الرؤيا الشعرية المسكونة بالخطاب الميتا- شعري من خلال ديوان: "سدوم" لمحمد بنطلحة - د. امحمد برغوت

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

إن أهم ما يؤطر تجربة محمد بنطلحة في ديوانه : "سدوم" -1- انخراطه الفعلي في بناء قصيدة تتأسس على صلابة الرؤيا الشعرية المسكونة بخطاب "ميتا - شعري"، رؤيا عارفة بأسرار الكتابة المرتكزة على زاد نقدي معرفي قادر على محاورة الرموز المشعة، والأساطير الخلاقة في الفكر الإنساني، رؤيا قادرة على خلق حوار ثقافي وإثارة فضول المتلقي من خلال إحداث الدهشة المرجوة بفعل مهارة لا تتحقق إلا لمن خبر عوالم سحر الكلام وبهائه، وتمرس بالقراءة العالمة لتجارب إنسانية رائدة لا تزال ملهمة ومحرضة على التمثل والاستيعاب والاستفادة.
إن النص الشعري داخل هذا التصور الراقي للكتابة الشعرية، ينهض على نسج خيوط محبوكة بإتقان بين عناصر تشكله، والمتمثلة في عناصر عدة، من أبرزها:
- البنية الإيقاعية المفتوحة على كل الاحتمالات.
- القوة التصويرية الحالمة بمكامن الجمال في الموجودات.
- الدهشة الدلالية من خلال الاحتفاء بالأساطير الخالدة، وخلق الرموز الذاتية.
- الانزياح اللغوي العارف بأسرار الكتابة الشعرية المتجاوزة لما هو مألوف.

الخطاب الميتا - شعري والكشف عن التصورات الخاصة بعملية البوح الشعري:
الخطاب "الميتا - شعري": "بنية نصية مختصرة تخترق بنية النص الشعري، وتضمنه تصورا نقديا، أو موقفا إبداعيا يحمله الشاعر في داخله، ويرغب في تبليغه بصيغة غير مباشرة للمتلقي المفترض. إنه خطاب كاشف يجلي أسرار الإبداع الحقيقي، هذا الإبداع الذي يحاور ذاته ويفضي ببعض أسراره، وكأنه لا يمكن لغير الأدب الحق أن يتحدث عن الأدب" -2-

انطلاقا من هذا التعريف للخطاب الميتا- شعري- كما يحدده العارف بأسراره الناقد أحمد اليابوري، يبدو أنه يقوم بعملية مزدوجة داخل النصوص الشعرية:
- فهو موضوعة للكتابة (thème).
- وهو خطاب حول تلك الموضوعة في نفس الوقت.
ولم يكتس هذا الخطاب "الميتاشعري" حضوره في المتن الشعري المغربي الحديث إلا مع مطلع الثمانينيات من القرن الماضي بفعل عوامل عدة، من بين أهمها:
- انحسار الهم الإيديولوجي نتيجة تقهقر المد اليساري والطليعي.
- الانجذاب إلى الاحتفاء بما هو جواني / ذاتي / داخلي تحت تأثير المكون الجمالي لحركة الحداثة الشعرية كما تجلت في تجارب الشعراء الغربيين.
وهكذا تم الانتقال في تجارب الشعراء المغاربة في العقدين الأخيرين من القرن العشرين من الاهتمام بمجريات الأحداث في الواقع الاجتماعي والسياسي الخارجي، إلى الاهتمام بدواخل الشعراء وهواجسهم وانشغالاتهم الفردية الخاصة.
ويعد محمد بنطلحة من بين الشعراء المغاربة الأكثر احتفاءا بهذا الخطاب "الميتاشعري"، كما يعتبر ديوانه: "سدوم" واسطة عقده في تجربته كإعلان عن هوية شعرية تتمحور حول الأسئلة الخاصة للذات العاشقة للبوح الشعري وإعادة تشكيله في صيغ إيحائية تضمر أكثر مما تظهر، مستندة على افتراض متلقي خاص، يفترض فيه أن يكون عارفا بأسرار الكتابة الشعرية حتى يمكن محاورته من أجل تقليص المسافة بين الشاعر/ المبدع، والقارئ / المتلقي من أجل تحقيق قراءة نقدية واعية بطرائق اشتغال النص الشعري وإعادة تأويله لإغنائه. وهذا ما يجعل النص الإبداعي مشاعا بين القراء القادرين على طرح التساؤلات الخلاقة.
القراءة التحليلية للديوان:
إن السمة البارزة في التجربة الشعرية لمحمد بنطلحة في ديوانه: "سدوم" هي الاحتفاء بطابع الكثافة الشعرية عبر التوسل بالرموز والأساطير التي تكشف عن المخزون الثقافي للشاعر. فالديوان عبارة عن تمثل ذاتي يجلي المواقف المحددة لتصور الشاعر لعملية البوح الشعري ومرجعياته عبر تقنية الانزياح اللغوي، القائم على توظيف الصور المتشابكة والمركبة قصد خلخلة القارئ وتحريضه على الانخراط والمشاركة في عملية الكتابة الشعرية للوصول إلى غاية يرومها المبدع، إنها إحداث الدهشة.
ومن أجل إظهار مدى الجهد الذي بذله الشاعر لتحقيق كتابة مزدوجة (كتابة شعرية إبداعية عن مقومات القصيدة العربية كموضوع للإبداع) نستقرئ المتن الشعري لديوانه: "سدوم" ليتضح ذلك.
1- مسالة المبنى والمعنى في التصور الشعري القديم :
يدشن الشاعر محمد بنطلحة دخوله في محراب تجربته الشعرية بطرح إشكالية تغليب مسألة الشكل على المضمون، أي تفضيل المبنى على المعنى كما طرحت في التصور الكلاسيكي للقصيدة العربية، ويبدي موقفه بوضوح في هذه المسألة من خلال قوله:
... ".. حدائق المعنى معلقة على
سورين مزدوجين فعلا"
... " .. يربك أيها القرطاس !
لا تذعن إلى قلم ابن جني
وأدري طور النقاهة بالكلام المر" -3-
إن الشاعر- في هذين المقطعين الشعريين- حريص على استثمار ما توصل إليه النقد الحديث من تمرد على السهولة والوضوح، والتبشير بالغموض الخلاق، وانتقاد تفضيل الشكل / المبنى على المعنى. فإذا كانت كيمياء الشعر محددة سلفا في العناصر المشكلة لها على مستوى المبنى، فإن بنطلحة يبشر ب "فيزياء العبارة"، حيث يعطي للخطإ مشروعيته داخل ثنايا القصيدة لأن له فصاحة الماء في عذوبته وصفائه وانسيابه حيث : "للخطإ فصاحته التي لا يدل عليها الماء بصفائه ورونقه وعذوبته، وإنما الصدأ بتركيبته الغريبة التي لا تدرك خباياها إلا بالذكاء المفرط للسنجاب" :

