من المهندس إلى الخطاطري: محاولة لتركيب ملامح ممارسة حرفية من العصر الوسيط إلى الزمن الراهن : نادية أيت بلا و محمد اسموني و كريم العرجاوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

khetarateالمقدمة:
يندرج الاهتمام بموضوع "حرفة الخطاطري" في إطار البحث التراثي، الذي يستمد أهميته و صعوبته من طابع الجدة و الأصالة التي أخرجت هذا النوع من المواضيع من خانة الترف الفكري إلى دائرة البحث العلمي الرصين، بالنظر لما يفرضه من تجنيد لمقاربات علمية قد تسعف في فهم الظاهرة الحرفية في أبعادها المختلفة.
و لما كانت المعاينة المباشرة -حسب تقديرنا- المسلك الأمثل للبحث في هذا النوع من الموضوعات، فإن تراجع هذه الممارسة الحرفية من جهة، و اقتصارها على الترميم دون البناء في الزمن الراهنمن جهة ثانية، يحول دون رسم معالمها الأساس؛ و عليه فإن التعويل على المادة  المكتوبة باختلاف مضانها لاسترداد صورة عن هذه الممارسة الحرفية يطرح بعض الصعوبات لا يمكن تجاوزها إلا من خلال الأخذ بالاعتبارات المنهجية الآتية:
-   أن الفصل بين تقنية الخطارة و ما ارتبط بها من إشكالات [ الأصل – التسمية] من جهة، و بناء الخطارة باعتبارها حرفة وممارسة علمية هندسية قائمة على المعرفة العلمية و الحيلة و التجريب من جهة ثانية، يعتبر اقتضاءً منهجياً ليس إلا.
-   أن بناء ملامح هذه الممارسة الحرفية يوجب افتراض نوع من الثبات في المناشط الرئيسة دونما حاجة للخوض في جزئيات تكتسي طابع الخصوصية.

-   أن التحقيب التاريخي الذي اعتمدناه هو للاستئناس ليس إلا.
-   أن الانفتاح على نماذج متعددة لحرفة الخطاطري، يعد ضرورة ملحة للوقوف على     دقائق هذه الممارسة الحرفية.

الفصل الأول:إقامة الخطارة بين المهندس والخطاطري

نفضل الانطلاق في رصد إشارات أولية وأساس حول حرفة "بناء الخطارة"[1]، من المادة العلمية التي يحويها النص الفريد للشريف الإدريسي ( قVI الهجري/ XII الميلادي)[2]،  بالرغم من تأخره الزمني قياسا مع ظهور تقنية الخطارة[3] ، وعليه فإننا نؤشر - في مرحلة أولى من تفاعلنا مع النص - على العبارات المفتاح التالية:

-         "الصنعة الهندسية الحسنة" ثم "عبد الله بن يونس المهندس"، فنتساءل: ما العلاقة بين امتهان بناء الخطارة ونعت "الهندسية" وتسمية "المهندس" الواردتين في النص؟، أو على الأقل ما الذي جعل هذه العلاقة ممكنة في العصر الوسيط؟.

نقرا في لسان العرب في مادة "هندز" ما يلي:

-         "الهنداز: معرب، وأصله بالفارسية أندازه، ويقال أعطاه بلا حساب ولا هنذاز، ومنه المهنذز الذي يقدر مجاري القني و الأبنية إلا أنهم صيروا الزاي سينا فقالوا مهندس، لأنه ليس في كلام العرب زاي قبلها ذال.
-         "هندس": ومنها المهندس، المقدر لمجاري المياه والقني واحتفارها حيث تحفر وهو مشتق من الهنداز وهي فارسية أصلها أنداز، فصيرت الزاي سينا لأنه ليس في كلام العرب زاي بعد الدال. ويقال فلان هندوس هذا الأمر وهم هنادسة هذا الأمر أي العلماء به ورجل هندوس إذا كان جيد النظر مجربا."[4].

