" أعترف بأني ولدت وفي نفسي نزعة عقلية تجعلني أجد اللذة القصوى في اكتشاف الحجج بنفسي، لا في الإصغاء لحجج الغير" [1]
إذا كان ديكارت، إسوة بأفلاطون، قد جعل من العقل الإنساني صورة من العقل الإلهي ينطبق عليه ويعبر بالضرورة على آثاره في مخلوقاته بصورة رياضية وظل واثقا من قدرته على فهم أسرار الكون واكتشاف قوانين الطبيعة التي تتماثل مع قوانين العقل المطلق ، فإن كانط تحت تأثير هيوم ونيوتن قد وضع حلا نقديا لمبدأ المطابقة وشيد العقلانية النقدية لتحل محل العقلانية المطلقة الديكارتية ، وجعل شروط التجربة الظاهرية تفرض بالضرورة على الطبيعة قوانين الفكر ، وألح على أن تمتثل الطبيعة لأطر العقل حتى تتم معرفتها وانتبه الى أن الذات العارفة هي المشرعة على الصعيد العلمية ولكن رأى أنها لا تدرك من العالم الخارجي الا ما يتم تمثله وفق مبادئ العقل وقوانينه التي يضعها بنفسه.
على هذا النحو تكمن الإشكاليات الرئيسية التي أثيرت حول حاجة المقاربة العقلية للمراجعة النقدية في الأسئلة التالية:
هل من تعارض في أن يكون العقل ملكة نقدية وأن يحقق التواصل بين الذات ونفسها والعالم والآخر؟
هل يشتغل العقل بصورة بديهية أم وفق مبادئ وقوانين؟ وهل هذه القوانين فطرية أم مستمدة من التجربة؟
هل هناك عقل كلي واحد ينطبق على جميع الناس أم توجد فقط عقول فردية تشتغل وفق خصوصية معينة؟
غير أن المشكل المركزي يتمثل في السؤال المعرفي الآتي: هل العقل نشاط فكري للدماغ ينتج الذكاء أم هو بنية من مقولات يتشكل الوعي؟ والى ماذا أدى تطور العقل من الناحية المعرفية عبر تاريخ الفلسفة؟
من هذا المنطلق يمكن تحديد الحقل الدلالي الذي تتحرك ضمنه كلمة العقل:
يعرف الفلاسفة مفهوم العقل من خلال جملة من الحدود والتصورات تبعا لتطور الفكر عبر التاريخ وتجدد الأنساق المعرفية:
1- العقل لغة هو الملجأ والرباط الذي يعصم الإنسان من الوقوع في الزلل ، أما العقل بالمعنى المتداول عند الجدليين والمتكلمين والفقهاء من رجال الدين هو المشهور في بادئ الرأي المشترك عند الجميع حسب الفارابي [2] ، أما عند ديكارت في كتاب مقال عن المنهج فقد قارنه بالحس المشترك وقرب منه الحس السليمBon sens دون أن يجعله في نفس مرتبته المعرفية [3] .
فالحس السليم هو قوة الإصابة في الحكم والقدرة على تمييز الحق من الباطل وهي قدرة يتساوي جميع الناس بها أما العقل فهو ملكة تتضمن مجموعة من الحقائق الفطرية التي تجعله يدرك حقيقة العالم وفق منهج استدلالي وبإتباع جملة من القواعد هي البداهة والتحليل والتركيب والمراجعة والإحصاء.
لقد كان مطلب ديكارت من الفلسفة العقلانية التي أسسها هو التالي: "ينبغي أن نقصر اهتمامنا على الموضوعات التي بدو فكرنا قادرا على اكتساب معرفتها اكتسابا يقينيا لا يداخله شك" [4].
2- العقل هو ملكة إدراك ماهو كلي وضروري سواء أكان ماهية أو قيمة. وبالتالي يكون العقل في التوجه المنطقي العربي الشارح لأرسطو ملكة الربط أو التأليف بين الأفكار وفقا لمبادئ كلية.
