تساؤلات نقدية حول التربية والتعليم :هل هما في وضع تطابق أم يعيشان حالة تباين؟ ـ زهير الخويلدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

depoteduca" تشكل التربية النقطة التي يتقرر فيها ما اذا كنا نحب هذا العالم بما يكفي لنتحمل مسؤوليته"
استهلال:
شاع خلط كبير عند عامة الناس بين التربية والتعليم واعتبر التقريب بينهما معطى بديهي ومسألة متداولة وهذا صنيع غير مفهوم وأمر غريب نظرا للاختلاف التخصصي بينهما وانتماء الطرف الأول الى دائرة الأخلاق والطرف الثاني الى دائرة المهنة  وقد عززه وقوع غالبية العلماء والمفكرين في نفس الحكم المسبق وهو أن كل فعل تربوي يرتكز بالضرورة على تجربة تعليم معمق ومتدرج وكل مراحل تعليمية يمر بها الانسان تفضي الى امتلاك المرء لتربية متوازنة وعقلانية. لكن التعليم قد يعني التكوين والتبليغ والتلقين وتصنيع الذكاء واكتساب الخبرة في مجال معين والمهننة، أما التربية فقد تطلب الآداب والتنوير والاضاءة والتثقيف والصلاح وتعني السمو الروحي والارتقاء الأخلاقي والتحلي بالفضيلة وطلب الخير.
فما مرد هذا الخلط بين التربية والتعليم؟ وماهي الوسائل الكفيلة بالتمييز بينهما؟ وما المقصود بالتربية؟ وماهي مميزات التعليم؟ وماذا لو شخصنا المسالة التعليمية عند العرب ؟ وكيف نفسر الوضع التربوي اليوم؟ وهل يمكن الحديث عن أزمة حقيقية يمر بها هذا القطاع؟ وماهي أسباب هذه الأزمة؟ وهل يمكن تصور بدائل ومخرج منها تبعث على الأمل وتحفز نفوس الناشئة على الفعل وعلى الابداع؟ وماذا يمكن للتفكير الفلسفي المعاصر أن يقدم بهذا الصدد؟ وما العمل لكي تتفادى التربية السقوط في هاوية التقليد واعادة انتاج النظام القائم؟ وكيف نتفادى تحول سلطة التعليم الى نوع من الدكتاتورية والوصاية؟  ومتى تبدأ مرحلة التربية والتعليم بالنسبة للمرء؟ وفي أية زمانية يجب أن تتوقف؟ وماذا نحتاج بالضبط في الوقت الراهن؟ هل الأمر يتعلق بتطوير المناهج التربوية عن طريق علوم التربية أم ابداع نمط فلسفي مابعد حديث في التعليم؟ وماهو تأثير التغيرات التاريخية والتحولات السياسية على هذا المجال؟ والى أي مدى يتأثر الفعل التربوي بالتدافع الاجتماعي والمتطلبات الاقتصادية؟ وما السبيل الى احداث ثورة في قطاعي التربية والتعليم؟ وألا تقتضي المسألة التمييز بين التعليم بخبير والتعلم الذاتي؟ ومتى نشهد ميلاد طريقة جديدة للتعلم ويصبح الفضاء التربوي فرصة لتنمية المهارات ولانخراط المرء في عالم مختلف؟


ان رأس الأمر هنا ليس اصلاح المنظومة التربوية وايجاد حلول ترقيعية للتعليم يخدم النظام السياسي المزمع تشكيله ويبشر بخياراته الايديولوجية وانما اعادة بناء المرجعية التربوية برمتها على أسس علمية وموضوعية محايدة عن كل توظيف وبريئة من كل استغلال سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي.