يبدوا أن هذه التعاريف المعجمية لم تقف عند حدود تأكيد العلاقة بين لفظ المهندس وامتهان بناء الخطارة عبر مناشط من صميم هذه الحرفة (احتفار القني وتقدير مجاريها)، بل جعلتها مشروطة بالنظر والتجريب. و يشدد أحد المهتمين بالتراث المائي على أهمية مقارنة مدلول كلمة المهندس العربية بمقابلتها Engigneur في العصر الوسيط وعصر النهضة، حيث يحمل الأصل اللاتيني لكلمة Ingenium مدلولات الحيلة والصناعة والإبداع[5].

ومن ثمة فهل لهذه الكفايات ما يبررها في ممارسات المهندس منشئ الخطارة في العصر الوسيط؟ وما التغيرات التي طالتها مع الخطاطري في الفترة الحديثة والمعاصرة؟.

المبحث الأول: المعارف النظرية

من المحقق أن كل ممارسة عملية تستند على معرفة نظرية، يعد دليل صحة على رقي هذه الممارسة، وهذا أمر ينسحب على مهنة بناء الخطارات في العصر الوسيط، التي حضيت بكبير اهتمام قبل أحد المتقدمين[6]، حيث شكلت موضوع تأليف نظري، يسمح بالقول ابتداء أننا لسنا أمام حرفة بالمفهوم المعاصر، مكتسبة بالدربة والممارسة والمراس، دفعت البعض إلى القول بثباتها منذ قرون[7]، بل أمام "صنعة هندسية" في عصرها الذهبي، فرضت على المهدنس الوعي أساسا بالمعارف النظرية اللازمة قبل مباشرة الحفر ومنها:

أ‌-       المؤشرات الدالة على وجود الماء: ذلك أن تحديد موضع الخطارة يلتزم مبدئيا الحسم في وجود الماء به، وهنا يفرض الكرجي في ممارس هذه الصنعة الوعي بعلم تركيب الأرض للاستدلال على وجود الماء من خلال لون الصخور وطبيعتها (الصلابة والسمك) وأيضا بالاعتماد على بعض النبات.

ب‌- تصنيف المياه وجودتها: يميز الكرجي بين ثلاثة أنواع من المياه: مياه أصلية أو متحجرة، ومياه ناجمة عن ظاهرة التكاثف، ومياه غازية.[8]

قد يستصعب البعض هذه المعارف النظرية، ويقول البعض الآخر بعدم جدواها في الفترة المعاصرة على الأقل، خاصة وأن الخطاطري أمسى لا يمارس حرفته في المجالات البعيدة، كأهل تودغة الذين أقاموا خطارات مراكش لاحقا[9]، وخطارات تافيلالت[10]، ولكنها معارف كانت أساسا في العصر الوسيط، حيث كان المهندس ممتهن بناء الخطارة يجوب البلدان البعيدة لنقل خبرته إلى المجالات التي لم يكن لأهلها سابق عهد بالخطارة، كما هو الحال بالنسبة لعبيد الله بن يونس الأندلسي في مراكش عند إنشائها زمن حكم المرابطين (قV هـ/ XI م)، والزناتين الذين أدخلوا التقنية إلى تافيلالت في القرن (VIIم/ Iهـ) إذا صحافتراض كوتيه F.Gouthier[11].

المبحث الثاني: الخطوات العملية المعتمدة في بناء الخطارة

يجمل بنا قبل التفصيل في الخطوات العملية التي يسلكها ممتهنو"بناء الخطارة"،التنبيه إلى ان انتقال هذه التقنية من موطنها الأصلي بإيران منذ 3.000 سنة إلى جهات أخرى من المعمور، ساهم في رسم خارطة جغرافية واسميةلهذه التقنية[12]. وعلى الرغم مما يوحي به ظاهر هذا الاتساع المجالي من اختلاف في التسميات بشكل خاص، إلا أن الشروط الجغرافية التي فرضت اعتماد هذه التقنية، تعكس في الواقع الشروط العامة التي يأخذها حافر الخطارة بعين الاعتبار عند التخطيط لمشروع الخطارة كخطوة أولى:

ـ  اختيار الموقع والموضع:

 يقصد بالأول حفر الخطارة غير بعيدة عن قدم سلسلة جبلية ممتدة، تفصل بينها أودية وتتميز برطوبتها التي تستمدها من الثلوج المستمرة إلى غاية فصلي الربيع والصيف[13]. وقد تقام الخطارة بعيدة عن الجبال أو في البلاد الصحراوية، كما هو الحال في توات والأزواد[14]، أو بعمان[15]، شريطة الاستجابة لشروط أخرى.