إذا كانت صفة الربط بين الصور الحسية وتوقع تعاقب صورة عن أخرى بحسب عادة الرؤية المتكررة والمتعاقبة تجربة يشترك فيها الحيوان والإنسان فإن ما يميز الإنسان عن بقية الكائنات الحية هو إدراك التعاقب وإتمامه وفق مبدأ ضروري وكلي. تبعا لذلك يشير العقل الى قوانين الفكر الضرورية والكلية (الهوية وعدم التناقض والثالث المرفوع والسببية)
لقد رأى التجريبيون بأن مبادئ العقل مستمدة من التجربة على سبيل الاكتساب مثل لوك وهيوم وهوبز وبأن العقل يتغير بتغير الأفراد بالرغم من وحدة كيفية الإدراك ويقتصر على عمليات التمييز والتبويب والحساب لكل ما يأتي من التجربة.
أما العقلانيون مثل ديكارت وكانط وهيجل فهم قد اعتبروا قوانين العقل سابقة على التجربة ومركوزة في طبيعته بصورة فطرية وقبلية ويقرون بوجود عقل كوني واحد يتطور في مسرح التاريخ عبر أشكال متعددة .
3-يمكن تقسيم العقل إلى جانب نظري معرفي وجانب عملي تطبيقي:
+ العقل النظري هو قوة يحصل للمرء بها بالطبع – لا ببحث ولا بقياس- العلم اليقين بالمقدمات الكلية الضرورية التي هي مبادئ العلوم : الكل أكبر من الجزء والمقادير المساوية لمقدار واحد هي مقادير متساوية، وعندما يتقوى الاستعداد للمعرفة فإن العقل لا تخطئ وينتج معارف صادقة ويقينية [5].
+ العقل العملي هو قوة بها يحصل للإنسان ، عن كثرة تجارب الأمور، وعن طول مشاهدة الأشياء المحسوسة، مقدمات يمكن بها الوقوف على ما ينبغي أن يؤثر أو يجتنب شيء من الأمور التي فعلها إلينا. بعض من المقدمات تصير كلية وأخرى تظل مفردات جزئية [6].
من جهة أخرى ، العقل هو فعل أو جزء من النفس، ويتميز عن سائر الأجزاء النفس الأخرى التي هي الإحساسات والخيال والانفعال والذاكرة والشهوة. لكن إذا كانت النفس هي مبدأ الحياة ومصدر كل أشكال النشاط الحيوي فإن العقل هو مبدأ المعرفة والرؤية والتقدير. لقد استخدم أفلاطون عبارات اللوغوس والنوس للإشارة إلى العقل ، كما عبر عنه أرسطو بالنفس الناطقة. في حين أدرج ديكارت وظائف الإحساس والتخيل والانفعال والشهوة ضمن وظائف العقل.
4-كما يمكن أن يقوم العقل بثلاثة وظائف معرفية حسب برانشفيك وهي التجريد والتصنيف والتنظيم.
لذلك كان عمونيال كانط قد ميز بين العقل بالمعنى الضيق المحدود بوصفه ملكة عليا للمعرفة تحقق الوحدة العليا للتفكير وبين الذهن كملكة واسعة تمثل المعرفة القبلية وينبوع القبلي النسبي والقبلي المحض ويحقق وظائف التفكير في التصورات والأحكام ويؤسس للمعرفة . لقد أسس كانط علما خاصا اسمه نقد العقل المحض يبحث فيه عن الاستعمال الوجيه في المعرفة بقوله:" ولأن العقل هو القدرة التي تمنحنا مبادئ المعرفة القبلية فإن العقل المحض هو ذاك الذي يتضمن مبادئ معرفة شيء ما على نحو قبلي تماما" [7].
بطبيعة الحال كل المعرفة البشرية عند كانط هي معرفة ظاهرية تبدأ من الحواس، ومن ثم تنتقل إلى الذهن، وتنتهي إلى العقل، وليس فينا ماهو أهم من العقل لمعاجلة مادتها وردها إلى الوحدة العليا للتفكير.
