صناعة السفن على عهد بني مرين ـ د.محمد عمراني زريفي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasse126769مقدمة:
بدأ التراجع يدب في جسم البحرية الإسلامية، منذ فترة التحركات الصليبية في البحر المتوسط، وصاحب ذلك استغلال الجمهوريات الإيطالية للوضع، فأضحت رائدة في مجال التجارة البحرية، في حين تراجع عدد السفن الفاطمية مع أواخر القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي، حتى بلغ مائة سفينة(1). ورغم مجهودات الدولة الموحدية، إلا أن صناعة السفن أضحت تتراجع في بلاد المغرب والأندلس(2)، وخاصة مع دخول مملكة الأرغون ميدان المنافسة البحرية بقوة مع مطلع القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي، حيث تراجعت « قوة المسلمين في الأساطيل لضعف الدولة ونسيان عوائد البحر... وانقطاع العوائد الأندلسية. ورجع النصارى فيه إلى دينهم المعروف في الدربة فيه والمران عليه والبصر بألواحه وغلب الأمم في لجته وعلى أعواده، وسار المسلمون فيه كالأجانب إلا قليلا من أهل البلاد الساحلية لهم المران عليه»(3).

    وعرفت صناعة السفن تقدما مهما عند الأوربيين حين صنعوا سفنا ذات أحجام كبيرة تراوحت ما بين ثلاثين مترا في الطول، وسبعة إلى ثمانية أمتار في العرض(4)، وذات حمولة تراوحت ما بين أربعمائة إلى خمسمائة طن(5). وأخذت مدن جنوب غرب أوربا وعلى رأسها الجمهوريات الإيطالية، تهتم بصناعة السفن التجارية وتكوين الملاحين، وتنظيم الرحلات البحرية في البحر المتوسط، وأدى ذلك إلى تطور عدد من المدن المطلة على هذا البحر كالبندقية وجنوة وبيزة وبرشلونة.
    أدى سقوط الدولة الموحدية إلى ظهور كيانات سياسية جديدة، وإلى تقسيم إرث هذه الدولة، وأفرز ذلك توزيع الثروات الطبيعية، وظهور عدد من البحريات الإسلامية الضعيفة في بلاد المغرب والأندلس، لم تتوان عن طلب العون من البحرية الأراغونية(6).
أولى المرينيون منذ إخضاعهم المغرب الأقصى اهتماما للأسطول والبحرية التي اتسمت بالضعف مع أوائل عهدهم، حتى لم يكن يرابط في سلا وأنفا وسبتة سوى ستين مركبا(7). وكان السلطان أبو يوسف أول المهتمين بالأسطول، فإليه ينسب بناء دار صناعة السفن بسلا(8).
وبلغت البحرية المرينية عظمتها وقوتها على عهد السلطان أبي الحسن الذي لم يتأخر في الاستفادة من خبرة الملاحين الجنويين لتنظيم أسطوله وتطويره ليضاهي به أساطيل أراغون وقشتالة(9)، وهو الأمر الذي تنبه إليه ابن خلدون حين قال:« وكثرت فيه أساطيلهم [أساطيل الأمم النصرانية] وتراجعت قوة المسلمين فيه إلى المساواة معهم كما وقع لعهد السلطان أبي الحسن ملك زناتة بالمغرب فإن أساطيله كانت عند مرامه الجهاد مثل عدة النصرانية وعديدهم»(10).
1- المواد الأولية المستعملة في صناعة السفن:
أسفر انهيار الدولة الموحدية عن تقسيم ثرواتها الطبيعية بين كيانات سياسية جديدة، ولم يبق أمام الدولة المرينية سوى استغلال ما يوفره المغرب الأقصى من أخشاب وحديد وكتان للنهوض بصناعة السفن التي ظلت رهينة بمدى توفر المواد الأولية. وشكل الخشب المادة الأساسية لهذه الصناعة، فلقد ارتبط تاريخ صنـاعتها بتاريـخ الخشب كمـا تبـرز ذلـك أبحـاث موريس لومبار(11). فالخشب في العصر الوسيط مادة استراتيجية، يمنع تصديرها في بعض الأحيان(12)، فمنها تصنع السفن ومستلزماتها من مجاديف وصواري وقري وهياكل، ومنها كذلك تصنع المجانيق والآلات العسكرية والأنواع المختلفة من الأسلحة(13). وشكل الحديد والكتان مادتين أساسيتين لصناعة السفن، فمن الحديد تصنع المسامير والمرساة والسيوف ومن الكتان تصنع الأشرعة، والجدول التالي يوضح أماكن هذه المواد في المغرب الأقصى من خلال كتاب وصف إفريقيا للحسن الوزان:

