"غريبة الحسين".. أو مغامرة الإنسان في الوجود.. – مصطفى مويكين

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أنفاستقديم:
  تروم  هذه الدراسة الوقوف على ومع نص/ رواية "غريبة الحسين" لأحمد التوفيق، وهو من المبدعين المخضرمين؛ الذين يشتغلون في أكثر من حقل معرفي. لقد خطط الروائي لنفسه مسارا مغايرا عن سابقيه ممن اشتغلوا على الرواية؛ ذلك أن أغلب النصوص الروائية المغربية، نصوص سير ذاتية. من تمت اتجه الروائي ، ومن موقعه كمؤرخ، إلى التاريخ كمكون روائي. هذا مع الإشارة إلى وجود محاولات روائية مغربية تعاملت مع التاريخ كمكون. نورد  على سبيل الذكر نصي "عبد الكريم غلاب": "دفنا الماضي" و" المعلم علي" وروايتي "بنسالم حميش": " مجنون الحكم" و " العلامة"...غير أن تعامل "أحمد التوفيق" يبقى ذا نكهة خاصة، عملت مجموعة عوامل على بلورتها وتجليها في نصوصه الروائية، هي:
    - كون الرواية ، كجنس أدبي، أكثر الأجناس انفتاحا على مختلف الأجناس الأخرى وعلى كل المجالات والميادين، ومن تم يمكن استحضار كل المرجعيات وتوسيعها ومحاجاتها وربما دحضها؛
    -  كون التاريخ حاضر في كل الميادين ، علمية كانت أم أدبية؛
    -  كون الرواية فسحة فكرية.
تعتبر رواية " غريبة الحسين" العمل الرابع للأستاذ "أحمد التوفيق" بعد كلٍّ من رواية:  "السيل"، "جارات أبي موسى" و "شجيرة حناء وقمر".وهذه الأعمال مجملة يمكن إدراجها، في خانة الأعمال المُكَمِّلَة لما  لم تصل إليه يد "أحمد التوفيق" المؤرخ ولم تُسْعِفْه فيه حصافة المحقق الحاذق؛ إذ لا يخفى ما حضي به  الأستاذ التوفيق من مكانة علمية في مجالي البحث التاريخي و التحقيق. الأمر الذي يسمح بالقول إن كاتبا من هذا العيار لا يَكَلُّ من البحث عن الوسيلة التي تعطيه حظوظا أفر في  التعبير عن رأيه خارج إطار انشغالا ته الأكاديمية. مع الإشارة إلى أن هذا القول  لا يقلل من  قيمة ما قدمه الباحث من دراسات وبحوت وتحقيقات ، إذ يكفيه فخرا دراسته المتميزة  المعنونة بـ "المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان) 1850 – 1912"،وتحقيقه لكتابي: "التشوف إلى رجال التصوف، ابن الزيات التادلي"، و"مواهب ذي الجلال في نوازل البلاد السائبة والجبال". إن التراكم الذي حققه " أحمد التوفيق" في مجال الكتابة الروائية، وفي ظرف وجيز يعطي الانطباع أن الرجل ذو باع طويل في حلبة الكتابة مما خول له القدرة على الإمساك بوسائل الصياغة الفنية وتمكنه من الأخذ بناصية فنون القول، فاشتغاله بالتاريخ صقل فيه الجانب الإبداعي؛ الشيء الذي جعله  يقيم مسافة بين التاريخي والروائي، فـ "أحمد التوفيق" يعلم أن التسجيل التاريخي ليس من مهام الروائي. قد يمتلك التسجيل التاريخي مقومات النص، ويتوفر أحيانا على التشويق والإيقاع، لكنه يظل تأريخا. أما العمل الروائي، فيقوم على سبر غور الوقائع مع الانتقاء. فإذا كانت مادة التاريخ عنصرا خارجيا فإن  المادة الروائية  تبقى عنصرا ذاتيا  تنبع من ذات الروائي ، وفي الآن ذاته  تعكس الخارج في تلابيب النص. وإذا كان "التاريخ وكتابة الرواية كلاهما فن قائم بذاته، إلا أن مهمة الروائي أشق". وما تواري "أحمد التوفيق" خلف الكتابة التاريخية إلا مجرد تَحَيُّنٍ للوقت المناسب حتى يخرج على الناس بهذه التحف المغربية الأصيلة، التي نصادفها من خلال الوصف، الحوار أو من خلال عملية انتقاء المناظر والمشاهد الروائية..