أما الموضع فيقصد به توفر شرط الانحدار الخفيف باعتباره معطى طبغرافيا تتأسس عليه التقنية أولا، ويجعل المياه قريبة من السطح سواء في المناطق الجافة المشار إليها سلفا، أو في المناطق الشبه جافة، كما هو الحال بمراكش حيث أن " ماءها ليس ببعيد الغور موجود إذا احتفر قريبا من وجه الأرض"[16]، كما عبر عن ذلك الإدريسي في النص منطلق حديثنا[17]. فضلا عن ذلك يفترض وجود طبقات كتومة تشكل حاجرا مانعا لاستمرار تسرب المياه من نوع الطين مثلا، أي وجود ركائز جيولوجية غير نافذة أسفل الفرشاة المائية .

ـ اختيار أرضية الخطارة ومسارها:

نعتبره شرطا خاصا بالنظر لتعدد أنواع الأتربة وخاصياتها التي تجعل عملية الحفر تختلف حسب كل نوع، ويعتبر الكرجي "الطين الحر" الذي يحتوي على نسبة قليلة من الرمل ويتميز برطوبة أصلية،أحسن أنواع الأتربة التي يمكن إقامة الخطارة عليها، لأن رطوبته الأصلية تمنع ذوبانه في الماء، عكس الطين الجاف الذي ينهار مباشرة بعد مرور المياه، لذلك يقترح الكرجي على منشئ الخطارة في هذه الحالة الإبقاء على خيط مائي رفيع للحفاظ على الرطوبة الأصلية للطين، وحتى لا يعرقل هذا الخيط عملية الحفر، أما إذا كانت الأرضية صلبة فلا حاجة لهذا الإجراء لأن وجود الحجارة يجعل القناة في منأى عن الانهيار[18].
ويتم اختيار مسار الخطارة بناءا على طبيعة الأرض، ثم باعتبار ملكيتها[19].

ـ   الخطوة الثانية: بناء الخطارة

ننبه ابتداء إلى أنه عكس ما تفيد به كلمات خطارة أو فجارة أو فقارة أو فلج من معاني، جعلت البعض يقول خطأ "بحفر الخطارة"[20]، كمهنة أساس للخطاطري، بيد أن الأمر يتعلق "ببناء الخطارة"، حيث لا يشكل الحفر سوى جزء منها، وهي عملية جعلتها مراجعنا في منتهى الدقة ومشقة العمل[21].
ولعل ما نعضد به رأينا هو كون الأمر يتعلق بورش حقيقي يروم بناء مختلف الأجزاء المكونة للخطارة والتي حددها أحد المهتمين فيما يلي[22]:

-   جزء في العالية: يضم قناة لتصريف المياه وعلى مستواها يتم حفر الآبار.
-  جزء في السافلة: يضم قناة لنقل المياه.
- حوض تجميع المياه[23].
- شبكة لتوزيع المياه في السافلة[24].

تتمة المقال ........ تحميل كامل المقال من هنا

[1] نتحفظ ابتداء عن صفة "الخطاطري" المتداولة اليوم، ونعتمد مؤقتا نعت "المهندس" التي ارتبطت بممتهن حفر الخطارة في العصر الوسيط حسبما وقفنا عليه.

