قراءة في القضايا اللغوية من خلال كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ـ محمد موزون

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasse7790على سبيل التقديم:
      خدم النقاد والأدباء القدامى اللغة بطرق شتى بحثا ودراسة وتأليفا، مثلما خدمها اللسانيون في العصر الحديث، لقد بدأت الحركة النقدية في الأندلس على يد اللغويين، ثم المؤدبين ومجالس الأمراء والمساجد، إلى أن برزت سمات نقدية مميزة مع ابن عبد ربه (870ـ 940)، وابن شهيد (992ـ1035) وابن حزم (994ـ 1064) وابن بسام (915ـ 1147) الذي لم يخرج عن هذه الحركة النقدية النشيطة إبانها، وقد اختار القرن الخامس الهجري محورا لجمع مادة كتابه "الذخيرة في محاسن الجزيرة".
     يبدو ابن بسام من خلال كتاب الذخيرة جامعا للإنتاج الأدبي في الأندلس ومتذوقا له، وأحيانا أخرى ناقدا يوازي بين عملية الإنتاج، والدفاع عن الإبداع الأندلسي في انطباعات ذاتية أو موضوعية، نظرا للسياق الثقافي الذي يجلّ الإبداع المشرقي وينقص من حد الإبداعية في الأندلس، وفي ظل كل ذلك لم يغفل ابن بسام أن يورد بعض القضايا اللغوية داخل إطار الحركة النقدية.
     إن موضوع اللغة يعتبر قاسما مشتركا بين كل مجلات ووجوه الفكر البشري، إما باعتبارها أداة أو باعتبارها موضوعا للدراسة والبحث، ومن خلال تتبع تناول ابن بسام للقضايا اللغوية، يمكننا رصد الموضوع في خمس قضايا كبرى، وهي إما على لسانه أو على لسان غيره ممن يؤرخ له ويجمع إبداعه، على الشكل التالي:

1ـ  قضية قوانين الكلام:
     اشترط ابن بسام في "الذخيرة في محاسن الجزيرة" قواعد للكلام وهي: اختيار مليح اللفظ، ورشيق الكلام، واختيار المعاني والكلمات، وإصابة مليح النحو وفصيح الغريب وضبط غريب اللغة، ثم مراعاة السياق اللغوي، وتلاع الفصاحة وجيد النظام، فقد أورد ابن بسام في فصل أفرده لأبي عامر بن شهيد في حديثه مع تلميذه اليهودي قوله:"جلس إلي يوما يوسف بن إسحاق الإسرائيلي، وكان أفهم تلميذ مرّ بي وأنا أوفي رجلا عزيزا عليه من أهل قرطبة، وأقول له: إن للحروف انسابا وقرابات، تبدو في الكلمات، فإذا جاور النسيب النسب، ومازج القريب القريب طابت الألفة وحسنت الصحبة، وإذا ركبت صور الكلام من تلك حسنت المناظر، وطابت المخابر أفهمت؟ قال لي أي والله، قلت له، وللعذوبة إذا طابت والفصاحة إذا التمست قوانين في الكلام، من طلب بها أدرك ومن نسب عنها قصر... وكما تختار مليح اللفظ، ورشيق الكلام، كذلك يجب أن تختار مليح النحو وفصيح الغريب وتهرب عن قبيحه"(1). يتبين مما تقدم أعلاه التسامح الثقافي والعقدي الذي يميّز الأندلس، وذلك باغتراف الثقافة اليهودية من الثقافة العربية، واهتمام الأندلس بعناصر الجمال في كل أمور حياتهم، ومن ذلك اهتمامهم باللغة وتعليمها، وطلب الفصاحة والعذوبة. وهو الأمر الذي تدعمه  قصة أخرى مع أبي عامر والتلميذ اليهودي يقول فيها: "جاء اليهودي فأنشدني، واستمر إلى آخر قصيدته، فأتني بكل حسن، فقال لي ذلك القرطبي شعر اليهودي أحسن من شعري، فقلت ولا بأس بفهمك إذ عرفت هذا، ولم يزل يتدرب باختلافه إلي حتى ندى تربه وطلع عشبه ثم تفتح زهره، وضاع عبقه، وأرني استعمل وحشي الكلام في مواضعه، ولم يشعر بحسن الوضع، فاستعمل شيئا منه وعرضه على فقلت آسره، فقال تجل علي به، وعرضه على ابن الافليلي فقال له تنكب هذا الكلام فقال، إن أبا عامر يستعمله فقال، يضعه في موضعه، وهو أدرى منك في استعماله "(2).