في هذا السياق النقدي للمعرفة الفلسفية يصرح كانط ما يلي :" إلى نقد العقل المحض، ينتمي إذن كل ما يكون الفلسفة الترنسدنتالية، والنقد هو الفكرة التامة للفلسفة الترسندالية إنما ليس هو العلم عينه بعد ، لأنه لا يتقدم في التحليل إلا بقدر ما يلزم من أجل محاكمة المعرفة التأليفية القبلية ، محاكمة شاملة " [8].
من هذا المنظور يعتبر الذهن هو العقل بالمعنى الواسع ويمثل ملكة القواعد والتصورات والأحكام ويشير إلى ملكة التفكير في موضوعات العيان الحسي وينبوع التصورات القبلية وينزع إلى ربط كل ماهو معطى تحت قوانينه.
على هذا النحو يتميز العقل بالمعنى المحدود عند كانط بالخصائص التالية:
- يتجه نحو ماهو عال وما يوجد خارج نطاق التجربة الحسية.
- ينشد الشمولية والكلية ويسعى بصورة لامتناهية نحو اللامشروط المطلق.
- يدعي لنفسه معرفة بواسطة المبادئ
- ملكة استنباط الخاص من العام
- ليس له علاقة مباشرة بموضوعات العيان الحسي ولا يعتني الا بالذهن وأحكامه.
نقد العقل هو الفحص عن حدود المعرفة العقلية المحض قصد تجنب القوقع في الدغمائية سواء في الريبية أو في المثالية).
يكون العقل نظريا إذا تعلق بالمبادئ القبلية للمعرفة ويكون عمليا إذا تعلق بالمبادئ القبلية للفعل.
بطبيعة الحال يفرض كانط "على العقل أن يواجه الطبيعة وهو يمسك بيد مبادئه التي بمقتضاها يمكن للظواهر المتطابقة أن تحصل على قوة القوانين، وبيده الأخرى التجريب الذي صممه وفقا لهذه المبادئ وأن يتعلم منها (أي من الطبيعة)، لا كما لو كان تلميذا يتقبل كل ما يريده معلمه، بل كما لو كان قاضيا يشتغل ويحث الشهود على الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها عليهم" [9].
ما يلفت النظر هو وجود نقاط اشتراك بين العقلانية المطلقة الديكارتية والعقلانية النقدية عند كانط وخاصة الاعتقاد في وجود مضمون للعقل يتمثل عند ديكارت في الحقائق الفطرية والطبائع الثابتة وفي المقولات القبلية والأفكار التوجيهية التي تساعد على تنظيم معطيات التجربة وتوحيد معظم الانطباعات الحسية.
5-من ناحية مغايرة يشكل العقل Vernunft الهوية بين الفكر والوجود عند هيجل. ولذلك يصفه في التمهيد والموسوعة بأنه الحقيقة في ذاتها وبذاتها ، أما في فنومينولوجيا الروح فيتجلى في تاريخ المعرفة ويعتبره ثمرة توسط الضمائر ببعضها وما يوجده من كلية الوعي بالذات.
في هذا الإطار يرى أن هناك ثلاث درجات للفكر من ناحية الوعي:
-الوعي عادة ويضم الوعي الحسي والإدراك والذهن،
-الوعي بالذات ويسميه الرغبة،
- العقل ومعرفته ليست مجرد يقين ذاتي بل له وجود موضوعي وحقيقته تقوم في الموافقة والوحدة بين اليقين والكائن أي في الموضوع الخارجي.
غني عن البيان أن العقل هو التوحيد الأعلى بين الوعي والوعي بالذات وبين معرفة الموضوع ومعرفة الذات. انه اليقين بأن تحديداته لماهية الأشياء هي تحديدات موضوعية كما أنها أفكار الذات، انه اليقين بالذات، أنه ذاتيتها ، كما انه الوجود أو الموضوعية. هكذا يدل العقل على مضمون غير موجود في تمثلات الذات فحسب بل يحتوي على ماهية الأشياء التي هي بدورها من إنتاج الأنا [10].
