19042009002حياته وشخصيته:
هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان(أو صفيان) بن يزيد الفارسي، وتعيد المصادر نسبه إلى أصول مشرقية، فتذكر أن يزيد هذا ى كان من موالي يزيد بن أبي سفيان، وأن جده "خلف" كان ممن نزحوا إلى الأندلس، ولعل هذا ما يفسر النزعة الأموية الواضحة في شخصية ابن حزم وفكره وأدبه.
ولد ابن حزم سنة 384هـ/ 994م، في قرطبة، إذ كان آباؤه قد انتقلوا إليها وحققوا فيها مكانة مرموقة، فقد كان أبوه أحمد بن حزم من وزراء الدولة العامرية في عهدي المنصور محمد بن أبي عامر وابنه المظفر، ثم ولي ابن حزم نفسه الوزارة عن أبيه في عهد عبد الرحمن بن هشام، ولكن القلاقل والاضطرابات التي شهدها عصره قادته إلى نبذ الوزارة والمناصب، والتفرغ لقراءة العلوم المختلفة: الفلسفة والمنطق والفقه والآثار والحديث والآداب واللغات والملل والنحل والأنساب ..
عرف ابن حزم بآرائه الفقهية الخاصة ومناقشاته أصحاب الملل والنحل الإسلامية وغيرها، وعرف كذلك باهتمامه الكبير بالمنطق والأخلاق والشعر والأدب والسياسة والخطابة والنحو والبلاغة، وكانت شهرته قد بزغت في مجال الأصول والحديث، وكان واحدا من رموز المذهب الظاهري في الفقه وهو عصره وبيئته فأوغر عليه صدور الأعداء والخصوم الذين ألبوا ضده العامة.فمُزّقت كتبه وأحرقت وهو يتحسر على ذلك ويقول مدافعا:

anfasseتُمثل بنية القصيدة واحدةً من القضايا التي شغلت التفكير النقدي ، وتتفاوت الدراسات في كيفية تحليلها وتفسير معضلاتها ومشكلاتها ، ويمكن تأمل بنية القصيدة من خلال منظورين ،يتأمل أحدهما البنية من جهة المتلقي ، ويتأملها الآخر من ناحية المبدع ، وأبرز من يمثل المنظور الأول ابن قتيبة الذي حاول إرجاع بنية القصيدة إلى مكونات تقع خارج النص الأدبي ، فلقد قام باستقراء ناقص للقصيدة العربية ثم عمد إلى تفسير ذلك على وفق تصور تحكمه مقولات عقلية ترد الكثرة والتنوع والتعدد إلى وحدة ذات طابع شبه منطقي، فهو يؤسس بنية القصيدة انطلاقاً من المكان، ويتطور بها على وفق مسببات منطقية تقود إلى نتائج تتوقف في النهاية عند المديح الذي يقود هو الآخر إلى الجائزة والمكافأة التي يحصل عليها الشاعر .
إنَّ المكان يمثل مثيراً يدفع الشاعر ـ في تصور ابن قتيبة ـ إلى ذكر آهليه، ومن ثم الانتقال إلى التحدث عن حبيبته وذكرياته معها، فهو انتقال من العام إلى الخاص، أي الانتقال من المكان إلى عموم قاطنيه، ثم الانتقال إلى أخصهم وهي حبيبة الشاعر، يقول ابن قتيبة : « إنَّ مقصّد القصيد إنما ابتدأ فيها بذكر الديار والدمن والآثار، فبكى وشكا، وخاطب الربع، واستوقف الرفيق، ليجعل ذلك سبباً لذكر أهلها الظاعنين عنها، .... ثم وصل ذلك بالتشبيب فشكا شدة الوحدة وألم الفراق وفرط الصبابة والشوق » [1].

