر التاريخية التي ألفها "أبو علي الصنهاجي"المعروف بالبيدق الرفيق المخلص والصديق  الحميم  لعبد المؤمن بن علي مسجلا الأحداث والوقائع التاريخية لغزوات هذا الأخير مشيرا بأن الخليفة جند عمر بن ميمون وخرج لتازروفت ن يملوان فقتلهم في موضع يقال له تيفسرت وساق غنائهم ونساؤهم إلى تادلة وشفع أبو بكر بن الجبر عند الخليفة في نسائهم ولم يبعن-7-.وبإجراء معاينة ميدانية نجد بقصر تازروفت والغير البعيد عن تاعرعارت بقايا حصن قديم على قمة جبل بسفوح العياشي يضم أطلال مبنية بالحجر والطين تعرف محليا بعبد المومن.وبمقاربة تقييد البيدق باسم هذه المعلمة الطوبونيمية.يتبين من خلال هذه الإشارة إن جيوش الخليفة الموحدي الذي اكتسح كل الأصقاع المغربية قد وصلت إلى  المنطقة . لكن طول المدة وعدم معرفة الكاتب لأعلام الأماكن بدقة يجعل الغموض يكتنف الحدود الجغرافية للمناطق التي يسجلها.ومن المحتمل ان المقصود بتازروفت ن يملوان لايقتصر على القرية الحالية المتواجدة بمنابع زيز؛وانما يشمل جميع القرى التي تحتضنها السفوح الجنوبية والشمالية لجبل العياشي.وقد ورد في نفس الكتاب بأن جيش الموحدين قتل من صنهاجة وجراوة ألفا في موضع يسمى بالعمري-10-بينما دفع جريدة أخرى الى تادلة  لعمر بن ميمون وعبدا لله بن داوود الجراوي ومحمد بن تفاوت وسليمان بن تيزنكاط وقتلوا منهم خمسمائة في موضع يقال له"نظير" .وهل للمكان علاقة بقبيلة أيت نظير؛وكما هو معلوم فان أبي وكيل المسعودي الولي المقدس عند القبيلة  قد وصل إلى زيز سنة 537ه وهو الذي شفع للقبيلة من بطش جيوش عبد المؤمن بنعلي لأنه كان مرافق له في غزوته الطويلة . تتفق المصادر بكونها قد استقرت بأعالي زيز وغريس منذ القرن12م- -8- ذكر أبو علي الصنهاجي بعد العودة من تدغا وأسامرنايت اسنان ترك بها بن وطبيب ثم منها راجعين لموضع يقال تيزي نتلغمت ثم منه إلى  موضع يقال له زيز وهو ليحيا بن محمد-9- .والحقائق التاريخية المستنبطة من هذه الإشارات ان الجيوش الموحدية قد وصلت الى فحج ومسالك وقمم جبل العياشي  الذي يحتضن القرية المعنية لهذا فالرواية الشفوية بعد تمحيصها وإزالة التعميم المميز لفصولها صحيحة بدعم من الأحداث المذكورة في الاسطوغرافية القديمة التي تطرقت الى غزوات الموحدين وهذا يفيدنا بكون القرية حاضرة في الوقائع التاريخية منذ العصر الموحدي. ولاغرو فالخليفة من الممكن جدا أن يعين قائدا له بالمنطقة لحساسيتها باعتبار جل القبائل التي قتل فيها تلك الأعداد بالرغم من المبالغة في الأرقام تبين بأنها قاومت الجيوش الموحدية بقوة وعنف.ومن المسلمات البديهية كون القبائل الصنهاجية  المستقرة بهذه الناحية من المغرب بمثابة العمود الفقري للدولة المرابطية.   ولا ريب أن تكون من بين  القبائل  التي تعرضت لعملية التمييز أسلوب الموحدين في إبادة الأعداء وقمع الخصوم.ورغم أن المصادر لم تشير الى اسم اوعيرم.  من المرجح أن يكون شخصية مخلصة لعبد المؤمن بن علي فخلفه بالمنطقة إحدى بؤر التوتر المخيفة للموحدين.ونفس النهج اعتمده في جميع الأنحاء المشمولة بالغزو الموحدي.
.
