الهزار الحزين – شعر : أحمد السبكي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

للطائر الحزين
في ظل الزيزفون
ألف سؤال.
صمت المقهور دهرا
ونبس بعد طول انتظار
أتريد جوابا
أم يكفيك هم السؤال
ثار الهزار وطار
نشر الريش الفضي وقال
مؤلم حقا بؤس الحقول
مؤسف طبعا قمع العقول

سأل الهزار حكيم الزمان
ياسيد الحكمة
في سالف العصر والأوان
ما قولك في الدرهم والدينار؟
وما حكم من عبد الدولار؟
حرك الحكيم رأسه وقال
الدرهم دار هم
والدينار يدني من النار
انتفض الهزار وثار
أوهام ، والله أوهام
ما قلت أضغاث أحلام
فالهم كله في دار بلا دراهم
والنار جلها في جيب بلا دينار
والكافر من غدره الدولار
غضب الحكيم من الهزار
وطلب الدليل على الكلام
صاح الهزار باختصار
متى احتاج النهار إلى دليل
غضب حكيم الزمان
وأيقن أن الأوان غير الأوان
لملم أسماله البالية وقال
عيشي بينكم محال..محال
رمق الهزار بانكسار
ردد الموال بإصرار
من جعل الدرهم همه فقد هما
ومن كان الدينار قصده فقد غما
إياك أعني يا هزار
طر في الأعالي
وابتعد ما استطعت
من شر السؤال
وذل الاعتذار

 

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