كَيْفَ أُصَافِحُ رُوحِي ؟ ـ شعر:أحمد آية وارهام

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

الْغِيَابُ حَدَائِقُ نُورٍ
أُخَبِّئُ فِيهَا جِرَاحَ الْحُضُورِ،
وَأَمْشِي عَلَى حَافَةِ الْوَقْتِ
مُسْتَمْطِراً
شَجَرَ الْحَدْسِ،
قَلِبِي سَمَاءٌ
يَخُطُّ بِهَا الْخَلْقُ أَشْجَانَهُمْ.
لَيْسَ لِي فِي بَدَاهَتِهِمْ
نَفَسٌ
لَيْسَ لِي فِي يَقِين اللُّغَاتِ شَذًى
رِيحِيَ الظَّنُّ،

كَيْفَ أُصَافِحُ رُوحِي
دَمِي ..الْمَوْتُ يَنْقُشُ فِيهِ الْحَيَاةَ
بِإِزْمِيلِ فَوْضَى؟

* *
أَرَى كَفَنِي صَاعِداً
فِي غُيُومِ الْمَشِيئَةِ،
يَصْرُخُ بِي:
  (أَنْتَ قُمْ
      مِنْ تُرَابِ الْغِيَابِ،
     وَأَدِّ دُيُونَ الْحُضُورِ
       عَلَيْكْ
        صَمْتُكَ الْقَبْرُ
        أَمْطِرْ عَلَيْهِ شَآَبِيبَ حَرْفٍ
       تَكُنْ شَجَراً
       تَسْتَظِلُّ بِهِ
     سُرَّةُ الْكَوْنِ
      لاَ يُتْمَ أَضْوَاُ مِنْكْ.)

  *   *
رَافِعاً قُمْتُ
أَحْجَارَ رَمْسِي
السَّمَادِيرُ خَطْوِي
وَاَرْضِي تَلاَوِينُ هَجْسِي
يَدِي ثَدْيُ آتٍ،
فَهَلْ سَيَغُورُ مِنَ الْقَلْبِ أَمْسِي؟.