1-    المراهنة على التعليم:
" السلم الاجتماعية لا تتحقق إلا إذا وضع كل واحد بين قوسين الحركيات العميقة التي تبرر هذه القيم المشتركة"
العناية بالتربية والتعليم رهان حقيقي بالنسبة إلى كل الدول التي تنشد النهوض والتقدم وذلك لما يفضي إليه من حسن تصرف في الموارد البشرية وتهيئة مدنية متبصرة للأجيال المستقبل من أجل أخذ المشعل وتحميلها مسؤولية تنظيم الشأن العام والارتقاء بالحياة المؤسساتية نحو الأفضل وتوفير اطر وكوادر قادرة على تسيير شؤون المجتمعات.
لقد مثل الاعتناء بالتربية والتعليم الجسر الذي يوصل الأنظمة السياسية الى الاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي وذلك بتنوير الجموع وتثقيف الجماهير وتحسين وسائل الاتصال بالناس وقدرتهم على الاقناع والتسيير نحو احترام القوانين والتشريعات واستبطان جملة القيم الحداثية التي تسعى الدولة الى غرسها في المجتمع المدني عبر مؤسساتها الثقافية.
ان الخروج من حالة البداوة الى حالة الحضارة ومن الحالة الطبيعية التي تتميز بالتلقائية واتباع الغريزة الى الحالة المدنية يقتضي امتلاك العلم والفن والتقنية والتمرس على ذلك ضمن مؤسسات تعليمية متطورة وذلك كانت الانسانية هي موضوع التربية المفضل وكان التعليم موجه بالأساس نحو الانسان قاصدا اخراجه من التوحش الى التآنس.
التربية والتعليم يساعدان الانسان على تحصيل المعرفة وصناعة الذكاء واكتساب الوعي وفي نفس الوقت تدربانه على أن يكون حرا ومسؤولا وعلى امتلاك القيم الأخلاقية وجعل الحياة الاجتماعية التي ينخرط فيها حياة هادفة وذات غائية وقصدية نبيلة.
ولئن حاولت بعض الدول العربية بعد حصولها على الاستقلال المراهنة على هذا القطاع الاستراتيجي وقامت بإصلاحات هيكلية في نظم التعليم وتجاوزت الازدواجية وأرست برنامجا موحدا وتخطت المسالك الموازية والطرق التقليدية إلا أن البعض الآخر ركز انتباهه على مشاكل أخرى وتعامل ببرودة مع ملف التربية والتعليم وكان الحصاد هو بقاء نسب الأمية مرتفعة وفقدان الكفاءات وتدني مستوى الثقافة والوعي لدى عامة الناس.
لكن الا يجب ان نعود الى الحياة اليومية للمدرسة والتدريس من أجل وصف أزمة التعليم كماهي في الواقع دون أحكام مسبقة وحتى يتسنى لنا فهم الأزمة التي يعاني منها هذا القطاع؟
2-    تشخيص الأزمة:
"ان الانسان لا يستطيع أن يصبح انسانا الا بواسطة التعليم. وهو لا يكون الا ما تصنع التربية منه"
إن أسباب الأزمة عديدة ويمكن أن نذكر منها ما يلي:
-         فراغ البرامج من المضامين والمبادئ المتوازنة التي تقدر على بناء مواطن متصالح مع ماضيه ومتطلع إلى المستقبل عبر قراءة نقدية لواقعه. ما نلاحظه هو تركيز مختلف البرامج المدرسة على الجانب الشكلي وإسقاط جملة من المقررات دون مراعاة خصوصية البيئة الاجتماعية والنسيج النفسي والثقافي الذي تتنزل فيه.
-         فوضى القرارات التنظيمية وارتجالية التدابير وضعف في المناهج والأسانيد البيداغوجية وغياب الرؤية الإستراتيجية والتخطيط العلمي والإبقاء على الطرق التقليدية التي تكرس نفس الذهنية القروسطية وتشجع على الإتباع والتلقين.
-         تدهور قيمي كبير وأزمة روحية وأخلاقية تمظهر في بروز العنف اللفظي والبدني في الوسط التربوي بين جميع مكونات العلمية التربوية وتوتر العلاقة بين المربين والتلاميذ والمشرفين.