*أقا ن تعرعارت: شعبة تاعرعارت: عبارة عن مروج ومراعي صيفية غنية بالعشب والكلأ..يبدأ الرعي فيها انطلاقا من شهر مايو إلى حدود منتصف شتنبر حيث موسم الترحال نحو المراعي الأكثر دفئا. والذاكرة الجماعية بالقرية  تحتفظ  بروايات مهمة حول الماضي المجيد لهذه البقعة التي تحتضن في القرون الماضية عددا من الخيام ؛وتستقطب العشرات من التجار"أعطار"القاصدين لها محملين بالسلع الأكثر تداولا بين الساكنة خاصة الملابس ووسائل الزينة للنساء مثل تازولت(الكحل) والحناء وغيرها من مواد التجميل.ويتم الاحتفال بيوم العنصرة في أجواء تملأها السعادة والفرح بإقامة رقصات أحيدوس وتنظيم الشعر؛والمناسبة تشكل فرصة للتعارف بين الشباب المقبلين على الزواج.وخلال شهر غشت تنعقد الأعراس .وتحتوي المنطقة على مقابر قديمة تضم أجداث لعدة أولياء مثل" سيدي وأعياد"و"لآلا مرزوقة".وهذا يؤكد بأن المنطقة تعاقبت عليها هجرات بشرية ومكونات أثنية عبر التاريخ. ولايمكن فهم تاريخ أقا نتعرعارت إلا بعلم أخر يرتبط به ويشكل في نفس الوقت جزء منه.
*تداوت ن وودي:تل السمن بالعربية .المكان المخصص لتنصيب الخيام  .وبوفرة العشب الجيد والماء تدر ضرع الأنعام وديانا من اللبن  بينما يجمع السمن في أواني فخارية وخزفية لأيام الشدة  لمقاومة قساوة ومسغبة الشتاء.ولكثرة  مايجمع  منه سمي المكان بالسمن تيمنا بالخيرات واعترافا بالجميل للمكان .وشكل معلمة تاريخية مفيدة لتأريخ للقرية لما تحتويه من معلومات وحقائق تاريخية بإمكانها تسليط أضواء كاشفة على غياهب ا  لدجى المكتنف على المنطقة.نظرا للأهمية الرعوية للمنطقة فقد كانت محل الصراعات القبلية  ومحطة انتجاع الكثير من الاثنيات والاتحاديات القبلية مثل أيت يدراسن الحاضرة بقوة في المجال منذق12م .والى يومنا فبعض فصائل الاتحادية تقطن بسفوح العياشي.
*سيدي أمحمد ن تعرعارت أو سيدي الشيخ.أحد الأولياء المشهورين بالقرية والمبجلين من قبل الساكنة.هاجر إلى القرية بعد معركة بطن الرومان النقطة الحاسمة في تاريخ المغرب.والتي غيرت مسار تاريخ البلاد حيث اندحار القوى الصنهاجية والقبائل المتحالفة حول السلطة الدلائية.وفي نفس الوقت حسم السلطان الرشيد الأمر فكان القضاء على الدلائيين المفتاح السحري الممهد  لتوحيد المغرب بعد الصراع القوي بين قوى جهوية وإمارات محلية.لما استولى الرشيد على الزاوية أخرج من كان فيها من السكان وأجلاهم عنها فرجع العلماء والطلبة والتجار إلى مساقط رؤوسهم وتفرقوا في جبال الأطلس وعلى ضفاف ملوية 10--.وقد لجأ العديد من العلماء والفقهاء إلى جبل العياشي لحصانة قصور سفوحه  وعودة القبائل  المنضوية  تحت صفوفها نحو تاعرعارت .وقد استوطن بالقرية سيدي محمد المعروف سيدي الشيخ وقد اتفقت الرواية الشفوية بأنه أقسم  على البحث عن مكان تغيب فيه سلطة المخزن فوجد بالقرية هذا المبتغى وتحتفظ الرواية الشفوية والذاكرة الجماعية على عدة مناقب من سيرة هذا الولي. رفقة صديقه سيدي أحمد أبو الطيب أحد العلماء سليل زاوية سيدي الغازي بالريصاني الذي هاجر صحبة أخويه إلى الزاوية الدلائية أيام إشعاعها العلمي والفكري والسياسي ليتولى مهمة التدريس بها .وبعد النكبة توجه إلى تاعرعارت  ودفن بالمقبرة القديمة إلى جانب رفيقه سيدي الشيخ-11-.