     ولم يغفل ابن بسام أهمية السياق اللغوي ودوره، فقد أورد قول أبا عامر:"وكما أن لكل مقام مقال، وكذلك لكل دهر كلام، ولكل طائفة من الأمم المتعاقبة نوع من الخطابة، وضرب من البلاغة، لا يوافقها غيره ولا تهش لسواه، وكما أن للدنيا دولا، فكذلك للكلام نقل وتغاير في العادة، ألا ترى أن الزمان لما دار كيف أحال بعض الرسم الأول في هذا الفن إلى طريقة عبد الحميد، وابن المقفع، وسهل بن هارون وغيرهم من أهل البيان، فالصنعة معهم فسح باعا وأشد ذراعا، وأنور شعاعا لرجحان تلك العقول، واتساع تلك القرائح في العلوم، ثم دار الزمان دورانا فكانت إحالة أخرى إلى طريق إبراهيم بن العباس ومحمد بن الزيات... فرقت الطباع ثم دار الزمان فاعترى أهله باللطائف صلف وبرقة الكلام وكلف، فكانت إحالة أخرى إلى طريق البديع وشمس المعالي وأصحابها"(3). فالسياق اللغوي يتغير بتغير الزمان والمكان وعادة الأفراد في استعمال الكلام، لكن ذلك لا ينفي عدم اعتماد الفصاحة وجيد النظام وهو ما يستفاد من قول ابن بسام في الذخيرة عند ما طُالب من  ابن عامر بن شهيد الكلام والإنشاد "فقال لي( يقصد فاتك بن الصقعب)..، على من أخذت الزمير؟ قلت: إنما أنا نفخا عندك منذ اليوم قال: أجل أعطينا كلاما يراعي تلاع الفصاحة ويستحم بماء العذوبة والبراعة، شديد الأسر جيد النظام، وضعه على أي معنى شئت، قلت كأي كلام؟ قال ككلام أبي الطيب"(4).
2ـ قضية اللغة الجيدة شرط البيان والبيان معدن الصنعة:
      عبر ابن بسام عند حديثه عن أبي عمرو الجاحظ على أن اللغة الجيدة شرط البيان والبيان أساس الصنعة، إذ يبين أهمية البيان، وهو ما نقله في العبارات التالية: "إذا اكترينا من يعلم صبياننا النحو والغريب، قنع منا بعشرين درهما في رأس كل شهر، ولو اكترينا من يعلم البيان لما قتع منا بألف درهم، ولم يقل هذا إلا وقد ألف كتاب "البيان" ولو كشف فيه عن وجه التعليم وصور كيفية التدرج، لارى كيف وضع الكلام وتزيين البيان، وكيف التوصل إلى حسن الابتداء، وتوصيل اللفظ بعد الانتهاء ...فإنها معادن الصنعة"(5). هكذا يتبين أهمية البيان باعتباره صناعة تحتاج للدراية والممارسة بعد فهم النظام النحوي وغريب اللغة و سمو الطبع.  وهو ما يؤكده  عند حديثه عن أبي عامر بن شهيد" وإصابة البيان لا يقوم بها حفظ كثير الغريب واستفاء مسائل النحو، وإنما يقوم بها الطبع مع وزنه من هذين النحو والغريب، ومقدار طبع الإنسان إنما يكون على مقدار تركيب نفسه مع جسمه... ويستطرد ابن بسام بقوله: ولو لا أن الحديث شجون والتتابع فيه جنون، والكلام إذا لان قياده سهل طراحه، وإذا قرب بعضه من بعض لم يفرق بين سماء وأرض"(6).