Mondrian2في البداية لابد من تحديد هذا اللفظ لان الحكم على الشيء فرع عن تصور، والتصور يدرك بالحد.
ما هو حد الأسطورة؟
ما معنى الحد ؟ وهل هناك إمكان لتطبيقه على الأسطورة؟
1- الحد هو منتهي التعريف عند اليونان وهو ينتمي إلى ثقافتهم وإمكانات ثقافتهم.
2-الحد هو التعريف الجامع المانع وهو التعريف بذاتيات الأشياء.
ومن تم إمكانات تطبيقه عندهم على ألفاظهم، كتعريفهم للعقل بالجوهر البسيط.
ولذلك فالتعريفات الحدية عندهم ممكنة، ويمكن أخذ الأسطورة عندهم نموذجا.
1- تعريف الأسطورة عند اليونان :
-"هي مجموعة من الحكايات"
- مسلمة
- قصص مغرقة في الخيال
- أساطير مرتبطة بالحياة البدائية
- أساطير مرتبطة بالآلهة

wallpaper-8ليـس من شك أن هناك عدة أسباب و دواع لتجديد الفكر الديني، و لعل أبرز داع يتمثل في الإخفاقات الكثيرة التي يعرفها هذا الحقل المعرفي.
و لذلك ليس من السهل تتبع كل الحقول الفكرية الدينية، فالفكر الديني يشمل كل المجالات المعرفية الكبرى، من فقه و أصول و فلسفة و كلام بل و حتى السياسة، و هذا من شأنه أن يضطر الباحث إلى أن يعرج على كل هذه الحقول المعرفية بدعوى الشمولية.
و هذا الأمر لا ندعي القيام به و لكن سنحاول أخذ جزئية من هذه البنية و نحاول أن ننظر إليها مع استحضار هذه النظرة الشمولية المدعاة.
بمعنى آخر إننا سنخوض في بعض المحاولات التجديدية للفقه الإسلامي سواء كانت محاولات نظرية أو عملية.
و هنا لعل المرء يتساءل لماذا الفقه؟
كان الفقه كل شيء بالنسبة للثقافة الإسلامية، فانه كان يقوم بالدور الذي كانت تقوم به السياسة اليوم "أتصور أن الفقه في الثقافة الوسيطية،هو بمثابة السياسة في الثقافة المعاصرة، من حيث كونه التعبير المكثف عن مجمل العوامل الاجتماعية و الثقافية، أي عن المعاملات الاقـتصادية و الاجتماعية، و عن السياسة، و العبادات و الأخلاق العامة، أي مجالات و أنماط التواصل الاجتماعي في جزئياته و كلياته".[1]

11111نحو إعادة ترتيب النسقين الديني و السياسي للحيلولة دون تقديس المدنس و تدنيس المقدس..
ية و من والاهم من علماء بلاطهم، و حكم "صاحب الكبيرة" التي فرخت لنا مذهبا عقلانيا سمي بـ "المعتزلة" لاعتزاله للفتن و انكبابه على العلم و العبادة، و اعتباره لصاحب الكبيرة في "منزلة بين المنزلتين"، لكنه للاسف سيجني على نفسه بانخراطه في قضايا سياسية ستفقده شرعيته العلمية كما اعتقد خصومه، و إن كان المذهب المعتزلي كما يستشف الباحث في ثنايا تاريخ الفكر الإسلامي حُمّل أوزارا لم يكن له يدا فيه، فمسألة خلق القرآن جعل منها خلفاء بني العباس قضية أساسية لتصفية حسابات سياسية مع أهل الحديث، و أعتقد من خلال قراءات متعددة في آراء مختلفة  لكبار المعتزلة أنهم كانوا ضد تقتيل و تعذيب علماء أهل الحديث، بل إن التعارض بين موقف الدولة الممثل في رأي المأمون، و موقف جمهور المعتزلة يبدو واضحا جدا، فالمأمون جعل مسألة "خلق القرآن" من قضايا التوحيد، أما المعتزلة فقد جعلوها من مسائل العدل، و معلوم عند المهتم بالفكر الإسلامي أصول المعتزلة الخمسة، و تسميتهم بـ "أهل العدل والتوحيد" نابع عن إيمانهم العميق و تشبثهم بأصولهم التي اتخذت ركيزة لبناء أنساقهم الفكرية التي اتسمت بعقلانية كبيرة و تناسق منطقي.