تقع الرواية في   399 صفحة من الحجم المتوسط، زُيِّنَ غلافها بمشهد لشلال "أوزود" وبحامل للحروف الموسيقية. جعل  المؤلف  من جُمَاعِ  الصورة  مؤشرا  لاستشراف عوالم الرواية، بغية تأسيس أفق انتظار النص.إلا أن ما ابتغاه الروائي كان ممزوجا بغموض سعى من ورائه إشراك القارئ في  السير معه قدما لاستجلائه ، وهذا ما سيتبين بعد قليل..
يرى هنري جيمس أن الروائي أكبر من الفيلسوف والقديس، إنه خالق حياة، لأن مادة الرواية هي الحياة وهي كيفية قول الحياة ورسمها بشكل شمولي يتسق والعصر ورؤاه وسيرورة التاريخ.   تقوم الحبكة الروائية في "غريبة الحسين" على الرحلة  لا بمعناها المتعارف عليه كجنس كما عند ابن جبير  أو بن بطوطة أو في الرحلة السفارية ولكن الرحلة كتقنية ضمن خطاب آخر، وذلك بغية البحث  وتدوين الموسيقى الأصيلة، لذلك يتم الانتقال من مكان  إلى مكان وفق مخطط زمني محدد ( الدارالبيضاء- فالرباط- طنجة- تطوان- فاس..) وذلك بهدف تدوين تلك الموسيقى. إلا أن جميل الروائي في هذا النص هو محاولة تقريبه للقارئ من أجواء تلك الموسيقى. وما  يلفت الانتباه  أيضا هو إغراق الروائي لنصه  في ذلك  الجو الاحتفالي ، مع ما يعيشه البلد من استعمار، ومن صور هذا الإغراق  كون الحاج إدريس عم عمر، وهو أحد رموز الوطنية ، في حياة البذخ ومعاقرة الخمر والبحث عن مكامن اللذة الأكل والمشرب  والنساء..

العنوان :
عند قراءتنا لعنوان النص " غريبة الحسين" نتساءل عن مدلول  هذا التركيب وعن علاقته بأيقونة الغلاف ومجمل الرواية وبارتباطه بمؤلفها؛المحقق وأستاذ التاريخ الاجتماعي. ذلك أن لنا سابقة مع الأستاذ أحمد التوفيق  الذي استضافنا في حمى التاريخ من زاوية الفن. فقد أسعفه التاريخ الاجتماعي ومعرفته بتاريخ الذهنيات على التحكمَ في الحبكة الروائية.. في كل ما كتبه لحد الآن من نصوص روائية. غير أن جديد "أحمد التوفيق"  في رواية "غربية الحسين" هو تعامله مع  التاريخ المعاصر وتفاعلِه مع تاريخ الأفكار ومع التراث الموسيقي المغربي الأصيل. إن الرواية عند "أحمد التوفيق"  موقع أثري ينقب فيه عن التحف الأثرية بعزيمة وحساسية: بعزيمة الأركيولوجي العازم على تقديم تفسير جديد للتاريخ ، وبحساسية الخوف من عدم وجود الشيء موضوع البحث، أو الخوف، في حالة وجوده من التهشم والبتر. هذا أرى الأستاذ " أحمد التوفيق" وأنا أقرأ نصوصه.  فالنص ، موضوع هذه الورقة ، مبني بإحكام على مسألة الحوار ؛ حوار ذي نكهة معرفية خالصة  في ارتباط بالثقافة المحلية، وهو موجه في أساسه إلى النخبة المغربية ومتلقيها، ما دام الروائي قد أحس بعدم اهتمام المغاربة بتلك الثقافة وما دام الآخر هو الحريص، كعادته، على الاستفادة منها.