3ـ  قضية شروط جودة الكلام:
       ضمن ابن بسام الشنتريني كتابه "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة"، في حديثه عن أبي عامر شروط الكلام على لسان هذا الأخير، مع إضافة ملاحظاته وآراءه النقدية، منها لابد في الكلام من شرف المعنى وحسن البيان، واختيار اللفظ وترك تزويق التركيب، واستفاء وصف الحالة، وما يطلب من الإبداع والاختراع أبهى لكلامه، وقد أورد ذلك في ما قاله أبو عامر" من الواجب على الناقد أن يبحث عن الكلام ويفتش عن شرف المعاني، وينظر مواقع البيان، ويحترس من حلاوة خداع اللفظ، ويدع تزويق التركيب، ويراطل بين أنحاء البديع، ويمثل أشخاص الصناعة، فقد ترى الشعر فضي البشرة، وهو رصاصي المكسر، ذا ثوب معضد أو مهلهل، وهو مشتمل على بهق أو برص..."والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاء لم يجده شيئا"... وإنما يستحق أم الصناعة من يقتحم بحور البيان وتعميد كرائم المعاني والكلام... ويطلب النادرة والسائرة... ويتصرف الملح... ونحن نرجوا أن ذهبنا بقولنا هذا مذهبا كريما من الكلام"(7).
4ـ البحث في أصل الكلام:
     ورد في الذخيرة أن إحسان النحو والغريب هما أصل الكلام ومادة البيان، ففي معرض حديث ابن بسام عن ابن شهيد في حديثه مع الإوزة الأدبية " إنما أردت بذلك إحسان النحو والغريب الذين هما أصل الكلام ومادة البيان"(8).
5ـ قضية صناعة الكلام وتباين أهل الصناعة في المنزلة:
    من القضايا اللغوية التي نجدها في الذخيرة، تباين أهل الصناعة في المنزلة في فهناك ثلاثة أصناف وهي:
أـ صنف يولد المعاني ويخترعها، لكنه لا يستطيع أن يؤلف بها، إذ يعوزه الشكل ويصعب عليه التعيبر.
ب ـ صنف يأخذ بأطراف المحاسن ويترك الصنعة، ويلفق ويروغ عن المقال.
ج ـ صنف يجيد القول في انسجام تام بين الفكرة والشكل والمتصف بالبراعة، لا يخطأه لسانه أثناء احتياجه.
   وقد جاء على لسان أبو عامر: "ومما يلزم المدعي لصناعة الكلام إذا اعتمد وصف الحالة أن يستدعي جميعها، ويكون ما يطلبه من الإبداع والاختراع... فذلك أبهى لكلامه..."(9).
    من خلال ما سبق ذكره من قضايا، يتبادر إلى الذهن سؤال جوهري وهو كيف ينظر ابن بسام الشنتريني إلى القضايا اللغوية بالإجمال؟
    إن الملاحظ على تتبع القضايا اللغوية في الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، هو حضور ذهنية البحث عن الغرابة والإبداعية التي تحكم كل الأندلسيين، بالإضافة إلى الإعجاب بالجمال والفصاحة والبحث عن أجمل المعاني والصور الجميلة الخالدة، تلك هي صورة المجتمع الأندلسي، لذلك فابن بسام ينظر في إطار هذه الرؤية الاجتماعية إلى القضايا اللغوية إذ ركز اهتمامه، وهو يجمع المادة الأدبية التي تميز الإبداع الأندلسي، على حسن الديباجة ولؤلؤ المنظوم، والإجادة وحسن الكلام مع مليح البلاغة، مع تخيره لجيّد الكلام وإخلاء كتابه من الكلام البارد البعيد السداد، وغالبا ما نجد عبارة نزهنا كتابنا عن ذلك، وتتجلى هذه النظرة في عدة مواقف وفي ترجمته لبعض الأدباء، ففي معرض حديثه عن عبد الوهاب بن حزم يقول:"فوقفت على الصحيفة التي ظهرها ديباج مرموق وباطنها لؤلؤ منظوم... وذهب مسبوك فرأيت صور الأدب باهرة المراء والعيان شاهدة لك باذلق لسان وأصدق بيان..."