تطبيق المنهج السيميائي على ﺇحدى ليالي ألف ليلة و ليلة: حكاية ﺇبراهيم بن الخصيب مع جميلة بنت أبي الليث عامل البصرة -مراد ليمام

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

millenuitsإن البناء الفني لحكايتنا " إبراهيم بن الخصيب مع جميلة بنت أبي الليث" يقوم بالأساس على خط البحث عن محبوبة مجهولة تدعى ( جميلة) من قبل ابن الحاكم (إبراهيم). الذي صادف صورتها صدفة عند كتبي، فعلقت بذهنه سالبة عقله وعواطفه.
وهذا الخط يلعب  دور العمود الفقري في ترابط مختلف مكونات الحكاية من الوضعية  البدئية إلى الوضعية النهائية. حيث  خضعت لعملية تحول ملحوظة طبعت بميسمها علاقة القوى  الفاعلة بعضها ببعض. ويكشف مسار الحكاية عن عنصر حاسم في تحولها، ويتمثل هذا العنصر في تحول عميق على مستوى المسار الذي عرفته حياته يستنبط من منطق التحول النصي، الذي أفرز أنماطا من العلاقات بين القوى الفاعلة في المقصوص.
وتقف العلاقات التفاعلية على أساس الوحدة المضمونية التي يقوم عليها الفضاء القصصي في  تمظهراته الحكائية السردية. والذي سنسعى إلى بنائه بصرف النظر عن الاعتبارات الخارجية عن النص أو الخاصة بالتعبير.

البنية السطحية
1ـ1 المستوى السطحي :

من أجل تمثيل المستوى السردي للحكاية بشكل يعكس العلاقات والعمليات المنطقية المنضوية تحت برامج سردية، سنحاول رصد العناصر السردية وكيفية اندماجها في التنظيم الكلي انطلاقا من ثلاث مستويات:

* مستوى الظهور: وهو تجليات  القصة المقروءة باعتبارها مادة حكائية تشكل موضوع  تحليلنا : أي النص  بمفرداته وجمله وفقراته وشخصياته.
* المستوى النظري: وهو الإطار النظري الذي يهيكل، ويحدد التنظيم المنطقي للعناصر في ارتباطها بعضها ببعض.
* المستوى الوصفي: الشخصيات  والأحداث في مستوى الظهور، توافق أدوارا وقدرات  محركة حسب قانون المستوى المنطقي. يسمح لنا هذا  المستوى بتصور ترسيمة يمكن الاستناد إليها في استخراج المبادئ الأولى،  المجسدة في سلسلة  من الأدوار على سلسلة  من المحافل: العوامل.

فمن  أجل إعطاء شكل  لانتشار الوضعيات والأحداث والتحويلات، سنقوم بتسجيل مختلف العناصر السردية بالموازاة مع قراءتنا للنص من جهة، وسنسعى إلى توضيح كيف تندمج هذه العناصر في التنظيم الكلي من جهة أخرى. داخل هذا الإطار سنعمل على تقطيع الحكاية إلى مقطعين ،  يتضمن المقطع الأول أجزاء، يوافقان مختلف اللحظات  المعروفة داخل البنية السردية.

تحميل كامل المقال من هنا ....