*"تاركا ن الشيخ": معلمة تاريخية  بقرية  تاعرعارت وهي ساقية لتحويل كمية مهمة من الماء من واد تيسار نحو مزرعة الجهة الشرقية من شطر أيت عياش  وتقريب المياة إلى الساكنة.وقد ارتبط اسم الساقية بالولي الصالح  سيدي "محمد ن تعرعارت أو سيدي الشيخ" وسميت باسمه إلى يومنا هذا لأنه خطط بأسلوب هندسي رائع تحديد المجرى المائي للساقية  في موضع يستحيل حسب طبوغرافية المجال ونسبة علو المكان إن تمر عبره المياه التي تتجه عادة نحو المنحدرات من السفوح والشعاب.وببراعة هندسية تبين ذكاء هذا الشيخ تمكن من توصيل المياه قريبا من المنازل بالقرية. وأهل تاعرعارت يعتبرون تحويل مجرى الماء من المنحدر نحو العلو كرامة من كرمات الشيخ العديدة.
*الحفير:كلمة عربية وتعني الخندق  العميق.وسيلة حربية لمنع العدو من الولوج  إلى الحصون بحفر متاريس لإعاقة والإحالة  دون وصول الفرسان إلى المعاقل المتينة .وهذه المعلمة الطوبونيمية  الواقعة بغرب تاعرعارت في الطريق المستوية المؤدية إلى"ماسو"القرية المجاورة.تحمل دلالة تاريخية  فقد كانت الناحية الغربية للقرية الجهة الأكثر خطورة على الحصن منذ أقدم العصور باعتبارها المنفذ الوحيد للخيل  لوعورة المسالك بباقي الجهات.مما جعل الساكنة تعتمد حفيرا دائما لضمان الأمن والاستقرار بتعرعارت.
*مندايور. كلمة مركبة من كلمتين أمازيغيتين.لفظة مندا أيور والأصل الغوي فيها "منيد" ن"وايور".وتعني الربوة المقابلة للهلال.وهي ربوة على الضفة اليمنى لواد "تيسار"هبوطا. و كانت في القديم ربوة مستوية بالجهة الغربية يتم مراقبة الهلال من خلالها من طرف أعيان وعلماء وفقهاء القرية.وابتدءا من أواخر القرن19م استقرت بها قبائل أيت موسى وحدو مع معاهدة الحماية "تكورت" الموقعة بين أهل القرية والقبيلة المجاورة بالسفح الجنوبي للعياشي.بإسكان حوالي ثلاثون محاربا مستقرا لحماية أيت عياش  من غارات القبائل المهددة والطامحة للاستيلاء على المراعي المهمة المتواجدة شرق تاعرعارت والتي تم الإشارة إليها سالفا.
*"أماز ير" ن "وكرا": حظيرة الجرواني بالعربية.وأما زير باللغة الأمازيغية  لفظة من المعجم الرعوي الغني بالكلمات ذات مدلولات كثيرة والتي تحمل رموز ثقافية وأنتربولوجية وسوسيولوجية.وتعني الحظيرة المخصصة للأنعام من الغنم والماعز في سفح جبل مصنوعة من الأحجار وبعض أغصان الأشجار وفوقها الخيمة وكوخ للحراسة ينام فيه الراعي وتحرصه كلاب مدربة لاتكف عن النباح  طوال الليل كلما أحست بخطر محدق من البشر والحيوان. وقد كان "أماز ير" إحدى المراحل الحاسمة في النظام الرعوي إذ ارتبط ببداية تدجين الحيوانات وانتقال البشرية حسب أنماط الإنتاج من المشاعة البدائية نحو الشكل الأول للملكية الخاصة لوسائل الإنتاج.ومن الترجال إلى بوادر الاستقرار.
أكرا وتعني الجر واني وهذه المعلمة المكانية تؤكد الإشارات الواردة في بعض المصادر التاريخية بكون قبيلة"جروان استقرت بجبل العياشي ردحا من الزمن بعد معركة  "زيان"المشهورة بعد هروبها من الإبادة الجماعية التي استهدفتها من طرف المخزن بعد الواقعة الحربية السالفة الذكر.
