السبت, 12 كانون1/ديسمبر 2020 14:50

كتاب المدارس الأهلية والأجنبية في ولاية الموصل منذ أواخر العهد العثماني وحتى نهاية العهد الملكي في العراق 1958م - دراسة تاريخية

قيم الموضوع
(1 تصويت)

تعد دراسة المدارس الأهلية والأجنبية في ولاية الموصل منذ أواخر العهد العثماني وحتى نهاية العهد الملكي في العراق 1958م من الدراسات المهمة التي تساهم في إبراز الهوية الحضارية للمدينة وخصوصاً في ظل هذه الظروف التي يمر بها العراق في الوقت الراهن .
تكمن أهمية هذا الكتاب في إبراز دور الموصل الحضاري في تطور المدارس الأهلية والأجنبية في ولاية الموصل منذ أواخر العهد العثماني وحتى نهاية العهد الملكي في العراق وما كان لهذه المدارس من دور كبير في تطور الحياة التعليمية والثقافية بين أبناء المجتمع الموصلي آنذاك .
قسم هذا الكتاب إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة :
تناول الفصل الأول (الأوضاع التعليمية في ولاية الموصل منذ آواخر العهد العثماني حتى عهد الانتداب البريطاني) وما كان يعانيه التعليم من تردي وإهمال من الناحية الصحية والعلمية مع وجود بعض المحاولات الجادة لإصلاح التعليم في أواخر القرن التاسع عشر، وظهر ذلك جلياً في عهد الاتحاديين، وعهد الاحتلال البريطاني للموصل .

اما الفصل الثاني فقد جاء بعنوان (المدارس الاهلية والاجنبية في الموصل منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى عام 1921) اذ تناول العديد من المدارس الإسلامية الأهلية والمدارس المسيحية الاهلية فضلاً عن مدارس اليهود الاهلية والاجنبية (الاليانس) والمدارس الاجنبية للاباء الدومنيكان والمدرسة الالمانية .
في حين تطرق الفصل الثالث (المدارس الاهلية والاجنبية 1921-1932) حيث لاحظ الباحث فيه قلة عدد المدارس الأهلية والأجنبية في الموصل خلال هذه الحقبة ، والسبب في ذلك يرجع الى أنه عندما تأسست الدولة العراقية الحديثة في عام 1921 أصبحت العديد من المدارس الأهلية والأجنبية مدارس رسمية وانضوت تحت لواء وزارة المعارف العراقية .
بينما كرس الفصل الرابع (المدارس الأهلية والأجنبية في الموصل 1932-1958) حيث شهدت هذه الحقبة التاريخية افتتاح بعض المدارس الاهلية والاجنبية وما أبدته وزارة المعارف من مساعدات مالية لتلك المدارس .
نظرة في المصادر :
اعتمد هذا الكتاب على جملة من المصادر يأتي في مقدمتها السالنامات العثمانية مثل سالنامة وزارة المعارف العمومية وسالنامة ولاية الموصل وسالنامة ولاية بغداد اضافة الى الوثائق غير المنشورة ومنها ملفات البلاط الملكي (الديوان) التي حصلت على البعض منها من الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل أحمد العلاف وقد افاد الباحث من هذه الوثائق في عمل جداًول عن المدارس الاهلية والاجنبية في الموصل .
كما واعتمد الباحث أيضاً على وثائق محافظة نينوى (الموصل) التي زودت الباحث ببعض المعلومات عن مدرسة القديس عبدالاحد ، فضلاً عن بحوث مركز دراسات الموصل (الموصل) التي افادت الباحث في تتبع تطور اوضاع الموصل التعليمية منذ اواخر القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى .
حيث اعتمد الباحث أيضاً على ديوان اسماعيل الكبير الاديب والمؤرخ (1892-1948) الذي جمعه وحققه قصي حسين ال فرج والذي زود الباحث بمعلومات قيمة عن دور اسماعيل ال فرج في مدرسة دار النجاح الاهلية الأبتدائية .
استخدم الباحث أيضاً الوثائق المنشورة في كتاب (العراق في الوثائق البريطانية 1905-1930) لفؤاد قزانجي والذي افاد الباحث في الحصول على معلومات عن المدرسة الالمانية في الموصل .
كما كانت المطبوعات الحكومية من الوثائق المهمة التي اعتمدناها في كتابنا هذا حيث امدتنا بمعلومات قيمة عن المدارس الأهلية والأجنبية في الموصل وما كانت تخصصه وزارة المعارف من مساعدات مالية سنوية لهذه المدارس وكانت هذه المطبوعات على شكل تقارير سنوية تصدرها وزارة المعارف في العراق وقد استخدم الباحث التقارير منذ عام 1927 وحتى عام 1958.

