من الأمور التي يكاد يجمع عليها الكل ، كون القراءة من الأنشطة المحورية والمهارات اللغوية ،التي تمكن المتعلم من التزود من حياض المعرفة، ناهيك عن تطوير قدراته العقلية والوجدانية مما يمكنه من استيعاب محيطه وفهم بيئته بشكل يسمح له بالتكيف السريع والاندماج السليم.
وكثيرة هي الدراسات التي تناولت مفهوم القراءة ، وعديدة هي المناهج التي قاربتها ، ولكن الأمر المتفق عليه ، أن القراءة ما عادت ذلك الإدراك البصري للرموز المكتوبة ، وتحويل شفرة المكتوب إلى شفرة المقول ، بل هي عملية مركبة ، تستدعي جميع العمليات العقلية الإنسانية ، وينسجم فيها ما هو فكري ونفسي وبيولوجي ، من أجل فهم المقروء وتبين محتواه وترجمة دلالته .
ولعل الأمر الجوهري الذي يطمح إليه كل مدرس للمهارات القرائية ، تمكن المتعلم القارئ من التفاعل مع المقروء، وبالتالي انتقاله إلى مرحلة الوظيفية، حيث يستطيع توظيف ما تلقاه من خلال القراءة في مواجهة المشكلات التي يمكن أن تعترضه في حياته العملية . لكن العائق الأكبر أمام هذا الطموح المشروع ،غياب الاهتمام بالقراءة لدى المتعلمين ، في ظل الغزو الفاحش لتكنولوجيا الإعلام والاتصال ، حيث أصبح المجتمع برمته مجتمع صورة بامتياز ، وأضحى مدرس اليوم – دون كيشوت - زمانه ، حيث النية صادقة ، لكن الزمن يأبى إلا أن يقف أمام مقاصده النبيلة ، وبات داخل فصله كمن يرقص للعمياء .
ومن أجل العودة إلى زمن القراءة الجميل ، أصبح من اللازم اللازب تنشيط رغبات المتعلمين واستثارة ميولا تهم القرائية ،وتحويل القراءة لديهم من مجرد مهارة آلية إلى وسيلة للمتعة ،يحقق فيها الفرد حاجاته النفسية .
إن إيمان المتعلم بجدوى القراءة ومساهمتها في تنمية الذات ، وتحقيق الإشباع النفسي ، ودورها في تشكيل الفكر ،وتربية الخيال والوجدان ، كفيل بتذليل المعوقات الكثيرة التي تقف حائلا أمام تعلمه المهارات القرائية . وكم سيكون الأمر أروع لو تحملت الأسرة مسؤوليتها التربوية الحقيقية بغرس حب القراءة في نفوس الناشئة ،فرغم كوننا أمة عادة ما تفخر بأن أول كلمة في دستورها المقدس هي ( اقرأ ) إلا أن التقارير المخجلة التي تأتينا من هنا وهناك ، تثبت بالإحصائيات والأرقام أننا أمة لا تقرأ ، وأصبحنا- ويا للأسف - أمة ضحكت من جهلها الأمم.
وحتى لا نبقى كذلك ، علينا البحث بجدية عن مسببات تدني المستوى المعرفي والقرائي للمتعلمين ، بالاستماع إليهم من أجل التعرف على ميولاتهم القرائية واستنباط العراقيل التي تحول دون استمتاعهم بما يودون قراءته .
وكثيرة هي الدراسات التي تناولت مفهوم القراءة ، وعديدة هي المناهج التي قاربتها ، ولكن الأمر المتفق عليه ، أن القراءة ما عادت ذلك الإدراك البصري للرموز المكتوبة ، وتحويل شفرة المكتوب إلى شفرة المقول ، بل هي عملية مركبة ، تستدعي جميع العمليات العقلية الإنسانية ، وينسجم فيها ما هو فكري ونفسي وبيولوجي ، من أجل فهم المقروء وتبين محتواه وترجمة دلالته .
ولعل الأمر الجوهري الذي يطمح إليه كل مدرس للمهارات القرائية ، تمكن المتعلم القارئ من التفاعل مع المقروء، وبالتالي انتقاله إلى مرحلة الوظيفية، حيث يستطيع توظيف ما تلقاه من خلال القراءة في مواجهة المشكلات التي يمكن أن تعترضه في حياته العملية . لكن العائق الأكبر أمام هذا الطموح المشروع ،غياب الاهتمام بالقراءة لدى المتعلمين ، في ظل الغزو الفاحش لتكنولوجيا الإعلام والاتصال ، حيث أصبح المجتمع برمته مجتمع صورة بامتياز ، وأضحى مدرس اليوم – دون كيشوت - زمانه ، حيث النية صادقة ، لكن الزمن يأبى إلا أن يقف أمام مقاصده النبيلة ، وبات داخل فصله كمن يرقص للعمياء .
ومن أجل العودة إلى زمن القراءة الجميل ، أصبح من اللازم اللازب تنشيط رغبات المتعلمين واستثارة ميولا تهم القرائية ،وتحويل القراءة لديهم من مجرد مهارة آلية إلى وسيلة للمتعة ،يحقق فيها الفرد حاجاته النفسية .
إن إيمان المتعلم بجدوى القراءة ومساهمتها في تنمية الذات ، وتحقيق الإشباع النفسي ، ودورها في تشكيل الفكر ،وتربية الخيال والوجدان ، كفيل بتذليل المعوقات الكثيرة التي تقف حائلا أمام تعلمه المهارات القرائية . وكم سيكون الأمر أروع لو تحملت الأسرة مسؤوليتها التربوية الحقيقية بغرس حب القراءة في نفوس الناشئة ،فرغم كوننا أمة عادة ما تفخر بأن أول كلمة في دستورها المقدس هي ( اقرأ ) إلا أن التقارير المخجلة التي تأتينا من هنا وهناك ، تثبت بالإحصائيات والأرقام أننا أمة لا تقرأ ، وأصبحنا- ويا للأسف - أمة ضحكت من جهلها الأمم.
وحتى لا نبقى كذلك ، علينا البحث بجدية عن مسببات تدني المستوى المعرفي والقرائي للمتعلمين ، بالاستماع إليهم من أجل التعرف على ميولاتهم القرائية واستنباط العراقيل التي تحول دون استمتاعهم بما يودون قراءته .