-         سلعنة التعليم وربطه بسوق الشغل واختزاله في عملية التكوين وتفشي ظاهرة الدروس الخصوصية والتعويل على الحلول التسكينية من أجل تحقيق أعلى نسب النجاح كميا دون مراعاة الكيف والدرجة.
-         الوضعية الاجتماعية الصعبة للمربي وتشوه صورته في المجتمع وتدهور طاقته الشرائية ومحدودية إمكانياته المادية مما يفتح الباب بالنسبة إليه لتقديم تنازلات على حساب آداب المهنة والتضحية برسالة العلم من أجل ضمان لقمة العيش.
-         تراجع التعويل على اللغة العربية الفصحى وضعف الناشئة في مستوى تعلم اللغات الأعجمية وميل المربين إلى استعمال اللهجات الدارجة حرصا على التبليغ والإفهام.
- استخفاف بالمواد الاستراتيجية التي تمتلك تأثيرا مباشرا على شخصية التلميذ وتشكل النواة الروحية التي يتغذى منها وتحدد رؤيته اجمالية للعالم ونذكر منها الانسانيات وخاصة فيما يتعلق بالتفكير الديني والعلوم الاجتماعية والمدنية والفلسفة.
علاوة على ذلك هناك تراجع في المردود في البلدان التي عنيت بالتربية والتعليم وظهور بوادر أزمة خانقة في مستوى الجودة والمردودية وفي مجال الانقطاع المبكر عن الدراسة وفي معدلات النجاح وقيمة الشهائد العلمية بالمقارنة مع بقية بلدان العالم وفي ترتيب المؤسسات الجامعية على الصعيد الدولي وتقلص نسب صناعة الذكاء وهجرة الأدمغة إلى دول المركز. فماهي أسباب تردي الوضعية التي تحيط بالعملية التربوية؟ ولماذا بات تعليمنا لا يخرج سوى الفاشلين العاطلين عن العمل؟
هذه بعض من مظاهر الأزمة التي تعصف بالتربية والتعليم وذلك من خلال تشخيص جزئي.
لكن ما الحل للخروج من هذا المستنقع ومواجهة مشكل تردي وضع التربية والتعليم لدينا؟
3-    مقاومة الأزمة التربوية:
" الهدف الذي ينبغي أن نفترضه في تربية طفل صغير هو أن نشكل له القلب والحكم والروح"
يمكن معالجة هذه الأزمة لو اتخذت الحكومات الناشئة عن الثورة الخطوات التالية واستعاد الرأي العام الشعبي الرغبة في التعلم وأدرك أهمية احترام العلم وأهله وتقديس المؤسسات التربوية:
-         العناية الدقيقة بالبرامج ومحاولة التأليف بين تحقيق التجذر وتحصيل التحديث والابتعاد عن البرامج الجاهزة التي تملى من الخارج وكذلك تفادي البرامج الماضوية التي تكرس الجمود وتعيد إنتاج نفس البضاعة المعرفية وتشد الناشئة إلى الخلف.
-  الكف عن النظر الى المربي بوصفه مصدر المعلومات والمعارف وملقن جملة من الأفكار والتعامل معه بوصفه موجه الى المعرفة ومدربا على التفكير وموجها للتلاميذ نحو طريق النظر ومسايرا لهم في طريق العمل.
-         اعتماد تصور متكامل وبناء مشروع ثوري ينمي المهارات ويفجر الطاقات ويشحذ الاستعدادات نحو العمل والخلق وتحقيق الاستقرار والمداومة في نفس التمشي التربوي مما يعزز الثقة ويقوي اللحمة والتفاهم بين مكونات العملية التربوية.
-         إحداث ثورة أخلاقية في الفضاء التربوي وذلك بإعادة الاعتبار إلى القيم  الأصيلة والمبادئ الكونية وحث الناشئة على التمسك بها واستخدام أساليب التوعوية الكافية والترغيب السلمي الهادئ  وجعل التعليم يهدف الى التخلق.