جدول أماكن الخشب والحديد والكتان في المغرب الأقصى(14):   

الأماكن

بعض المواد المستعملة في صناعة السفن

الصفحـــــة

الخشب

الحديد

الكتان

حاحا

+

+

 

96 – 101

جبل دمنسرة

+

+

 

111

جبل كدميوة

+

 

 

141

جزولة

 

+

 

144

الجبل الأخضر

+

 

 

160

تاغية

+

 

 

204

المعمورة

+

 

 

210

مكناس

 

 

+

214

بني بازيل

 

 

+

217

العرائش

+

 

 

302

جبل أنجرة

+

 

+

322

جبل بني كرفط

+

 

 

323

جبال الريف

+

 

 

324

بادس

+

 

 

325 – 326

يليش

+

 

 

327

جبهة

+

 

 

328

جبل شفشاون

+

 

+

332

بني وزروال

 

 

+

336

مليلية

 

+

 

341

مدينة أمجاو

 

+

 

341

جبل بني سعيد

 

+

 

344

جبل وردان

 

+

 

346

جبل مطغرة

 

 

+

356

جبل غياتة

 

 

+

356

جبل مكاصة

 

 

+

357

بني ورظناج

 

 

+

358

بني يستيتن

 

+

 

359

جبل سليلكو

+

 

 

360

مزدغة

 

 

+

363

البهاليل

+

 

 

363

سهب المرجة

+

 

 

