رَقصٌ على ضِفافِ الموت – شعر: محمد المهدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

سَجِّـر يَراعكَ المُغمَـدَ في حِبــرٍ
مَحْموم كما الشَّـجَـن..
واحشُدْهُ بسِنان البوح المتوثب
من على العتبــات.
و كُن أولَ مَن ألقـى الأحرُفَ عن قَصْد..
أو – ربما عن غير قصد –
لتَميدَ بك الكلمـات عَبْـر حَشرجةِ الرّوح
و تَنَطُّـعِ الآهــات..
أشجانٌ تَنفلِتُ مِن أَصفادِ الوَثَن
القابِـع فينا منذ بدء الخليقة..
تَساوَقَتْ لتعبُـرَ جِسْـرَ العَتمـة،

مِن قــــاعِ الغــابِ إلى أزهار المدائـنِ.
ولِــتُنبِأ المَـــــلأَ بما خَطَّ الموتُ
على صفائِحِ الرُّخــام.
هي ذي أَطيافُنا تَسير على أَجْداث الحُلُم
المُتَمَلِّص مِن سؤال الوُجود.
تَطوف حَول الأفُق المترامي
على ضفاف التاريخ.
تَسْتَرِق اللّحظات المُــتْـرَعَةِ على المجهول،
لَعلّ الأقــدارَ تَجود بِأمــلٍ مَسلول
نَخُطُّ به بَعضا من آهـاتِنــا،
و نَحضُـنُ به بعضا من آمـالنــا الدفينـة.

تعليقات (1)

This comment was minimized by the moderator on the site

نص باذخ يعتمل بداخل العددي من الإحاسيس المختلفة و الجياشة ، صيغت بلغة سلسة من نوع السهل الممتنع تشي بدراية و خبرة و حنكة في صياغة القول الشعري السديد
دمت متألقا

علي مستقيم
لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