وشم لمهاريس أغمات ! ـ شعر : صلاح الدين بشار

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

1ـ طريق أبي المهاريس :
تربة في سديم
مثل مواخر هيفاء
يحضنن حزن مماليك دامية المزن
كل البوارق مغمدة ،
والطريق العليل كبا ،
و سيف "هامان" من لوعة الركض سيف بليل،
وعيش يليق بالخنازير كلما اكتحلت خلسة
بدمع ،
و كسرة،
وزيت لوقود الطريق.
يا أبا المهاريس!
خذ نظير النواقيس
إن تكسرت الأجراس على مشارف نهر الموت
حوافر فارغة،
أو تراتيل يطهرن أسوار المدينة.
 - 2غيمة أغمات :
سلالات من صلب المعتمد
ترتشف الحروف المرة
قيظا في ظهيرة أغمات،
و كم من ميمونة في نخوة السنتير
لم تلق احتفاء يشفي غليل اللهاث !
ستنجبن زيادا من وشم السنابل،
من رنين المهاريس ،
ومن نثار الاشعار .
أغمات ! افتتني بالطريق،
بصرعة من "جذ بة" القراد.
لوعتنا هبوب الغيم قبل مواسم البوار ،
وإلا سبقنا بمراكب النقع سنابك الخيل
التي رمتنا بعشق الجبال ،
ولم نركن الا في حضن ما جاوزها ،
الا في حضن الغبار الاحمر ،
حيث امهاتنا قوافل للعنبر
يبكين سطوة المهاريس ،
وغروب اغمات الذي اندثر .
___________________
هامش:
زمن هذا النص وشم في ذاكرة الطفل - الشيخ الذي كنته في قيظ ظهيرة أحد ايام صيف 1970 .. كنا نمشي جماعة ، اطفالا وأمهات ، عبر الطريق الترابي"ماجوريل" الى سحنات يشع منها نور خالد...الى معتقلي الرأي بسجن "بولمهارز" بمراكش إبان سنوات الرصاص

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