364

يبرز الجدول أن مادة الخشب متوفرة في جبال الريف والأطلس المتوسط والمعمورة، وأن الحديد يوجد في مناطق الشمال وفي منطقتي جزولة وحاحا، ويسرد المراكشي مناطق أخرى لمادة الحديد كتمسامان ( بين سبتة ووهران ) وإبسنتار ( بين سلا ومراكش )(15)، ووفرت مناطق جبال الأطلس المتوسط مادة الكتان التي كانت تحمل إلى موانئ المغرب الأقصى لصناعة الأشرعة أو للتصدير،  فميناء سبتة كان « محط قوافل العصير والحرير والكتان»(16)، وأكدت إحدى الباحثات على أن المغرب الأقصى يتوفر على المواد اللازمة لقيام صناعة السفن به(17).
2- دور صناعة السفن:
    إن صناعة السفن « صناعة من أصلها محتاجة إلى أصل كبير من الهندسة في جميع أصنافها لأن إخراج الصور من القوة إلى الفعل على وجه الإحكام محتاج إلى معرفة التناسب في المقادير إما عموما أو خصوصا وتناسب المقادير لابد فيه من الرجوع إلى المهندس»(18)، لذلك أولت الدولة المرينية اهتماما كبيرا لها، حتى إن بعض سلاطينها كانوا يقومون بزيارات لأماكن قطع الخشب، ومراقبة سير الأعمال، وتحفيز الصناع على العمل(19).
     إن معظم المصادر العربية التي تناولت موضوع صناعة السفن على العهد المريني، تحدثت عن دارين لإنشاء المراكب، الأولى في سلا والثانية في سبتة، غير أن البعض منها تحدث عن دور أخرى يبدو أنها كانت تقوم بدور تكميلي.    
أ- دار صناعة السفن بسلا:
اهتم السلطان أبو يوسف المريني بالأسطول البحري، وأنشأ دار صناعة السفن بسلا على يد « المعلم ... محمد بن علي بن عبد الله بن الحاج من أهل إشبيلية وكان من العارفين بالحيل الهندسية»(20)، حيث بنيت بطريقة هندسية في غاية الدقة استغلت فيها عملية المد والجزر لإخراج السفن إلى نهر أبي رقراق(21)، وعرفت زيادات في البناء على عهد السلطان أبي سعيد عثمان(22)، وعلى عهد السلطان أبي الحسن الذي كان يرسل إليها خشب الأرز من موضع خولان ليصنعه المهندسون البحريون سفنا حربية(23). 
وكان لنكبة القيروان الأثر الكبير على الأسطول المريني الذي غرق في عرض مياه ساحل إفريقية، وحتى يعوض السلطان المريني أبو عنان هذه الخسارة اضطر إلى التوجه إلى جبال جاناتة الواقعة غرب أزمور ليشرف بنفسه على قطع الخشب اللازم لصناعة السفن، كما كان يتردد كل مرة على دار الصناعة بسلا ليقف على سير العمل بها ويحفز الصناع على العمل لتعويض الأسطول المنكوب(24). وقد أورد ابن الخطيب في كتابه ريحانة الكتاب الرسالة التي بعث بها سلطان غرناطة إلى أبي عنان يشيد فيها بالمجهود الذي بذله  هذا السلطان لتعويض الأسطول المنكوب حيث قال فيها: « وقد كان ذاع الخبر الذي تروق فوق أعطاف الإسلام منه الحبر، بما صرف الله إليه عزمكم من تجديد ما درس وإحياء ما ألحق سلفكم واغترس من الأساطيل السابحة»(25). 
ب- دار إنشاء السفن بسبتة:
    تعتبر دار الإنشاء بسبتة القاعدة الأساسية لصناعة السفن المغربية(26)، ولأهميتها كلف السلطان أبو الحسن أحد وزرائه أبو ثابت عامر بن فتح الله السدراني بالإشراف عليها(27)، ويذكر أحد الباحثين أن دار الصناعة بسلا لم تكن تنتج إلا القليل من السفن مقارنة مع دار الإنشاء السبتية(28) التي كانت تعتمد على خشب منطقة بادس وعلى خشب العرعر والأرز من منطقة نكور لصناعة السفن الحربية(29).
ج- دُور أخرى:
    تشير بعض المصادر إلى وجود دور ثانوية لصناعة السفن كتلك التي كانت ببادس تصنع السفن الصغيرة(30)، وتلك التي أنشئها السلطان أبو الحسن المريني بجبل الفتح(31). وكان السلطان أبو عنان يبني السفن الصغيرة في منزل خولان بفاس، ثم يأمر بإرسالها في وادي سبو حتى تصل إلى المهدية المطلة على المحيط الأطلسي، وكان يبنى بهذه الدار أنواعا من السفن مثل الشيطي وشلر(32)، ويبدو أن هذه الدور لم تكن تنتج سفنا ذات أحجام كبيرة وهو ما جعل العديد من المصادر لا تليها الاهتمام.
