لن أبتديء من حيث انتهيت،
وأنتهي حيث بدأت،
سأخسر الزمان رهانه حول تاريخ ولادتي،
أجعل العرافات يدركن، أن رملهن كاذب،
وأن الغجر مروا من هنا؛
يوم اشتد مخاض أمي،
أخذوني معهم سبية،
ولم يقطعوا الحبل السري .
لماذا لا أحمل ملامح الغجر؟
مع أني أقرأ خطوط الكف،
أفك هدير البحر،

كيف حالك :
وقد غادرك الحلم ؟
ارتدى الليل عباءة الضجر
انتحلت الجهات عويل الريح ؟
كيف لياليك
و سهم الغدر أصاب كبد الحنين ؟
الابتسامة انتحرت عند أقدام الغياب ؟
وأنا على شط انهيار عارية
إلا من قصيدة
سقط عنها الإيحاء والإيماء
تحاول ستر الانكشاف

منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟
منْ يُوقظ بِداخلي أصْوات ناياتٍ قديمَة
نامتْ بينَ كلماتي المُبْهمة، حِينَ
خَرَّ لِساني
حَجراً..
منْ
شرْفةِ
المَعنى؟

أنا مِثلكَ أيًّها الرِّيحُ المُتعبُ بالصَّفيرِ
وغُبار الحكاياتِ العِجافِ

في اليد سبحة
والنظرات تُعَانق الأفق البعيد
ضَمير الغائب يبتسم "شوقا"
يسألني في هدوء "طفل"
أما يزال قلبك يخفق أيها الضارب
في السنين؟
أما تزال جوانحك تُسبح بتراتيل
الهوى؟
أما تزال تمارس شَغَبَ العِشق العَصِيّ
في حضرة الفراغ المريب؟
اليوم بين الفسحة واللّسْعة

ما دمت حيا
سوف أترك روحي
تمشي على خراب جسدي.
تاركة خلفها
ليالي الرعب والخوف،
والأنهر المهترئة.
فاطمة
أي صنف أنت؟
من أصناف الحب..!
أي عذوبة عذاب أنت..!
أنا راكب البحر

فِـي قَلْـبِ الغَيْهَبَـان
والزَّمْهَرِير شَدِيد
لاَحَتْ خَلَفَ سِتَارَةِ الكُوَّة المُلَوَّنَة
حُورِيَةُ
الأَسَاطِير
عَلَى الأَثَرِ، حَدَسْتُ أنَّهَا سَتَقُصُّ عَلَيَّ سِرًّا؛
سِرًّا
عَظِيماَ.
مِنْ حَوْلِي سَاحَتْ حُورِيَتِي
وَكَانَتْ عَلَى بِسَاطٍ فِرْدَوْسِي.
فَتَسَاءَلْتُ إِذْ حَدَجْتُهَا:

قصيدة
في الخاصرة تتألم،
في ظهيرة صيف،
ترقد على صدرها
الكلمات،
يرعات تطفوا على شفتيها.
تقول
أحزانك تبعت أحزاني.
يا حبيبتي
أحزانك رعدية الصمت.
بعد خمس سنوات من الميلاد،

لا أقوَى على جمع أجزائي
ولا دواء يُرجى لدائي
بعضي هُنا على الارضِ
وبعضي هناك في السماءِ

على خريطة العالم
تجدُ ريحي وأجزائي
أو بعض آثاري
وبقايا أشلائي

على جسدي شيدوا عجائب الدنيا

على سدرة المعنى
وعيناي
على رقصات الضوء والغبار.
حاملا على كتف الليل
أحلاما صغار.

يا رقراق....
لما القلب يهوى شمس الشتاء!؟
ألا ترى
الأحلام سكارى تزحف