ومن نافلة القول فان التعريف بمعالم وأعلام القرى النائية  في الأعالي والشواهق من الجبال بجبل العياشي وغيره من المد اشر النائية والمعزولة بين الشعاب ؛مسألة أساسية ومادة خامة للتأريخ للمغرب العميق. من أجل إنصافه في الماضي والحاضر.. وهذه مقدمة ضرورية لتنمية المنطقة بتشجيع السياحة التاريخية والايكولوجية؛بإبراز المآثر التاريخية .والمزارات الطبيعية والجيولوجية التي تزخر بها سفوح وقمم جبل العياشي مثل "مغارات جعفر" وبحيرات قمة العياشي المعروفة محليا "بتيجان". مع تشجيع البحث  والتنقيب الأركولوجي لبلوغ حقائق تاريخية تشكل حلول علمية للكثير من الألغاز المعتمة في صيرورة التاريخ المغربي .  وقد حاولنا في هذه الأوراق تقريب تاريخ قرية تاعرعارت من خلال أسماء الأعلام. وبمزج الرواية الشفوية بالشذرات القليلة التي توقفنا عليها على متون بعض كتب الاسطوغرافية  التقليدية . وفي غياب المادة المصدرية  التي يمكن اعتمادها  لاشك أن علم الآثار  كمين بكشف النقاب عن  الجوانب  المظلمة والمنسية من تاريخ القرية المعنية بالدراسة وغيرها من القرى المتناثرة فوق الربا بجبل العياشي.ولا ندعي أننا بلغنا المراد وأصبنا الهدف وإنما المحاولة كانت بالأساس إثارة الانتباه؛وتسجيل العناوين . أملنا  في   شباب القرية من الطلبة والمهتمين للعمل على تنوير الزوايا المظلمة وتسليط الأضواء على  الجوانب القاتمة .وإلقاء  ومضات كاشفة حول الفترات المعتمة من تاريخ المنطقة المنسي والمهمل.ولكتابة تاريخ شامل لجبل العياشي ينبغي الانطلاق من القيام  بدراسات تاريخية تهم  كل القرى والقصور والمد اشر المتواجدة بسفوحه الشمالية والجنوبية على حد سواء. واليد في اليد لتحقيق هذه الغاية النبيلة.

.
بقلم: عدي الراضي.
باحث في التاريخ والتراث.
المصادر والمراجع:
1-أحمد عبد اللوي علوي .مدغرة واد زيز:إسهام في دراسة المجتمع الو احي خلال العصر الحديث.الجزء الأول .
2-قصيدة لأحد علماء الزاوية العياشية منظمة بعربية ممزوجة بالأمازيغية.وأشار في أحد الأبيات.
أجنتكم جبالكم وثلوجها    ***   أوجطم تلففن أعز عشوبنا.
غياضكم سنوبر وأعر عر***    والسيدة تقى ومولنا ادرنا .
ومصدر القصيدة مكتبة أخينا العلامة سيدي عبد الوحيد بنطا لب .ونشكره جزيل الشكر على هذه الهدية الثمينة.
3-أبو العباس أحمد بن خالد الناصري.الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى.طبعة 2010م.دار الكتب العلمية.بيروت.المجلد الثالث.
4-الحسن أيت الفقيه.ملوية العليا وإشكال أسس العلاقة بين الإنسان والأرض .الحوار المتمدن.العدد4253/2013.
5-ألوان الخيل بالأمازيغية.أوراس:خيل لونه بين القهوي والأحمر (قرفي).إلى جانب ألوان أخرى مثل أحدادي: الأبيض.ثم أحمامي :الأسود وغيرها .
6-أحمد بن خالد الناصري.م.س.
7-أبي بكر بن علي الصنهاجي المكنا البيدق.أخبار بن تومرت وبداية دولة الموحدين.دار المنصور للطباعة.طبعة 1971م..
8- المهدي اكنينح.  أثار التدخل الأجنبي في المغرب على علاقات المخزن    بالقبائل.في القرن التاسع عشر.نموذج قبيلة بني نظير.
9-البيدق.م.س.

10-محمد حجي .الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي.المطبعة الوطنية 1964م.
11- عن الشيوخ المعمرين بقرية تاعرعارت.
*-تيسارجمع تيسيرت وتعني الطاحونة المائية وهي تقنية قديمة لصحن الحبوب وإعداد الدقيق وتتواجد على جوانب أنهار ذات صبيب قوي وعلى مجاري شديدة الانحدار.

بقلم عدي الراضي.
باحث في التاريخ والتراث.