لقد كانت الدولة المرينية تتوفر على ترسانة قوية لصناعة الأسلحة والسفن لأهميتهما في الذود عن سواحلها(33)، ومكنتها من صناعة سفن مختلفة تضاهي سفن الأمم النصرانية المعاصرة لها.
3- أنواع السفن:
    صنعت الدولة المرينية سفنا مختلفة لأغراض تجارية وعسكرية، وتجدر الإشارة إلى أن ليس هناك فرق بين السفن التجارية والحربية(34)، ففي العصور الوسطى قامت السفن بدور مزدوج تجاري وحربي، خاصة إذا علمنا أن مجال البحر المتوسط كان مجالا للقرصنة(35) التي كانت تفرض على السفن الوظيفتين. وأنشأت دور الصناعة المرينية أنواعا من السفن أهمها:
أ- القرقورة: سفينة عظيمة تحمل الزاد والكراع للأسطول، واسمها بالإسبانية كاراكا، ولها ثلاثة طبقات، وثلاث قلاع تمكنها من السير خلال الريح العاصف(36). ويذكر ابن بطوطة أنه ركب قرقورة كانت لإحدى التونسيين عند رجوعه إلى إفريقية لما كان السلطان أبو الحسن بها(37).
ب- الشيني أو شينية أو شونة: مركب كبير وطويل له مائة وأربعين مجدافا، ويحمل المقاتلين والجدافين، ويتوفر على أبراج وقلاع تستعمل للدفاع والهجوم(38)، وقد وصف ابن حمديس الشواني قائلا:
أنشــأت شوانـــــي طائــــــرة    *  وبنيـــت على مـــــــاء مدنــا     
ببـــروج  قتــــــال تحسبهــــا    *   فــي شــم شــواهقهــــا قننــا
تــرمي ببــــــروج إن ظهـرت  *    لعـــــــدو محــرقــــة بطنـــا
وبنفـــط أبيــــــض تحسبـــــه   *    مـــــاء وبه تذكى السكنا(39)
وعرف الشيني كذلك بالغراب لأنه كان يطلى بالقار، وكان له قلوع بيضاء، وهو ما جعل البعض ينعته بالغراب(40).
ج- الغران: سفينة سوداء لها مقدمات على شكل رأس الغراب، ولها أجنحة بيضاء، وتسير بالقلع والمجاديف، ومنها ماله مائة وثمانين مجدافا أو أقل، وتستعمل عادة لحمل الغزاة(41). ويصف ابن الأبار الغربان قائلا:   
يا حبذا من بنات الماء سابحــة    *    تطفو لما شب أهل النار تطفئـــــــه
تطيرها الريح غربانا بأجنحــــة   *   الحمائـــــم البيض للإشراك ترزؤه
من كل أدهم لا يلفي به جــــرب   *    فمـــا لــراكبـــه بالقــار يهنــــــؤه
يدعــى غرابا وللفتخاء سرعته     *   وهو ابن ماء وللشاهين جؤحؤه(42)
كما وصف ابن أبي حجلة غربان أحد سلاطين الدولة المرينية قائلا:
وغربانه في البحر فيها جوارح   *     كأنهــــم العقبان حين تصيــــد(43)
- الطريدة: سفينة مخصصة لحمل الخيل، تحمل أربعين فرسا(44)، وتفتح من الخلف لتتمكن الخيول من الصعود إلى سطحها أو تنزل منها. استعملت في حمل السلاح والجيش والمؤن، وأحيانا استخدمت لنقل الناس(45). ويصفها ابن أبي حجلة قائلا:
أبا فارس عمر طــــرائدك التي    *       يبيت بهـــا الشيطان وهو طريد(46)
ويذكر ابن بطوطة أن الطريدة في بلاد الهند هي أشبه بالأهورة إلا أنها أوسع وأقصر(47).
د- الحراقة: مركب حربية يدل اسمها عن وظيفتها في إحراق سفن العدو بالنفط(48)، وهي تلي الشواني من حيث الأهمية. وقد وصفها الشاعر الأندلسي أبو عبد الله بن الحداد قائلا:
ذات هدب من المجاذيف حـــاك   *     هدب بـــاك لدمعــــــه إسعـاد
حمـــــم فوقها من البيض نـــار  *     كــل من أرسلـــــت عليه رماد(49)
هـ- الشيطي: سفينة بثمانية مجاذيف، وتستعمل في العمليات الاستطلاعية لتكتشف الموانئ، وتخبر رؤساء القراقير والغربان(50) بنتيجة الاستطلاع، وتمتاز بالخفة والسرعة(51).
و- القارب: سفينة صغيرة تستخدم لربط الصلة بين الشاطئ والسفن الكبيرة(52)، يذكر ابن بطوطة أنه ركب من ساحل البصرة في مركب يدعى الصنبوق وهو الذي يسميه بحارة المغرب الأقصى بالقارب الصغير(53).
ز- الجفن: سفينة صغيرة تشحن بالرجال والمواد، وتقوم بعملية الاتصال بين الشاطئ والسفن الكبيرة(54)، ورد ذكرها في كتاب فيض العباب(55). وأنشأ السلطان أبو عنان العديد من الأجفان على إثر غرق أسطول المريني(56).
ح- السلورة: سفينة صغيرة تنقل الرماة وقت الحرب(57).
خاتمة:
لقد أنتجت دور الصناعة  المرينية أنواعا مختلفة من السفن. واستفادت من المراكب الأجنبية - التي حصلت عليها إما عن طريق الشراء أو عن طريق القرصنة - على المستوى التقني حيث أنتجت سفنا تضاهي سفنهم. إلا أن الاستفادة الأوربية كانت أكبر حيث عملت على تطوير سفنها خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين القرنيين الثامن والتاسع الهجريين. وسيظهر ذلك جليا من خلال سفن القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين القرنيين التاسع والعاشر الهجريين.
أمام هذه المعطيات يجد الباحث نفسه مضطرا إلى طرح عدد من الأسئلة: لماذا لم يستفد المرينيون من احتكاكهم مع الأوربيين؟ هل للتحولات التي بدأ يشهدها العالم آنذاك دور في تراجع البحرية المغربية؟ ولكن لماذا لم يستفدوا من مجالهم البحري على المحيط الأطلسي، كما استفاد منه البرتغاليون واكتشفوا سفينة الكرافيلا في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي؟ هل مرد ذلك إلى خوفهم من الخوض في المحيط الأطلسي(58) (بحر الظلمات) واكتفائهم بالمساحلة؟ أم أن الأمر أعمق من ذلك، ويفرض على الباحث الاعتماد على المصادر الأجنبية وعلى الأبحاث الأركيولوجية ما دام أن المصادر العربية تتخللها ثغرات حول هذا الموضوع(59).
----------------------------------------
الهوامش:
1) أرشيبالد (ر. لويس )، القوى البحرية والتجارية في حوض البحر المتوسط (500- 1100م )، ترجمة أحمد محمد عيسى مراجعة وتقديم محمد شفيق غربال، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1960، ص 383.
 2) العبادي ( أحمد مختار ) وسالم ( السيد عبد العزيز )، تاريخ البحرية الإسلامية في المغرب والأندلس منذ قيام دولة المرابطين حتى سقوط مملكة غرناطة، دار النهضة العربية، بيروت،1969، ص 200. 
3) ابن خلدون( عبد الرحمان أبو زيد)، تاريخ ابن خلدون المسمى ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السأن الأكبر، ضبط المتن ووضع الحواشي والفهارس خليل شحادة وراجعه سهيل زكار، دار الفكر لبنان، ط 3، 1996، ج 1، ص 317.
4) GENICOT (LEOPOLD), Le XIIIème siècle européen, PUF France 1968, p 196.
5) DUBY (GEORGES ), L’économie rurale et la vie des campagnes dans l’ occident médiéval ( France, Angleterre, Empire, IX ème - XV ème siecles ), Flammarion 1977, p 241. Voir aussi GENICOT, Le XIIIème siècle, op.cit, p 196. 
6) عزاوي ( أحمد )، المغرب بين الصمود والتراجع ( قراءة وثائقية في رسائل القرون 6-8هـ/ 12-14م )، مجلة أمل، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، السنة السابعة، العدد 21، 2000، صص 141-142.
7) السايح ( الحسن )، الحضارة المغربية البداية والاستمرار، منشورات عكاظ، الرباط، 2000، ص 14.
8) - العبادي ( أحمد مختار)، دراسات في تاريخ المغرب والأندلس، مؤسسة شباب الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع الإسكندرية، د.ت.ط، ص 380.
9) نفسه، ص 381.
10) ابن خلدون، ديوان المبتدأ والخبر...، م.س، ج 1، ص317.
11) الشريف (محمد)، سبتة الإسلامية دراسات في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي، مطبعة الحداد يوسف إخوان تطوان، ط 1، 1995، ص 43.
12) عدوني ( رجاء العدوي )، الجهاد البحري المشترك بين إفريقية والمغرب الأقصى بين القرن13م والقرن 16م، مجلة البحث العلمي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1998، السنة 31، العدد 45، ص 47.
13) العبادي وسالم، تاريخ البحرية الإسلامية في المغرب...، م.س، ص 57.
14) من خلال  ليون إفريقيا ( الحسن بن محمد الوزان الفاسي)، وصف إفريقيا، ترجمه عن الفرنسية محمد حجي ومحمد الأخضر، دار الغرب الإسلامي، بيروت -  لبنان، ط 2، 1983، ج 1.
15) عبد الواحد المراكشي  (بن علي )، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، وضع حواشيه خليل عمران المنصور، دار الكتب العلمية، لبنان، ط 1، 1998، ص260.
