ناي جبلي – شعر : أكاديوس

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
على قمـَّةِ كردستان المحفوفةِ...
بالعويل
باضَ اللقلقُ ..
شمساً مزكومةً
ولطول ساقيه ...
تبرّع الغرابُ أن يحتضِنها ...
فتنصَّل منها الأعرابُ ..
لأسبابٍ شرعيـَّة
والحراسُ منشغلونَ بالصلاةِ ..
على آخرِ القساوسةِ الجُدُدِ ..
عند مكبـّات المعسكرات
فقد ملأ العهدُ الجديدُ ..
مدياتنا ..
فظاءاتنا ..
برائحةِ الأمواتِ ..
المكررينَ إلى بلادِ العرب
بلادُ العربِ أوطاني ..
ذبَحَتنِي ..
بعدما ماتَ سجـّاني
المهاجرونَ يركبونَ سفينةً محطمة ..
على الشاطئ الصخريِّ المتعفنِ ..
بالعقائدِ ...
والمعابدِ ..
والأنين
أضلاعُ الفَجرِ ....
ما عادت تتقبلُ انحناءاتٍ أكثر
والقراصنةُ يُحرقونَ آخرَ وثائق المسافرينَ ...
نحوَ اللا عودة
دخانٌ يعلو من غليونٍ أحمرَ ..
عندَ الوادي المملوءِ بالأمنياتِ التائهة
وزعيمٌ قبليٌّ يـُلهبُ أعينَ الثـُّوارِ ...
يؤجِّجُ أحقادهُم على الخليفةِ العباسيّ
وعلى مقربةٍ من بَغلتهِ ...
كلبانِ يعتركانِ ...
على عظمةٍ مجهولةِ الهُويَّة
تتساقطُ قذائفُ على السفحِ ..
تفِرُّ حجلةٌ من عشِّها ...
إلى الصحراءِ
وأنا ما أزالُ أحبـُّكِ ..
رغمَ الدولِ الثلجيةِ ..
والعواصم الرملية
أكتبُ إليكِ رسائليَ المتحدية ..
كلماتيَ النافرةَ ...
كمنحوتات أجدادي ...
على أجسادِ معبوداتِهم ..
والجبال
ولأنَّ شيخَ العيارينَ ..
أصدرَ مرسوماً أجـَّل فيه لقائنا ...
إلى مكانٍ غيرِ معروف ..
سأواصلُ مراسلتـَكِ ..
على كلِّ العناوينِ التي أعرفُها ...
وعلى تلكَ التي لا أعرفها ...
لتقرأها فاختاتُ المزارِ ...
على صغارِ الثوارِ ..
المذبوحينَ عند العتبةِ
قد ماتَ آبائهم دونَ عورةِ الشيوخِ ..
لتباعَ بناتُهم على أرصفةِ الشامِ ..
رقصاتٍ غجريـَّة ..
بعد أن دُفِنَت أمهاتُهم ..
تحتَ ثلوجِ الحقدِ ..
عند الرصيفِ الثامنِ والثمانينَ ..
وضاعت القبلات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