[2]« وماؤها (أي مراكش)الذي تُسقى به البساتين مُستخرج بصنعة هندسية حسنة استخرج ذلك عبيد الله بن يونس المهندس ،وسبب ذلك أن ماءهم ليس ببعيد الغور موجود إذا احتُفر قريباً من وجه الأرض، وذلك أن هذا الرجل المذكور وهو عبيد الله بن يونس جاء إلى مراكش في صدر بنائها وليس بها إلا بستان واحد لأبي الفضل مولى أمير المسلمين فقصد إلى أعلى الأرض مما يلي البستان فاحتفر فيه بئراً مربعة كبيرة التربيع ثم احتفر منها ساقية متصلة الحفر على وجه الأرض ومرَّ يحفر بتدرج من أرفع إلى أخفض متدرجا إلى أسفله بميزان حتى وصل الماء إلى البستان وهو منسكب مع وجه الأرض يصب فيه فهو جار مع الأيام لا يفتر، وإذا نظر الناظر إلى مسطح الأرض لم ير بها كبير ارتفاع يوجب خروج الماء من قعرها إلى وجهها،وإنما يميز ذلك عالم بالسبب الذي به استُخرج ذلك الماء والسبب هو الوزن للأرض...ثم إن الناس نظروا إلى ذلك ولم يزالوا يحفرون الأرض ويستخرجون مياهها إلى البساتين حتى كثرت البساتين والجنات واتصلت بذلك عمارات مراكش وحَسُن قطرها ومنظرها »،يراجعالإدريسي الشريف، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، المجلد الثاني، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ص ص: 43-44.
[3]نسجل تضاربا فيما يتعلق بتاريخ ظهور التقنية بين الدارسين، حيث يشير البعض إلى ظهور هذه التقنية بأرمينيا في القرن الثامن قبل الميلاد: يراجع  في هذا الصدد: دونالدر. هيل، العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية: لبنات أساسية في صرح الحضارة الإنسانية، ترجمة أحمد فؤاد باشا، منشورات عالم المعرفة، عدد 305، الكويت، 2004، ص 238.، في حين يرى البعض أن التقنية ظهرت عند الآشوريين منذ ما يزيد 3.000 سنة، ثم عند الفرس، واستعملها الرومان عند احتلالهم لسوريا، وعرفة انتشارا في الشرق الأوسط وأفغانستان والصين واليابان وأمريكا اللاتينية وإسبانيا، يراجع بهذا الصدد:

-          Ben Brahim Mohammed : ¨ Les Khettaras du Tafilalet (S..E.Maroc) Passé, Présent et Futur¨ in internationales frontinus  symprosium, 2-5 Octobre, 2003, wolferdange, Luxemburg, nom publié.
[4] ابن منظور، لسان العرب، دار المعارف، القاهرة 1191 هـ، المجلد السادس، ص 4710.
[5] El faiz, Mohammed ; Les maîtres de l’eau, Histoire de l’hydraulique arabe, acte sud, 2005, p 97.
[6] القصد هنا كتاب: "إنباط المياه الخفية" لمؤلفه أبو بكر محمد بن الحسن الكرجي (ت 1019م)، وقد ترجمه ابن وحشية إلى العربية، وعنوانه الأصل هو :" كتاب في علل المياه وكيفية استخراجها واستنباطها من الأرض المجهولة الأصل"، يضم الكتاب فصولا في صورة معارف نظرية وعملية على ممتهن إقامة الخطارات الوعي بها: عرض نظري حول الماء في الأرض ( I وII وIII) وصف علامات المياه ( IV, V,VI ;VII)، أنواعها (VIII. IX ,X) فوائد عن المناخ والشروط المناسبة لحفر القنوات الباطنية لتصريف المياه (XI,XII,XIII)، إشارات عن التشريع المائي (XIV,XV,XVI)، جر المياه (XVII, XIX, XX)، معطيات طبوغرافية (XXI, XXII, XXIII, XXIV)، تقنيات التصريف الباطنية (XXV, XXX). نشير إلى أنه تعدر علينا قراءة الصور الرقمية للمخطوط الذي بحوزتنا فاعتمدنا أساسا على ما أورده الأستاذ محمد الفايز من مادة علمية واردة في مخطوطة الكرجي، وذلك في كتابه:
-          Les maîtres de l’eau, Histoire de l’hydraulique arabe, acte sud, 2005.
[7]Ben Brahim Mohammed, Op. Cit, P 15.
[8] El Faiz Mohammed, Les maîtres de l’eau…, op.cit, p 150.
[9]Deverdun Gaston, Marrakech des Originesa 1912, Rabat, 1956, p 87.
[10] يشير الأستاذ الفايز أن اتساع رقعة العالم الإسلامي جعل من مهندس الماء أشبه بالرحالة يتنقل بين الشرق والغرب الإسلاميين، وهو ما فرض عليهم التسلح بالمعارف الضرورية لتجاوز الصعوبات المناخية والطبوغرافية، يراجع:

-          El Faiz Mohammed, Les maîtres de l’eau…, op.cit, p 99.