كما تعد المذكرات الشخصية من المصادر المهمة لما تضمنته من مادة تاريخية تمثل في الغالب وجهة نظر أصحابها، وقاد اطلع الباحث على قسم منها وهي مذكرات غير منشورة مثل مذكرات خير الدين حسن العمري المعنونة (من المهد الى اللحد) وقسم اخر من هذه المذكرات منشور منها الجزء الأول فقط من مذكرات ابو خلدون ساطع الحصري المعنونة (مذكراتي في العراق 1921-1928) ومذكرات طالب مشتاق المعنونة (اوراق ايامي 1900-1958) الجزء الثاني .
كما اعتمد الباحث أيضاً على الرسائل الجامعية بوصفها مصدراً اخراً للمعلومات وفي مقدمتها اطروحة الدكتوراه الموسومة (الاوضاع الادارية في الموصل 1921-1958) للباحث ذنون يونس الطائي ، وتكمن اهمية هذه الاطروحة في اعتمادها على وثائق ومصادر مفيدة ، واطروحة الماجستير الموسومة (ولاية الموصل ، دراسة في تطوراتها السياسية 1908-1922) للباحث ابراهيم خليل أحمد ، ورسالة الدكتوراه ( The “gensis “ of the government education system in iraq) (اصول نظام التعليم الرسمي في العراق ) للباحث جون دسكن (john Diskin) واطروحة الماجستير الموسومة (الأباء الدومنيكان في الموصل ، دراسة في نشاطاتهم الطبية والثقافية والاجتماعية 1750-1974) للباحث حيدر جاسم الرويعي، واطروحة الدكتوراه الموسومة (دور المجددين في الحركة الفكرية والسياسية في العراق 1908-1932) للباحث عبدالرزاق أحمد النصيري ، كما اعتمد الباحث على الرسائل التي آرخت حياة تراجم موصلية منها (محمد رؤوف الغلامي 1890-1968 دراسة تاريخية في نشاطه العلمي والسياسي ) للباحثة ميساء صباح الحاج سعيد .
كما اعتمدنا على عدد من الكتب العربية والمعربة اهمها: كتاب (تطور التعليم الوطني في العراق 1869-1932) لمؤلفه ابراهيم خليل أحمد ، وكتاب (نظام التعليم في العراق) لمؤلفه جمال اسد مزعل ، وكتاب (اسرار الكفاح الوطني في الموصل 1908-1925) لمؤلفه عبدالمنعم الغلامي ، وكتاب (التعليم الاهلي في العراق بمرحلتيه الأبتدائية والثانوية - تطوره - مشكلاته ) لمؤلفه غانم سعيد العبيدي، وكتاب (مشكلات ادارة المدارس الثانوية في العراق) لمؤلفته حنان عيسى الجبوري .
اما الكتب المعربة منها : كتاب (فصول من تاريخ العراق القريب) لمؤلفته المس غير ترودبيل .
اعتمدنا أيضاً على عدد من الكتب الاجنبية اهمها كتاب (Education in Iraq) (التعليم في العراق) لمؤلفه سعدي خليل (Sa, di ,khalil) والمطبوع في نيويورك ، وقد افادنا في تتبع المدارس والتعليم في الموصل، وكتاب (New Babylon oportrait of iraq) (بابل الحديثة - صورة العراق) لمؤلفه ديسموند ستيوارت وجوبن هاي لوك (Desmond stewart and jobn hay lock) والمطبوع في لندن .
كما واستفاد الباحث من آراء عدد من الشخصيات الموصلية من خلال المقابلات الشخصية لهم وقد اغنت هذه المقابلات هذا الكتاب بمعلومات قيمة أسهمت في الكشف عن جوانب مهمة لدور المدارس الأهلية والأجنبية في الموصل في تخريج العديد من النخب والكوادر المتخصصة ، ومن هذه المقابلات للباحث مع الاستاذ بهنام سليم حبابه وكريكور ارتين نرسيس والاستاذ متي كوركيس والبير ابونا وغيرهم .
كانت البحوث والمقالات العربية مصادر معلوماتنا المعتمدة في هذا الكتاب نظراً لما ضمته من معلومات تاريخية قيمة على المدارس الأهلية والأجنبية وخصوصاً ما نشر منها في موسوعة الموصل الحضارية ومجلة بين النهرين ومجلة نجم المشرق .
كما كانت المقالات أيضاً مصدراً لمعلوماتنا وخصوصاً ما نشر منها في جريدة الحدباء الموصلية والمتعلقة بدراستنا هذه كما شكلت الصحف الموصلية المعاصرة للأحداث مرجعاً أساسيا آخر لهذه الدراسة ولا يمكن لاي باحث في التاريخ المعاصر الاستغناء عنها منها جريدة الموصل وفتى العراق ونصير الحق وصدى الاحرار .
ولا يخلو كل عمل اكاديمي من صعوبات وابرز تلك الصعوبات التي واجهها الباحث هو اتلاف واختفاء العديد من المصادر والوثائق الخاصة بموضوع الدراسة كنتيجة لاعمال السلب والنهب والحرق التي تعرضت لها معظم المؤسسات الأكاديمية والمكتبات الوطنية التي أعقبت الغزو الامريكي للعراق في آذار من عام 2003 وكذلك ما حدث بعد عام 2014 م للموصل، فضلاً عن تضارب المعلومات التي حصل عليها الباحث من بعض الشخصيات التي قابلها إذ شكلت تلك المعلومات عائقاً كبيراً في سيبل الوصول الى الحقيقة التي كان ينشدها الباحث من خلال تلك اللقاءات. إضافة إلى أن المعلومات المتوفرة عن الموضوع وردت متناثرة بين صفحات الكتب والمجلات والصحف المعاصرة للأحداث بإشارات عابرة فكان لزاماً علينا ان نستخرجها من بطون مصادرها بعد تصفحها بدقة كبيرة من اجل إكمال الصورة عن موضوع معين من الموضوعات التي وردت في هذا الكتاب .

معلومات إضافية

  • الكاتب: ماهر حامد جاسم النورة
  • مجال الكتاب: تاريخ
  • تاريخ الصدور: 2020
  • دار النشر: دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع
قراءة 7443 مرات

تعليقات (1)

This comment was minimized by the moderator on the site

السلام عليكم كتاب قييم بارك الله بيك وبهذه الجهود العلمية ياريت نسخة pdf ليتسنى لي إكمال بحثي مع جزيل الشكر والتقدير
م.م خضر احمد سليمان عثمان

م م خضر احمد سليمان عثمان
لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

آخر المقالات