عبر الرواية نعيش أحداث تحول مفاجئة لشخوص مختلفة ومسار متغير لامرأة شفشاونية من حي قديم من مدينة شفشاون شمال المغرب.أسماء المرأة التي تغيرت حياتها بحوادث صعبة مرت في حياتها وأعطتها فرص أخرى للبداية.فرص لامرأة تغالب ظروفها الصعب ومصيرها اللعين الذي لم ينل منها كليا.نموذج لأنثى محلية تنقش في صخر الرجولة حياتها الناعمة بمخالب أصلب.نموذج لتفاصيل لحياة أسرة محلية عصرية تعاني من تشظي داخلي وهجوم لعراقيل الحياة عليها.لنغوص بالموازاة مع أسر أخرى تلتقي وتبتعد في لوك ليومي يهاجم صغر المدينة وحداثتها المعاصرة. شفشاون المدينة التي تعلن عن نفسها هنا بشكل مغاير. هي المدينة "الغول" الذي يتخبط بين التناقض والهشاشة والفقر اللعين وتهميش من نوع جديد.
نتعرف على عشاق المدينة الصامتين الذين يسكنوها وتسكنهم،وتنوعهم الجنسي والعرقي.فلم تعد مدينة يملكها أحد بعينه،بل ملك للكثيرين ومن دول وأجناس مختلفة.
عشق المدن والقرى والأمكنة يوازي عشق الإنسان وعواطفه المعلنة أو السرية.
سكسوكوليكس إعلان ساخر للإشاعة وعلم خلقها وكرها وحبها في الآن نفسه...
(في طبعة أنيقة صادرة عن دار النشر سليكي أخوين بطنجة، وفي مغامرة جريئة يقتحم فيها المبدع عزيز ريان مجال السرد الروائي وعوالمه في عملية تجريب محفوفة بالمخاطر والصعوبات التي تواجه عادة كل من يريد الخوض في بحر عوالم هذا الشكل السردي المتعب) يؤكد الناقد الدكتور عبد اللطيف بن شبتيت وهو يشير إلى انتقال الكاتب من نظم الأزجال وكتابة النصوص المسرحية(التي تعرض غالبا دون أن تنشر ورقيا)،ونشر المقالات النقدية في فن المسرح والسينما،حيث استثمر كل رصيده الإبداعي ليقدم لنا عملا روائيا راقيا،عندما تنتهي من قراءته تكشتف مدى اشتغاله باللغة موازاة مع اهتمامه بالحكاية وبالشخصية وبالبناء مما أدى إلى وحود المعنى الذي يستحق عناء المطالعة.
"سكسوكوليكس" احتفال بقلوب متناقضة تعيش صر اعاتها بهدوء روتين قاتل.تروم الغوص في شخوص بعينها تحيا الضياع أو الفردانية المفرطة بحثا عن ذواتها بأمكنة بعينها.
هو دخول لعالم الإنسان الذي يكتشف ما يعرف ب"أنسنة الأمكنة " بشكل يليق بأصول السرد وتحترم المتلقي من كل الأعمار والمستويات.