يترتب عن ذلك أن العقل عند هيجل هو لحظة خاصة ومرحلة جزئية من تطور الوعي بالمعنى الأوسع للكلمة، وبالتالي يناظر العقل شكل الجوهر حينما يصبح الوعي بالذات كليا، ويمثل ذلك الجوهر الذي يصير ذاتا ، ويحمل في ذاته عنصر المعرفة التي هي الهوية بين الوجود في الذات والوجود للوعي. هكذا يشبه هيجل الانتقال من الشعور الباكر إلى العقل مثل انتقال البشرية من سيطرة الكنيسة في القرون الوسطى إلى عصر النهضة والعصر الحديث.
في هذا الصدد يصرح هيجل في كتابه العقل في التاريخ ما يلي"إن العقل يحكم العالم، وبالتالي فقد سبق له أن حكم ولا يزال يحكم التاريخ كله، ويبقى كل شيء خاضعا لهذا العقل الكلي والجوهري أداة ووسيلة بين يديه. وهذا العقل كامن في الواقع التاريخي ويتكون فيه وبه. وتتألف الحقيقة الوحيدة بالوحدة التي تحصل بين الكلي الموجود في ذاته ولذاته وبين الفردي أو الذاتي" [11].
5- العقل هو المقابل للحدس عند هنري برجسون، إذا كان العقل أداة العلم لا يدرك إلا الجلي والمجرد والمنفصل والكمي والعدد وما يمكن وزنه وقياسه وماهو متجانس والمادة فإن الحدس أداة الفلسفة الحقيقية يدرك الأشياء تحت مظهر الديمومة ويزودنا بمعرفة شاملة ويتحد بالأشياء ذاتها ويضعنا مباشرة داخل الواقع ويجعلنا نشهد الصيرورة الخالقة. في هذا الصدد لا يمكن تصور العقل بوضوح إلا إذا عبّر عن المنفصل والساكن الثابت ، لأن" العقل يتميز بعدم فهم طبيعي للحياة" [12].
7-أما العلم المعاصر فإنه ينفي أن يمتلك العقل مضمونا كليا بشكل ثابت وأن يكون معطى جاهزا بصورة مطلقة ، وتخلي عن الفرضية الفلسفية التي تمنح العقل مجموعة من الحقائق النهائية والمبادئ المنطقية البديهية، ورفض أن يكون قدرة على إجراء استدلالات والقيام بعمليات وفق قواعد كلية ومسارات منطقية، وأعاد تعريفه بحيث يصبح مجرد فعالية فكرية ونشاط ذهني تتغير بنيته بتطور المعارف المنتجة.
إذا كان عمونيال كانط يجعل للعقل من جهة مضمونه ومقولاته القبلية في حواره مع العالم الموضوعي بنية معلومة وإطار ثابتا يتعين التكيف معه فإن العلم المعاصر يرفض هذه البنية الثابتة وهذا المضمون الدائم ويصف العقل بكونه مجرد نشاط محض وقدرة على انشاء منظومات قواعد وتطبيقها واختبارها.
بيد أن الموقف العلمي حسب غاستون باشلار ضمن العقلانية التطبيقية المتفتحة هو موقف نقدي بالضرورة يجعل من ملكة العقل مصفاة للظواهر ومن التجربة محكا للتثبت من صدق النظرية وبطلانها.
لقد ميز ميشيل ماركوفيتش في كتابه العلم والايديولوجيا المعرفة العلمية التي تطبق المعايير الأساسية للحقيقة الموضوعية وتتجه صوب الملكات الفكرية قصد التعرف على الأشياء الخارجية وتعتمد التجربة عن المعرفة الميتافيزيقية التي تنتج قضايا ونظريات مثالية بعيدة عن الواقع ومليئة بالتضارب والتفكك.
بهذا المعنى يكون العلم هو منظومة من القضايا والنظريات قبلة للتواصل من الناحية الاجتماعية وتتمتع بالتماسك النظري وتتصف بقابلية التطبيق العملي والمعالجة التقنية وتصف ظواهر الواقع الموضوعي.