16) ابن الخطيب (لسان الدين السليماني)، معيـار الاختيار في ذكر المعاهد والديار، تحقيق محمد كمال شبانه، مطبعة فضالة المحمدية، المغرب،1976 ، ص 146.
17) بنكرعي (حليمة )، البحر المحيط المغربي في الفترة مابين 1459 – 1631م، مجلة أمل، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2000، السنة السابعة، العدد 21، ص 205.
18) ابن خلدون، ديوان المبتدأ والخبر...، م.س، ج 1، ص 515. 
19) الماحي ( علي حامد )، المغرب في عصر السلطان أبي عنان المريني، دار النشر المغربية، الدرا البيضاء، 1986، ص 162. 
20) الناصـري ( أبو العباس أحمد بن خالد )، كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى الدولة المرينية، تحقيق وتعليق ولدى المؤلف جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب الدار البيضاء، المغرب، 1954، ج 3، ص 22. والمنوني (محمد )، ورقات عن حضارة المرينيين، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية محمد الخامس الرباط، ط 2، 1996، ص 107. والعبادي، دراسات...، م.س، ص 380.
21) العبادي، دراسات...، م.س، ص 380.
22) المنوني، ورقات...، م.س، ص 108.
23) الجزنائي ( علي )، جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس، تحقيق عبد الوهاب ابن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، ط 2، 1991، ص 38 . والحريري (محمد عيسى) ، تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس في العصر المريني (610هـ/1213م –869هـ/1465م)، دار القلم للنشر والتوزيع الكويت، ط 1، 1985، ص 285.
24)  ابن بطوطة ( محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي أبو عبد الله)، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، تحقيق علي المنتصر الكتاني، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، ط 4، 1405 هـ، ج 2، ص 822 . والماحي، المغرب...، م.س، ص 162.
25) المنوني، ورقات...، م.س، ص 109.
26) ابن خلدون، ديوان المبتدأ والخبر...، م.س، ج 7، ص 246. والماحي، المغرب...، م.س، ص 162. والشريف (محمد)، دور الأسطول السبتي في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط ( القرن 12م – القرن14م)، نصوص جديدة ودراسات في تاريخ الغرب الإسلامي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية تطوان، مطبعة الحداد يوسف إخوان، تطوان، ط 1، 1996، ص 96.
27) الحريري، تاريخ المغرب...، م.س، ص 287.
28) الشريف، سبتة الإسلامية...، م.س، ص 42.
29) ليون الإفريقي، وصف...، م.س، ص 253. والبكري (أبو عبيد عبد الله ابن عبد العزيز)، كتاب المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب، مطبعة دوسلان، الجزائر، ط 2، 1911، ص 90.
30) مارمول (كربخال)، إفريقيا، ترجمه عن الفرنسية محمد حجي ومحمد زنيبر ومحمد الأخضر وأحمد توفيق وأحمد بنجلون، مطابع المعارف الجديدة،المغرب،1989، ج 2، ص 231.
31) المنوني، ورقات...، م.س، ص 108. والعبادي، دراسات...، م.س، ص 384.
32) الجزنائي، جنى...، م.س، ص 37. والحريري، تاريخ المغرب...، م.س، ص 287.
33) الحريرى، تاريخ المغرب...، م.س، صص 285- 287.
34) عزاوي ( أحمد )، الأسطول التجارة القرصنة فيما بين القرنين6 و8 هـ ( 12 – 14 م)، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، سلسلة  الندوات 7، 1999، ص 73.
35) نفسه، صص 80 - 84.
36) المنوني، ورقات...، م.س، ص 110.
37) ابن بطوطة، تحفة...، م.س، ج 2، ص 754.
38) المنوني، ورقات...، م.س، ص 110.
39) العبادي ( أحمد مختار ) وسالم ( السيد عبد العزيز )، تاريخ البحرية الإسلامية في مصر والشام، دار الأحد البحيري إخوان بيروت، 1972، ص 133.
40) نفسه، ص 132.
41) المنوني، ورقات...، م.س، ص 110.
42) المقري ( أحمد بن محمد التلمساني)، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق إحسان عباس، دار صادر، بيروت،1968، ج 4، صص 58 - 59. 
43) المنوني، ورقات...، م.س، ص 111.
