ولد بيير لويس التوسير يوم 16 أكتوبر 1918 في بلدة بيرمندريس، بالقرب من الجزائر العاصمة، وتوفي يوم 22 أكتوبر 1990 في عيادة دي لا فيريير (إيفلين). فيلسوف، محاضر في الفلسفة بالمدرسة العليا للأساتذة (1948-1980)، التي أصبح سكرتيرا لها في عام 1950؛ عضو في الحزب الشيوعي ابتداء من عام 1948، دون أن يشغل أي منصب قيادي، المنشط الرئيس ل"حلقة بوليتسر" في المدرسة العليا للأساتذة ابتداء من عام 1948؛ مدير مجموعة "Theory" بدار النشر ماسبيرو (1965-1980).
تميزت إلى الابد حياة لويس ألتوسير، المولود لأبيه شارل ألتوسير (1888-1975) وأمه لوسيان ألتوسير (1899-1995)، بطابع المأساة: مقتل زوجته هيلين ريتمان بخنقها يوم 16 نوفمبر 1980.
كانت هيلين ريتمان رفيقته منذ عام 1946، وتزوجها في عام 1976. تبدو محاولة تتبع قصته بأثر رجعي من الصعوبة بمكان، خاصة أنه لن يكون من الصعب على أي شخص أن يجد ما يبحث عنه من علامات أولية على هذا الفعل الذي لا يمكن إصلاحه: في رسالة إلى فرانكا مادونيا بتاريخ 25 أكتوبر 1961، أدلى لويس ألتوسير بهذه الملاحظات المرعبة حول هيلين: "كانت تعاني، تطلب إنقاذها من كل معاناتها، وفي نفس الوقت ترفض المساعدة التي تقدم لها بعنف مهول، كانت تدافع عن نفسها ضد الشخص الذي طلبت مساعدته كما لو أنها تدافع عن نفسها ضد الرجل الذي سيأتي باتجاهها ليخنقها ".
في الواقع، لا شيء سلم من التوظيف: اختزال ألتوسير إلى حالة نفسية، محاولة شفافة إلى حد ما لجعلها رمزا لجنون الماركسية أو الشيوعية أو كآبة القرن، وتحليل القتل باعتباره موتا للشيوعية، بل مجرد ومحض هذيان تأويلي يتجلى في الأحرف الأولى AIE لعبارة Appareils Idéologiques d Etat (الأجهزة الأيديولوجية للدولة) مثل الصدى المتوقع لصرخة هيلين الأخيرة (نحن لا نخترع أي شيء!).