(10). وقال أيضاء "هذا من الكلام الرائق المتأخر السابق في تفضيل السواد على البياض..."(11)."فإن هذه الديباجة إذا تطلب لها أصلا من غريب معنى لم تجده"(12). "وتحريت في الجملة حرّ النظام وتخيرت حيّد الكلام، وجردت جملة الفصول والأقسام..."(13). ولذلك يختار المعاني مع جيد اللفظ: "من اللفظ المليح الطيار الخفيف الروح في هذا المعنى قول ابن عامر...".  لذلك ركز اهتمامه على النثر البديع، وتخيره الكلام في شقه النثري والشعري، ونثره شاعري جميل يضاهي ميزان البلاغة والذوق الأدبي عند مجتمعه. وفي المقابل نزه كتابه الكلام البارد وهو ما تقربه العبارة التالية: "... لما استجزت أن أشين كتابي بهذا الكلام البارد معرضه البعيد عن السداد غرضه..."(14). لكل تلك الخصائص نجد تأثره بجمال التعبير والأخذ بالكتابة المتأنقة وأكثر من المحسنات البديعية، فكان السجع والجناس من أكثر المحسنات البديعية شيوعا في مؤلفه، وتظهر الظاهرة السجعية في ضروب التخمة الصوتية، إضافة إلى اهتمامه بالانسجام بين الألفاظ وكل المفردة، بل تعداه إلى الاهتمام بالجمل والعبارات، فالسامع الأندلسي لا يريد سماع أي كلام، فالشرط الجمالي اللغوي والبلاغي أساسي، لذلك نجد أوصافا كثيرة للكلام، ينعت تارة بالجيد أو الحسن أو المليح أو الممتع المفيد.
      إذا كان صاحب الذخيرة ينصب اهتمامه على الـتأريخ للأدب الأندلسي وإبراز مزاياه ومظاهر محاسن أهل الجزيرة، فإن ضمن هذا السياق انعكس نقده الأدبي على القضايا اللغوية، ومن خلال قرأتنا للذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، يتبين لنا أن ابن بسام عند الترجمة لشخصية ما لا يقبل الكلام البارد فيقول مثلا، بشكل صريح، هذا من الكلام الغث، واللفظ الرث" أو"وفي أبيات غير هذه استبردت جملتها، وإنما ذهب عكس قول من تقدم عتاب الشعراء من ذم صب الشراب..." في معرض حديثه عن ابن زيدون وابن جهور. في حين عند حديثه عن أبي عمر أحمد بن دراج القسطالي يقول:"أبا عمر مطبوع النظام شديد أسر الكلام، ثم زاد بما في أشعاره الدليل على العلم بالخبر واللغة والنسب وما تراه من حُوكه للكلام، ومليكه لأحرار الألفاظ وسعة صدره... وصحة قدرته على البديع..."(15). وفي موضع آخر نجد العبارة التالية:"وكان على حداثة سنه ذكيا يقظا لبيبا أديبا، حسن الكلام جيد القريحة مليح البلاغة... فلم يأت بعده مثله"(16).
   وفي ظل حديث صاحب المؤلف عن الأدب والنقد والبلاغة واللغة، لم يستثني الإشارة إلى العجمة التي أصابت جماعة بقرطبة ونقل ذلك الخبر في  واقعة ما حكى أبو مروان بن حيان لما استوسق الأمر بقرطبة لسليمان، فإن أهل جماعة من حضرة قرطبة... تخلى الكثير منهم عن عليته فامحى لذلك رسم الأدب بها، وغلبت عليها العجمة، وانقلب أهلها من الإنسانية المتعارفة إلى العامية الصريحة وفارقوا الحرية" وما يمكن الخروج به في خضم كل ما سبق هو أن موقف ابن بسام النقدي تجاه القضايا اللغوية يرجع لسببين:
ـ الأول: وثيق الصلة بنظرة عصره القائمة البحث عن الغريب والجمال ورشيق العبارة والكلام.
ـ الثاني: يستمد من ثقافة ابن بسام كامتداد للثقافة المشرقية في نظرتها إلى القضايا اللغوية والأدبية والنقدية، فهو مثلا لم يقبل الموشحات لخروجها عن أوزان كلام العرب، وكان ولعا بالاستعارة المتألقة الإشارة الرشيقة وغيرها مما ساد في الثقافة المشرقية.