-         الكف عن ربط التعليم بالاقتصاد وتنظيم الدروس الخصوصية والتفكير بجدية في منعها والتأكيد على الرسالة التربوية السامية للتعليم والفائدة الوجودية منه والتمسك بمبدأ التعليم من أجلى تحصيل العلم وليس التعليم من أجل الحصول على شغل.
-         توجيه الاستثمار نحو قطاع التربية والتعليم ورصد اعتمادات كافية والترفيع في النسب المخصصة من الميزانيات إلى هذا القطاع مما يحسن من التجهيزات والمرافق ويطور من مداخيل المربين ويقيهم من كل ضروب الاحتياج.
-         تضافر الجهود من طرف كل مكونات المجتمع من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسة التربوية وللمربي باعتباره محور العملية التعليمية وتدخل وزارات الإعلام والثقافة من أجل توفير كل المستلزمات المرئية واللامرئية وإحداث مكتبات متطورة تضم الدوريات والمنشورات الجديدة وتشجع على التعريب والترجمة وتعزيز مكانة الفصحى والتمكن من اللغات الأجنبية والمطالعة والتثقيف وتقوم بعصرنة التعليم مما يواكب مجتمع الفرجة وزمن الصورة.
ان تغيير الذهنية يسمح للأفراد بمواجهة المشاكل الحقيقية التي تطرح في حياتهم الخاصة والمهنية وانه لن يتم الا من خلال تفجير ثورة عارمة في مجال التربية. ان ما يعاني منه تعليمنا هو البرمجة الأحادية والمسقطة والفصل بين المعارف والاختصاصات والعلوم وان ما ينتجه هو عقول غير قادرة على الربط بين المعارف وليس بمقدورها معرفة الحاجيات الحقيقية للمتعلمين وتحديد المشاكل الجوهرين للمتعلمين.
يجب أن يتأسس النظام التربوي الجديد على مبدأ مغاير للمبدأ الحالي المستهلك وينبغي أن يسمح هذا النظام الجديد بتنمية مهارات الفكر ويفجر طاقاته الكامنة ويبعث على التفكير في مصير الشخص والمجتمع في تعقده. وان المرجو من هذا النظام التربوي هو التركيز على دوره التمدني والحضاري ومحاولة ادماج التفاهم بين الأشخاص والشعوب والاثنيات في صلب العملية التربوية والوعي بتحديات المرحلة واستحقاقاتها والتعرف على الحاجيات السياسية والاجتماعية والأخلاقية للأفراد والجمع بين التقاليد العلمية في البحث والثقافة الانسية وشروطها التحررية ورسالتها الوجودية والايكولوجية.
ان تثوير التعليم وتغيير الذهنية يسيران جنبا الى جنب بل هما مشار واحد ويكملان بعضهما البعض بحيث لا يتحقق واحد منهما الا بحضور الآخر. ان اهتمام الفكر بالتربية والتعليم يندرج ضمن معرفة المعرفة الخاصة. ان المنطلق الأول الذي يلزم الشروع به هو التسلح بالنقد والنقد الذاتي والحذر حتى يتزود التعليم بالمحصنات ويقي نفسه من القوع في الأوهام والأخطاء والتغذي من ثقافة تمرست من العلم والتنوير.
ان مهمة التربية والتعليم هو اخراج الفكر البشري من مرحلة دونية الى مرحلة أخرى أكثر تطورا وازدهارا وتنمية الحياة وتدبير المنزل وتهيئة المجتمع نحو مواجهة مظاهر الاستهلاك والاغتراب واقامة علاقة تناغم مع المحيط واقامة علاقة جمالية مع الجسد وتغليب البعد الكيفي على البعد الكمي في الوجود. يا ترى كيف يؤثر تطوير التعليم والتطوير على الجو العام في الثقافة والحضارة والسياسة؟
خاتمة:
" تصبح الغاية الكلية لسياسة الحضارة تحضير الأرض وذلك بضمها بالضرورة مع سياسة الانسانية" .