[11]Ben Brahim Mohammed, Op. Cit, P 15.
[12] يمكن الحديث عن جغرافية للتسمية Géolinguistique تعكس الحدود الجغرافية التي تسود بها كل تسمية: قناة(qanat) عند الفرس  والكاريز عند الأفغان (karez) والفقارةfoggara)(عند التونسيين والجزائريين و الخطارةkhettara)( عند المغاربة....
يراجع: الموقع الإلكتروني waterhistory.org بتاريخ 7-01-2014.
[13] أورده الفايز محمد نقلا عن الكرجي في كتابه:
-          Les maîtres de l’eau…, op.cit, pp 148-162.
[14] حوتية محمد صالح، توات والأزواد، الجزائر، 2007، الجزء الأول، ص 79.
[15] العيدروس محمد حسن، الأفلاج في مدينة العين، أبو ظبي، ص ص: 45-48.
[16]الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، م.س، ص ص: 43-44.
[17] من المعلوم أن مستوى الفرشاة المائية بالحوز تتناقص من الجنوب في اتجاه الشمال، حيث تنتقل من 60 متر في الجنوب إلى 10 أمتار في الشمال، حوالي 40% من السهل تتموضع قريبة من الفرشاة المائية بعمق لا يتعدى 10 أمتار، يراجع:
-          El Faiz Mohammed, Les maîtres de l’eau…, op.cit, p 119.
[18]op.cit, p p : 154-156.
[19]دونالدر. هيل، العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية...، م.س، ص ، 236.
[20]  نقرأ في لسان العرب لابن منظور في مادة "الفلج" ما يلي:
•         "فلج": فلج كل شيء نصفه وفلج الشيء يفلجه بالكسر فلجا: قسمه نصفين، وفلجت الشيء بينهم أفلجه إذا قسمته.
يشير العيدروس محمد الحسن إلى أن كلمة الأفلاج لها عدة معان منها شق الأرض والجدول المائي القصير، والقناة التي تروي المياه، وكذلك تعني الظفر والفوز، مرجع مذكور، ص 11.
•         "الفجارة": جمع فجارات وهي من التفجر، وهي تقابل الاسم المحلي "فقارة" بتوات، يراجع جوتيه محمد الصالح، مرجع مذكور، ص 84.
•         "الخطارة من خطر أي تدبدب وتحرك" أورده محمد لمراني علوي في : "تاريخ الخطارة ببلاد المغرب الأقصى، الإشكالية الاقتصادية للمياه ببلاد المغرب الأقصى"، ضمن أعمال ندوة الخطارة واقع وآفاق، أرفود 16-17أبريل، 2001، غير منشورة.
[21] سنركز أساسا على الخطارة الاعتيادية وليس على خطارة الوادي.
[22]Pascon Paul, Le Haouz de Marrakech, Tom premier, Rabat, 1977, p 105.
[23] تعرف هذه القناة في التوات، ب" أنفاذ"، وحوض تجميع المياه يسمى "القصري الكبير"، يراجع، حوتية محمد صالح، توات والأزواد، م .س، ص 90.
[24] لا يسمح المجال لتناول المناشط التي يعتمدها الخطاطري لإقامة كل الأجزاء المكونة للخطارة، لذلك سنركز على إنشاء قناة التصريف الباطنية، بالنظر لمركزيتها، حيث يعتبرها دوفردان Deverdan "روح الخطارة"، يراجع:
-          Deverdun Gaston ; Marrakech des Origines a 1912, Rabat, 1959, 15.