 

anfasse1234بعض الدارسين يغريهم تشابه الألفاظ أو الأشياء، فيحكمون على الظواهر المتشابهة باستمداد بعضها من بعض، حتى غلب على ظن بعضهم أنه ما من فكر متأخر في الوجود الزماني وفيه ما فيه من تشابه مع ظواهر أخرى إلا وهو نقل حرْفي للمتقدم في الوجود، والأسف أن كثيرا ممن ساروا على هذا النهج متأثرين بدورهم بأقوال من غلب على ظنهم منهج " الأثر والتأثير"، وبالنظر إلى موضوعنا " الحد" لم يسلم هو الآخر من هذه النظرة، خاصة وان هناك حدا عند الآخر، وليس بينهما في نظر هؤلاء أي فرق، فأحدهما –عندهم- ولا شك أخذ من الآخر، وأكيد في نظرهم المتأخر في التاريخ، ولهذا استنتجوا أن الحد عند الأصوليين ليس إلا نقلا للحد الأرسطي، وعلى العموم للحد اليوناني، وهنا لا يسع المرء إلا أن يتساءل كما تساءل بعضٌ، ألا يمكن إيجاد تفسيرات داخلية لتفسير وجود الحد؟ أ لا يمكن تفسير هذا النمط من التفكير من داخل ثقافتنا؟.
على كل لا أريد أن استرسل في الحديث عن هذا الموضوع، لكن لا أتجاوزه دون أن أؤكد أننا لا نهدف من وراء هذا السؤال ما كان يهدف منه بعض الدارسين من المستشرقين من البحث عن أصول الحد في الفكر اليوناني، حتى التبس عليهم الأمر، فمن قائل إنه أرسطي ومن قائل إنه رواقي، وقائل آخر قال ليس هذا ولا ذاك، وإنما هو مجموع أخطاء في الترجمة عن الفكر اليوناني، فانتهى به التفكيك والتركيب إلى القول بالتلفيق.

أنفاسمرجعية حقوق الإنسان.. وضعية أم سماوية؟
ثمة مفارقة كبيرة في الفكر الإنساني  عامة منذ تغلغل المنظومة الحقوقية في المجتمعات و إقرارها في المواثيق و الإعلانات، حيث جُعِل من الفكر المادي الوضعي المرجعية لتأسيس منظومة حقوق الإنسان، و اعتبر الدين السماوي عامل عسف و قهر للإنسان. إن هذا الخبط  راجع إلى أمور عدة، أهمها ما قد نسميه فلسفة تاريخ الأديان، أعني المسار التاريخي الذي يتبعه الدين و أصحابه و أوضاعهم داخل مجتمعاتهم، فالدين يبدأ دائما مقموعا داخل بيئته، و في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحكي معاناة الأنبياء عليهم السلام و طغيان المعارضين لرسالاتهم و حظر حرية الاعتقاد، كقوله تعالى "لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين"، و قوله تعالى على لسان الذين اضطهدوا شعيبا عليه السلام " لنخرجنك يا شعيب و الذين آمنوا معك أو لتعودن في ملتنا"، و بعد أن يفتح الله على الأنبياء يسطرون صفحات مشرقة في التسامح الديني و إقرار حرية الاعتقاد و العفو عن الذين ساموهم بالأمس أشد العذاب، فعلى سبيل المثال بعد أن فتح نبينا محمدا صلى الله عليه و سلم مكة، نادى في المشركين بقول يوسف :"لا تثريب عليكم"، و "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، لكن ما أن يلحق الأنبياء بالرفيق الأعلى إلا و يحدث تحريف في الأديان، حيث يقوم أرباب المصالح باستغلال الدين لأغراض دنيوية ضيقة، فيتم توظيف الدين في السياسة توظيفا تعسفيا، و من التحريفات التي تطال الأديان ادعاء  الأشخاص _كهنة أو ملوك أو شيوخ..- لامتلاك الحق في قتل المخالفين في المعتقد و الفكر، و هنا يتخذ الدين كذريعة لتصفية المنافسين السياسيين، و التهمة الجاهزة  دائما هي المروق عن الدين و الزندقة.. و في تاريخنا الإسلامي لم يسلم من هذه التهمة الجائرة حتى كبار الصحابة كعثمان الذي هدر دمه بدعوى "كفره كفرة صلعاء" كما قيل على لسان عمار، و  علي لكونه كفر على حد قول الخوارج بتحكيمه للرجال في حادثة التحكيم المشهورة.