" عجبت كلود من هذا الجهل الذي يبدو عند عمر بثقافة بلده. وقالت في نفسها: لعل ذلك يرجع إلى انقطاع الجيل الجديد عن الثقافة الأصلية. لعل ذلك بسبب التعليم الذي أدخله الاستعمار. ومهما يكن الأمر فهو أمر مؤسف أن  يكون الذين سيتحملون مقاليد البلاد جاهلين بثقافة بلادهم. فذلك لا يعوضه  أن يعرفوا العلوم المشتركة بين الناس"( الرواية، ص. 96).
إن الروائي شديد الحرص في اختياره لعناوين رواياته، ذلك أن قراءة العنوان معزولة عن سياق النص لن تبين مرام الروائي، ولن يتأتى لنا ذلك إلا انطلاقا من  الصفحة 88 من النص ، حيث نقرأ ما يلي:
" قام عمر وتقرب من رئيس الجوق وسأله ثم عاد وقال لفيرني وكلود: - سيبدأون ببسيط نوبة الاستهلال وسيقدمون لذلك بتمهيد يشبه الافتتاحية يسمى تواشي الاستهلال ثم يعزفون نوبة تسمى "غريبة الحسين" ( الرواية، ص. 88).
وكأن مدار الرواية هو غريبة الحسين :"..لذلك لم تفتئي تسألين عن غريبة الحسين.."(الرواية، ص.298).
" وفي غده حضر فيرني وكلود إلى الرياض للفطور ولتوديع المعلم الرباطي، وسألته كلود سؤالها المعتاد:
-    ما معنى غريبة الحسين؟
-    قال: في اعتقادي أن غريبة الحسين نوبة صنعها ماهر من الموسيقيين، أحب امرأة حبا شديدا لم يكن يملك وسائل إرضائه، والذين علمهم هذه النوبة واطلعوا على سره هم الذين سموها بغريبة الحسين أو قصة الحسين، ثم وجد من جاءوا بعد منوالها وصبوا فيها ترانيم في ذلك الاتجاه المفعم بالأسى والحنين"(الرواية، ص. 219)
"تدخل المعلم وقال :
قلت لهم إنها ستبكي لأنها تؤمن بالحب  وأسراره، وتسأل عن غريبة الحسين، غريبة الحسين هي غريبة الإنسان ، أي مصيبته. أعطي الإنسان عاطفة الحب ولم يعط قوامها، الحب عندنا هو الأمانة.
التفتت كلود إلى المعلم وقالت شكرا، شكرا لكم جميعا، أنا  الآن فهمت، تم شرحت لوالدها، وقالت:
يقول إن غريبة الحسين هي مغامرة الإنسان في الوجود.
قال فيرني:
-    يريد أن يقول إن كل ما بمقدور الإنسان أن يفعله أمام عجزه في تلك المغامرة هو إهراق الحنين، لذلك ابتكر الموسيقى."( الرواية، ص. 307).