44) نفس المرجع والصفحة.
45) الماحي، المغرب...، م.س، ص 164.
46) المنوني،ورقات...، م.س، ص 111.
47) ابن بطوطة، تحفة...، م.س، ج 2، ص 454.
48) العبادي وسالم، تاريخ البحرية الإسلامية في مصر والشام، م.س، ص 134.
49) المقري، نفح...، م.س، ج 4، ص 56.
50) المنوني، ورقات...، م.س، ص 111.
51) الماحي، المغرب...، م.س، ص 164.
 52) ابن منظور (محمد بن مكرم الأفريقي المصري)، لسان العرب، دار صابر، بيروت، ط1، د.ت.ن، ج 1، ص 669. والمنوني، ورقات...، م.س، ص 111.
53) ابن بطوطة، تحفة...، م.س، ج 1، ص 210.
54) الماحي، المغرب...، م.س، ص 164.
55) ابن الحاج النميري (أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله)، فيض العباب وإفاضة قداح الآداب في الحركة السعيدة إلى قسنطينة والزاب، إعداد محمد بن شقرون، د.د.ن، الرباط، 1984، صص 9، 31، 98 – 99 ، 103 .
56) ابن بطوطة، تحفة...، م.س، ج 2، ص822.
57)- الماحي، المغرب...، م.س، ص 164. وقد ورد ذكرها كذلك عند البادسي وعرف بها المحقق حيث ذكر أن لها اسما آخرا هو الجفن، وأنها ربما تكون قاربا كبيرا.  ( عبد الحق بن إسماعيل )، المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف، المطبعة الملكية، الرباط، ط 2، 1993، ص 52.
58) «اعلم أن البحر المحيط الذي أحاط بالدنيا والأرض في وسط البحر كالكرة في غدير ماء، هو البحر الأسود الذي يعرف ببحر الظلمات، لا تدخله السفن».أبو حامد ( عبد الرحيم بن سليمان بن ربيع القيسي الأندلسي الغرناطي)، تحفة الأباب ونخبة الأعجاب، تحقيق اسماعيل العربي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط 1، 1993، ص 117. 
59) يبدو أن عدم الخوض في المحيط الأطلسي يرجع لما كانت تعانيه الملاحة من مشكل ارتفاع الموج وشدة الرياح.
---------------------------------------
لائحة المصادر والمراجع المعتمدة في الدراسة:
1.    ابن الحاج النميري (أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله)، فيض العباب وإفاضة قداح الآداب في الحركة السعيدة إلى قسنطينة والزاب، إعداد محمد بن شقرون، د.د.ن، الرباط، 1984.
2.    ابن الخطيب (لسان الدين السليماني)، معيـار الاختيار في ذكر المعاهد والديار، تحقيق محمد كمال شبانه، مطبعة فضالة المحمدية، المغرب،1976.
3.    ابن بطوطة ( محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي أبو عبد الله)، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، تحقيق علي المنتصر الكتاني، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، ط 4، 1405 هـ.
4.    ابن خلدون( عبد الرحمان أبو زيد)، تاريخ ابن خلدون المسمى ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السأن الأكبر، ضبط المتن ووضع الحواشي والفهارس خليل شحادة وراجعه سهيل زكار، دار الفكر لبنان، ط 3، 1996.
5.    ابن منظور (محمد بن مكرم الأفريقي المصري)، لسان العرب، دار صابر، بيروت، ط1، د.ت.ن، ج 1.
6.    أبو حامد ( عبد الرحيم بن سليمان بن ربيع القيسي الأندلسي الغرناطي)، تحفة الأباب ونخبة الأعجاب، تحقيق اسماعيل العربي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط 1، 1993.
7.    أرشيبالد (ر. لويس )، القوى البحرية والتجارية في حوض البحر المتوسط (500- 1100م)، ترجمة أحمد محمد عيسى مراجعة وتقديم محمد شفيق غربال، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1960.
8.    البادسي ( عبد الحق بن إسماعيل )، المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف، المطبعة الملكية، الرباط، ط 2، 1993.
9.    البكري (أبو عبيد عبد الله ابن عبد العزيز)، كتاب المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب، مطبعة دوسلان، الجزائر، ط 2، 1911.
10.    بنكرعي (حليمة )، البحر المحيط المغربي في الفترة مابين 1459 – 1631م، مجلة أمل، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2000، السنة السابعة، العدد 21.