ان المطلوب هو التمييز الاجرائي والضروري بين التربية والتعليم. فالتربية تنشد العمل واصلاح الأفعال وزرع الشيم الأخلاقية وتهذيب النفوس على السلوك القويم والالتزام بمبادئ الاحترام والاخلاص والوفاء. أما التعليم فينشد الحقيقة ويهتم بماهو نظري ويبحث عن المناهج التي تعصم العقول من الوقوع في الغلط.
خلاصة القول أن أزمة التعليم عند العرب هي عينة من أزمة التعليم في العالم بما في ذلك الدول المتقدمة إذ يشهد الكون اليوم تراجعا رهيبا للعلوم الإنسانية في ظل تفجر الثورة الرقمية وحلول المرئي والصورة بدل المكتوب والشفوي، كما أن المحاولات المبذولة من طرف بعض الهيئات المشتركة سواء العربية كالأسيسكو أو الدولية مثل اليونسكو لا يمكن أن يستهان بها وقد حققت نتائج محدودة ، ورغم ذلك تظل غير كافية وغير بريئة وخدمت بعض المشاريع الاختراقية والعولمية وقد ضاعفت من الأزمة عوض حلها، وفي الواقع تظل تحتاج الى حراك سيادي داخلي ينقدها ويراقبها وتعويل على الذات من خلال الكفاءات والخبرات المحلية وتشجيع المربين انفسهم على تحمل المسؤولية والتفكير في مستقبل التربية والتعليم لديهم وتوفر قابلية ذاتية للتنمية والنهوض.
يقول المعلم الثاني: "والتعليم الذي يكون باحتذاء هو الذي يلتئم بأن يرى المتعلم المعلم بحال ما في فعله أو غيره فيتشبه به في ذلك الشيء أو يفعل مثل فعله فيحصل للمتعلم القوة على ذلك الشيء أو الفعل".
لكن ما العمل بعد الثورة العربية في مجال التربية والتعليم؟ ألا يجب أيقاف حمى سلعنة التعليم وجعل التربية مادة قابلة للترويج والبيع بمقابل مادي؟ أليس من المفروض فصل التعليم عن سوق الشغل والايمان بالعلم للعلم وفصل البحث الجامعي عن حاجيات المجتمع الآنية؟ هل ننتج نموذجا خاصا بنا من خلال مخزوننا التراثي وبديلنا الحضاري أم نظل نجتر النماذج الجاهزة ونطبق ماهو مستورد وفاشل في عقر داره؟ فمتى يعود البريق إلى المدارس والمعاهد والجامعات في حضارة اقرأ؟ وما السبيل إلى شد رحال وجدان الناشئة إلى العلم دون تذكيرهم بأن المعلم كاد أن يكون رسولا وبأن العلماء هم ورثة الأنبياء؟ وكيف ينتصر التعليم بماهو أسوة و احتذاء واقتداء على التعليم بماهو برمجة وتلقين وتكوين؟
المراجع:
Edgar Morin, la méthode 6, Ethique, editions du Seuil, Paris , 2004 .
J.j. Rousseau, Projet pour l'éducation de M. de Sainte-Marie,
E. Kant, Traité de pédagogie, Traduction de Jules Barni,
أبو نصر الفارابي، كتاب الألفاظ المستعملة في المنطق، تحقيق محسن مهدي، دار المشرق بيروت، الطبعة الثانية، 1986.
بول ريكور، من النص الى الفعل. ترجمة محمد برادة وحسان بوريقة، عين للدراسات والبحوث الاجتماعية والإنسانية ، الطبعة الأولى 2001،
مجلة الأزمنة الحديثة المغربية، العدد 3-4- أكتوبر، 2011.
كاتب فلسفي

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