تدور أحداث الرواية  في أواخر 1949 بباريس، حيت نتعرف على عمر طالب الحقوق، سليل الوطنية وابن أحد الشهداء المغاربة. يقول عمر " إنني ابن شهيد سقط برصاصهم  وهو رافع عقيرته مطالبا بالحرية" ( الرواية، ص.38). إذ يطلعنا السارد على قصة حب عذري وخفي،  بين عمر هذا والحسناء الفرنسة ذات الأصول الأرستقراطية " كلود فيرني"، الطالبة الجامعية مدمنة الثقافات الشرقية،  إّذ نتعرف على علاقتها بعمر، هذه العلاقة التي عمرت ثلاث سنوات ونصف.. والتي من  أجلها ستسافر إلى المغرب بغرض إتمامها بالزواج من عمر. ولأجل هذه العلاقة يسافر والد كلود في بعثة دراسية للمغرب للبحث في الموسيقى ولتقريب المسافة بين كلود وعمر ونفس الشيء يقوم به أصدقاء النادي وكذلك "روز" الإنجليزية الأصل، وزوجة الحاج إدريس. إلا أ، هذه العلاقة لن تتم  لأن مصالح النادي أصبحت  ترى  في  زواج  كلود بعمر ضررا  بمصالحها. كما أن كلود لم تعد ترى في عمر ذلك الشخص الذي أحبته  وهما بباريس لأنه أحب الزعامة :" قال: عمر أحبك، ولكنه أحب الزعامة أيضا، ومن أحب الزعامة خاف الموت، والحب يكون ذلا ثم يكون موتا" ( الرواية، ص. 386)، لذلك ستتزوج من الحسين.ومن تمت غذت كلود شخصا آخر، بشخصية ثانية واسم جديد:
"التفتوا  مرة أخرى إلى كلود  وقالوا: وأنت من يختار لك اسما؟ وأي اسم تفضلين ؟
قالت أي اسم يختار لي بنات القبيلة  وهن لا يعرفن اسمي ولا أبي ولا أصلي؟
قالت إحديّ البنات على الفور: يسمينك تاغربت، وينسنبك إلى زوجك. تاغربت هي الغريبة  الطارئة على القبيلة.
توقفت لا تتمالك نفسها من الدهشة، وقالت: هذا تجل للقدر، هذا كشف، أنا إذن سأكون غريبة الحسين، هذا أحبه، هذا أعشقه" ( الرواية، ص.371). هذا المشهد يعود بنا إلى التساؤل عما يعنيه عنوان الرواية  وعلى من ينطبق؟ لا ننسى أن أحمد التوفيق يحلو اللعب على ازدواجية الأسماء كما فعل في روايته " جارات أبي موسى" عندما عمل تغيير اسم إحدى شخصيات الرواية الرئيسيين من "شامة" إلى "ورقا ء" وتغيير الأسماء هو دلالة على تغيير للشخصية ولعامها وأفضية تواجدها..
من هنا نرى أن "أحمد التوفيق" يدخل بنا في متاهة الحب والمحبوب، حب للموسيقى و عشق للمرأة..وكلاهما مرتبطين بالجمال

الثقافة المثاقفة:
لقد عملت الرواية على تحطيم الحواجز الثقافية والنفسية بين عالمين محكومين تاريخيا بالصدام؛ عالم مستعمر وآخر مقهور .. عمل الروائي على فك هذا الإشكال، انطلاقا من تقابل والتقاء رموز  من كل ثقافة حتى يتسنى لكل منهما معرفة الآخر بل وأكثر من ذلك فقد جعل المؤلف رمز ثقافة الآخر يعترف للثقافة الثانية بتفوقها بل والاندماج فيها جملة وتفصيلا.. وهذا ما نلمسه في زواج كلود من الحسين حيث الأصالة والنقاء وليس من عمر المخضرم.
إن تميز "أحمد التوفيق" في رصده للعلاقات الثقافيات ولحركات نخبها المغربية، ممثلة في عمر، في فترة معينة، وفي شيوخ الموسيقى الأصيلة وفي الحسين، والفرنسية ممثلة بـ"كلود فيرني" ووالدها  "جوزيف" وأصدقاء النادي، زمن الحماية الفرنسية للمغرب  أواخر الأربعينات. لا يتأتى هذا الرصد من كونه قدم صورة حية عن  هذا الاندماج والتأثير المتبادل بين النخب، بل يتأتى أيضا من نوعية الرواية السابرة ذاتها؛ أي القدرة على الكشف عن خصائص الذات النموذجية في ظرف خاص. من هنا يمكن القول إن ميزة  " التوفيق" هي امتلاكه لتلك الشمولية، التي تحدث عنها  لوكاتش،  التي تميز الوعي التاريخي، الذي يستدعيه الصدق الفني في خضم الحدث التاريخي. غير أن هذا لا يعني التأريخ للأحداث، بل بمعنى الوعي بمغزاها.