11.    الجزنائي ( علي )، جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس، تحقيق عبد الوهاب ابن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، ط 2، 1991.
12.    الحريري (محمد عيسى) ، تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس في العصر المريني (610هـ/1213م –869هـ/1465م)، دار القلم للنشر والتوزيع الكويت، ط 1، 1985.
13.    السايح ( الحسن )، الحضارة المغربية البداية والاستمرار، منشورات عكاظ، الرباط، 2000.
14.    الشريف (محمد)، دور الأسطول السبتي في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط ( القرن 12م – القرن14م)، نصوص جديدة ودراسات في تاريخ الغرب الإسلامي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية تطوان، مطبعة الحداد يوسف إخوان، تطوان، ط 1، 1996.
15.    الشريف (محمد)، سبتة الإسلامية دراسات في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي، مطبعة الحداد يوسف إخوان تطوان، ط 1، 1995.
16.    العبادي ( أحمد مختار ) وسالم ( السيد عبد العزيز )، تاريخ البحرية الإسلامية في المغرب والأندلس منذ قيام دولة المرابطين حتى سقوط مملكة غرناطة، دار النهضة العربية، بيروت،1969.
17.    العبادي ( أحمد مختار ) وسالم ( السيد عبد العزيز )، تاريخ البحرية الإسلامية في مصر والشام، دار الأحد البحيري إخوان بيروت، 1972.
18.    العبادي ( أحمد مختار)، دراسات في تاريخ المغرب والأندلس، مؤسسة شباب الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع الإسكندرية، د.ت.ط.
19.    عبد الواحد المراكشي  (بن علي )، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، وضع حواشيه خليل عمران المنصور، دار الكتب العلمية، لبنان، ط 1، 1998.
20.    عدوني ( رجاء العدوي )، الجهاد البحري المشترك بين إفريقية والمغرب الأقصى بين القرن13م والقرن 16م، مجلة البحث العلمي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1998، السنة 31، العدد 45.
21.    عزاوي ( أحمد )، الأسطول التجارة القرصنة فيما بين القرنين6 و8 هـ ( 12 – 14 م)، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، سلسلة  الندوات 7، 1999.
22.    عزاوي ( أحمد )، المغرب بين الصمود والتراجع ( قراءة وثائقية في رسائل القرون 6-8هـ/ 12-14م )، مجلة أمل، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، السنة السابعة، العدد 21، 2000.
23.    ليون إفريقيا ( الحسن بن محمد الوزان الفاسي)، وصف إفريقيا، ترجمه عن الفرنسية محمد حجي ومحمد الأخضر، دار الغرب الإسلامي، بيروت -  لبنان، ط 2، 1983، ج 1.
24.    الماحي ( علي حامد )، المغرب في عصر السلطان أبي عنان المريني، دار النشر المغربية، الدرا البيضاء، 1986.
25.    مارمول (كربخال)، إفريقيا، ترجمه عن الفرنسية محمد حجي ومحمد زنيبر ومحمد الأخضر وأحمد توفيق وأحمد بنجلون، مطابع المعارف الجديدة،المغرب،1989.
26.    المقري ( أحمد بن محمد التلمساني)، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق إحسان عباس، دار صادر، بيروت،1968.
27.    المنوني (محمد )، ورقات عن حضارة المرينيين، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية محمد الخامس الرباط، ط 2، 1996.
28.    الناصـري ( أبو العباس أحمد بن خالد )، كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى الدولة المرينية، تحقيق وتعليق ولدى المؤلف جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب الدار البيضاء، المغرب، 1954، ج 3.

29. DUBY (GEORGES ), L’économie rurale et la vie des campagnes dans l’ occident médiéval (France, Angleterre, Empire, IX ème - XV ème siecles ), Flammarion 1977. 
30. GENICOT (LEOPOLD), Le XIIIème siècle européen, PUF France 1968.