   خلاصة واستنتاجات:
     إن حديثي في هذه الورقة عن القضايا اللغوية في مؤلف الذخيرة في محاسن الجزيرة، في هذه العناصر الموجزة، غرضه  ملامسة بعض القضايا التي يزخر بها الكتاب، والتي قد لا ينتبه لها قارئ المؤلف، فقد أوردت القضايا اللغوية من خلال الذخيرة بطريقتين: الأولى حسب ما ورد في الذخيرة كمؤلف جامعا لمادة أدبية، والثانية حسب ما أورده ابن بسام الشنتريني بلسانه أو عن طريق الشخصية المترجم لها، والتتبع للقضايا اللغوية في الكتاب، يتبين أن الذخيرة غنية بمواضع أخرى ليست في غرض هذا الورقة، ويمكننا أن نكوّن صورة عن مؤلف الذخيرة كالتالي:
ـ يتضافر نوعان من العوامل لتشكيل فضاء الذخيرة، وهما العامل الأول المادة الأدبية مع التاريخ والثاني النقد الأدبي.
ـ بين ثنايا مضمون الكتاب اهتمام المؤلف بالشخصية الأندلسية الناشئة ومحاولة إبراز خصائصها وهو بمثابة سلطة تحيينية.
ـ تباين الموضوعات وهو آت من تفاوت المادة الأدبية التي يلتمسها ابن بسام، لجمعه بين صناعتي الشعر والنثر، وهناك عدة مواضيع أخرى، ( المعارضات، قضية التشيع وإظهار المذهب في الشعر، الرسائل، الهجاء والمجون، والغزل بالغلمان، السرقات الأدبية وتداول المعاني، البلاغة...).
ـ الخطة العامة لابن بسام نقد الشعر(ظاهرة البديع، أخذ المعاني وتشابهها والسرقات) ثم تخير حرّ النظام وجيد الكلام. وحرص على تجنب شيئين: الهجاء المقذع والموشحات وعوضها بالمعارض، والثقافة العالمة ممثلة في الشعر الموزون المقفى.
ـ يعد الكتاب موسوعية أدبية ومرجع تاريخي هام لعصر ملوك الطوائف ورجالاته وخواصه السياسية والاجتماعية، ويعد كذاك بالنظر إلى عرضه جانبا من حياة الأدب العربي بالأندلس وتضمنه الكثير من تراجم الشعراء والكتاب وأخبارهم، ديوان والكتاب الجامع للحياة الأدبية بالأندلس ق5هـ
ـ يبدوا ابن بسام كأديب وناقد بسعة علمه وكثيرة مرورياته وحفظه، ومنهجه الأخلاقي الديني بالأخذ من الثقاة.
ـ الذخيرة تقوم في إعرابها عن محاسن أهل الجزيرة، فيما يتصل بالنقد على أساسين الأول يتعلق بالأساس المنهجي النظري ويعتمد على تقصي أوجه البلاغة والنقد الأدبي، والثاني يتعلق بالأساس التطبيقي الذي ينظر في القضايا الشعرية والظاهرة الأدبية.
ـ تعد القضايا اللغوية من أهم القضايا التي اهتم بها ابن بسام، ضمن إطار محاسن أهل الجزيرة.
                                                             الكاتب: محمد موزون/ المغرب
الهوامش:
1ـ ابن بسام الشنتريني: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الاسلامي، ط1/ 2000م، ج1:ص. 185.
2ـ المرجع نفسه، ص/ص.185ـ186.
3ـ المرجع نفسه، ص.187.
4ـ المرجع نفسه،ص.223.
5ـ المرجع نفسه، ص. 184.
6ـ المرجع نفسه، ص. 238.
7ـ المرجع نفسه، ص.241.
8ـ المرجع نفسه، ص.238.
9ـ المرجع نفسه، ص.246.
10ـ المرجع نفسه، ص.114.
11ـ المرجع نفسه، ص.124.
12ـ المرجع نفسه، ص.183.
13ـ المرجع نفسه، ص.34.
14ـ المرجع نفسه، ص.238.
15ـ المرجع نفسه، ص.57.
16ـ المرجع نفسه، ص.53.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