من هذا المنطلق تتقدم المقاربة العلمية بإخضاع محاولات الحل التي يقدمها العقل في حوراه مع التجربة للأسئلة التي يطرحها والمشاكل التي يثيرها للمراجعة النقدية وذلك بالمراقبة والامتحان والتثبت والمقارنة.
هكذا تقوم العقلانية العلمية على استخدام نقدي للمنهج الموضوعي عبر المحاولة والخطأ وتجعل من التناقض الداخلي للنظرية وإمكانية تعرضها للدحض وقابلية المراجعة أدوات للتقدم ومعايير للموضوعية.
على هذا الأساس ليست هناك نظرية علمية يمكنها أن تفلت من المراجعة النقدية ولا تقبل الدحض والتفنيد.
خلاصة القول يمكن التمييز بين عقل متأسس في لحظة معينة من تاريخ المعرفة ويتمثل في منظومة القواعد التي تنسب اليها قيمة مطلقة وعقل مؤسس يتمثل في النشاط الملازم لمسار البحث العلمي الذي ينشئ منظومة القواعد الاجرائية، ويرى لالاند وبرشفيك أن العقل المتأسس يترك مكانه للعقل المؤسس.
لكن ما الفرق بين العقل التداولي الحسابي والعقل النقدي التواصلي عند يورغن هابرماس أحد الفلاسفة المتبقين من مدرسة فرانكفورت النقدية؟ وكيف يؤدي نقد العقل إلى التخلي عن مركزية الذات؟
الإحالات والهوامش
[1] ديكارت (رونيه)، قواعد من أجل توجيه العقل، القاعدة العاشرة، أنظر كتاب ديكارت، نجيب بلدي ، دار المعارف، مصر.طبعة 1987.
[2] الفارابي (أبو نصر)، فصول منتزعة، بيروت، دار المشرق، بيروت، طبعة سنة 1971، ص89.
[3] « Le bon sens est la chose du monde la mieux partagée » , Descartes )René(, Discours de la méthode, I, La Haye, 1637.
[4] ديكارت (رونيه)، قواعد من أجل توجيه العقل، القاعدة العاشرة، مرجع مذكور.
[5] الفارابي (أبو نصر)، فصول منتزعة، نفس المرجع، ، صص50-51
[6] الفارابي (أبو نصر)، فصول منتزعة، نفس المرجع، صص54-55.
[7] كانط (عمونيال)، نقد العقل المحض، ترجمة موسى وهبة، مركز الإنماء القومي ، بيروت، لبنان، دون تاريخ، ص54.
[8] كانط عمونيال، نقد العقل المحض، ترجمة موسى وهبة، مرجع مذكور، ص55.
[9] كانط (عمونيال)، نقد العقل المحض، ، مرجع مذكور، صص276-282.
[10] هيجل، ممهدات للفلسفة، سلسلة تأملات، صص81و82.
[11] هيجل ، العقل في التاريخ، ترجمة إمام عبد الفتاح إمام، دار التنوير، القاهرة، الطبعة الثالثة ، 2007.
[12] برجسون (هنري) ، التطور الخلاّق، ترجمة جميل صليبا، المكتبة الشرقية، بيروت، لبنان ، طبعة 1986. ص179
المصادر والمراجع:
الفارابي (أبو نصر)، فصول منتزعة، بيروت، دار المشرق، بيروت، طبعة سنة 1971،
برجسون (هنري) ، التطور الخلاّق، ترجمة جميل صليبا، المكتبة الشرقية، بيروت، لبنان ، طبعة 1986
بلدي ( نجيب)، ديكارت، دار المعارف، القاهرة مصر، طبعة 1987.
كانط (عمونيال)، نقد العقل المحض، ترجمة موسى وهبة، مركز الإنماء القومي ، بيروت، لبنان، دون تاريخ،
هيجل ، العقل في التاريخ، ترجمة امام عبد الفتاح امام، دار التنوير، القاهرة، الطبعة الثالثة ، 2007.
كاتب فلسفي