إن عملية المثاقفة تلك سرعان ما تصطدم بشروط تاريخية  معينة  تتمثل في تمزق حاد بين الغربة في الانتماء بالنسبة لعمر ، والانتماء في الغربة بالنسبة لكلود ، ومآل ذلك مزيد من الشرخ القائم بين الانتماء الثقافي والسياسي، سوء التفاهم الذي يفرز خيبة أمل  واتهام ضمني أو صريح من طرف كلود لعمر وللسياسة الفرنسية بالمغرب
تتألف الرواية من مقاطع مشهدية  ومقاطع خطابية؛ ففي الأولى نشاهد صورا ومناظر لحالات ومشاهد عيانية كما هو الحال في تصوير الروائي للحفلات..... أما الثانية فتتمثل في تلك الحوارات الفكرية التي تزخر بها الرواية وتزيدها بهاء وتمتاز هذه المقاطع بما نسميه بالتداخل فيما بين وحدة الحدث ، الزمان والفضاء . فـ "كلود بريمون" ينطلق في مخططه الاحتمالي من كون الحدث هو بؤرة السرد القصصي وبؤرة احتمالية  وجهات المنظور السردي، ومآل العوامل القصصية؛ فغياب الحدث يعني غياب القص ذاته. وهذه الأطروحة تعيد للنثر عموما للسرد خاصة قانونيته الأساسية، على الرغم من الهرج النظري الذي يتزعمه أنصار الرواية الحديثة التي استبدلت  الحدث بالفضاء، أي بالحيز المكاني. لقد ضحت بالإنسان وفعله لصالح المحيط، فقزمته  لصالح عالم الأشياء.
ونحن نتناول الحدث في رواية "غريبة الحُسٍين" ، منطلقين من كون الحدث الذي تتكثف فيه بؤرة السرد هو حب  كلود لعمر  ومحاولة النادي، الذي ينتمي إليه  والد كلود، العمل على تزويج كلود بعمر ومن أجل ذلك محاول الوالد التوجه إلى المغرب لدراسة وتدوين الموسيقى الأصلية.

خاتمة:
الرواية محكومة بتضاد ر وبتوافق تكون الغلبة فيه للتوافق وللأصالة وللثقافي بمفهومه العام. تمثل على مستوى الدلالة التعبيرية وفي المنولوغ  وفي الحوارات وبخاصة الحوارات  ذات الصبغة الثقافية كتلك التي تكون كلود طرفا فيها. أما على مستوى الزمان فكانت الغلبة لصالح الزمن الخطي وكان الروائي يسابق الزمن للوصول إلى الينبوع   والمعين الثقافي .لقد بني الفضاء / المكان باعتباره شكلا من أشكال الوجود، إذ يشكل القاع الأكثر عيانية واتصالا بما هو ملموس وحسي فمن المتعذر الفصل بين المكان وزمانيته، وبين الإنسان والمكان  والتأثير المتبادل القائم بينهما والذي تتحدد فعاليته بدرجة تطور الإنسان ذاته.لأنه مرتبط بالثقافي والسياسي معا .يقوم الفضاء على تقابل شرق / غرب بما تحمله هذا التقسيم من اختلاف بين لا على مستوى الثقافة أو السلوك أو النظرة إلى الأمور .إن ما يركز عليه الروائي بخاصة، إضافة إلى الفضاء الحسي العيانيي، يركز على الفضاء الذهني بما يحمله من إحساس إما بالأمان أو النفور


1-  أحمد التوفيق، غريبة الحسين، رواية، دار النجاح الجديدة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى،2000.
2- المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان) 1850 - 1912، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، وقد صدر في طبعتين، الطبعة الثانية، 1983.
3- التشوف إلى رجال التصوف، ابن الزيات التادلي، (تحقيق)، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، صدر في طبعتين، الطبعة الثانية، 1988.   
4- مواهب ذي الجلال في نوازل البلاد السائبة والجبال، محمد الكبلي، (تحقيق)، دار الغرب الإسلامي، بيروت الطبعة الأولى، 1997.
5 -  عبد الرزاق عيد، في سوسيولوجيا النص الروائي، دراسات في الرواية، دار الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، الطبعة الأولى، 1988، ص. 93.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