plantes28ان نسق العلم والمعرفة تراكمي، فما مدى تأثير "ابن البيطار" وتجاربه وأبحاثه في ذلك النسق العلمي والمعرفي الخاص بالنباتات والإعشاب والعقاقير، و"الطب الأخضر/ البديل"؟.
تولي ثلاثة اختصاصيين من ثلاث قارات محاولة الإجابة عن هذا السؤال.. إحقاقا لحق الحضارة العربية الإسلامية في الاعتراف بمساهماتها الفعالة في مسيرة العلم والتحضر البشري. كانت الدكتورة " آنا ماريا كابو جونزاليس" الأستاذة في جامعة أشبيلية، والخبيرة في الحضارة العربية الإسلامية، قد أمضت معظم أوقاتها في مكتبات المغرب وتونس لجمع معلومات عن هذا الحقل الخاص من حقول المعرفة الإسلامية. خلال أعوام البحث تعرفت على أعمال "ابن البيطار" عن كثب، فنشرت كتاباً يستعرض موسوعة هذا الرجل العالم. ولقد أكدت علي أن: موسوعة "ابن البيطار"، "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" والمعروف "بمفردات ابن البيطار" واحدة من أفضل الموسوعات في تاريخ النبات والعقاقير خلال العصور الوسطى. كما خلُصت إلي أن : إن ما بين من 50-60% من الأدوية المتوفرة في الأسواق مشتقة من نباتات أو مصنوعة من مواد جذورها نباتية. لقد أصبح الآن علم النباتات الذي كان "ابن البيطار" رائده، منطلقا لعلم الأدوية الحديث. ولقد ساعدت خلفية عائلة "ابن البيطار" وبيئته على صقل شخصيته وخُلُقه حتى قبل أن يظهر كمتخصص في علم النباتات والأدوية.
علي صعيد أفريقي مواز، تناولت الكيميائية الأستاذة الدكتورة "زبيدة شرُّوف" من جامعة الملك محمد الخامس، نموذجاً من إحدى النباتات التي ورد ذكرها في موسوعة "ابن البيطار" لإجراء اختبار عليها في مختبرها. كانت د."شروف" في مقدمة مؤسسي منظمة "ابن البيطار" لحماية النباتات التي يمكن استخدامها في صناعة الأدوية من الانقراض، وبشكل خاص تلك النباتات الموجودة في المغرب. لقد استحضرت همة وعزم "ابن البيطار" في عملها، تدير د."زبيدة " اختباراً كيميائياً عن الزيت المستخرج من شجرة "الأرْجَان"، التي تُعرف في المغرب باسم أشجار الخشب الحديدي، والتي لم تُذكر إلاَّ في موسوعة"ابن البيطار".تابعت د. "زبيدة " عمل "ابن البيطار" لتروج للمنتجات التي يمكن الحصول عليها من هذه الشجرة.