"لم يكن الماء
دليل ذلك السنجاب
على فصاحة الخطا
كان الصدأ." - 4 -
ويبدو أن الشاعر يدافع عن ذلك الغموض الهادف إلى خلق الدهشة المرجوة :
"وهذا الخاتم الغامض
ما يكون
رمزا
أو طباقا
واستعارة ؟
كان الصدى" 5-
تجسد هذه المقاطع الشعرية بما لا يدع مجالا للشك أن الشاعر يتعمد كتابة نقدية داخل ثنايا الكتابة الإبداعية، وهذا ما يعمق جوهر التصور الشعري لمحمد بنطلحة والذي انخرط فيه وأكده في ديوانه السابق "نشيد البجع".
2- مسألة الرؤيا الشعرية :
يبدو الشاعر - وهو يطرح هذه المسألة - واقعا تحت تأثير مقولة النفري المشهورة: "كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة"ويذهب إلى أن عمق الفكرة / الرؤيا تعجز قواعد اللغة عن قياسه :
"كيف أقيس بالأشبار
وكيف أقيس بالجسد الهواء
والصواعق كنه أقوالي " -6-

فالفكرة كبيرة وشاسعة يضيق عنها لباس العبارة، ولا تقاس بالأشبار التي لا تقيس إلا ما هو محدد وضيق - وعنف الصواعق كالاشبار في عجزه عن قياس كنه الأقوال وعمقها.
إن الشاعر حريص على طرح جملة من المفارقات بين فعل العناصر الشعرية التي شكلت الأسس التي قامت عليها القصيدة التقليدية، وفعل المخاطب، إذ "كلما كانت الرؤى الشعرية صاخبة ومدوية وعنيفة تأخذ المخاطب تأتأة الفناجين الدهاق بما تدل عليه التأتأة من عجز وضعف وتردد يعيده مرغما من فردوسه المفقود (أي الماضي) الذي حطمته حركة الحداثة الشعرية بأشياء فاقدة للمعنى" فيجعل من المخاطب الافتراضي شبيها برواة الشعراء الجاهليين المحاكين لأصواتهم، المرددين لأشعارهم دون تجديد وإبداع جمالي خاص" :
"عجبا !
من رواد قصائد الأعشى."
ومن ثم يعلن الشاعر عصيانه وتمرده على الكلام الجاهز، ويفصح عن انخراطه ودفاعه عن الكلام المر :
"بربك أيها القرطاس !
لا تذعن إلى قلم ابن جني
وأدري طور النقاهة بالكلام المر." - 7-
إن الشاعر الحقيقي في تصور الشاعر بنطلحة (مبدع لا يكرس ولا يهادن ولا يقلد، وهو غير محترس ولا محاذر ولا يقدم حججا ولا يبرر :
"هكذا ينبو سدى بي
معجم سهل
وتنبذني الحواضر
والبوادي
غير أني لست محترسا
ليست هذه حججي
فأي عناصر الأيقون أوضح ها هنا
قيلولة الخرتيت ؟
أو جيل المهرج
واختفاء النورس المطلول
في دوامة الهرج" -8-
3- مسألة الإيقاع الشعري :
ينتقد الشاعر القوانين الجاهزة والصارمة إيقاعا وبلاغيا، كما يعلن تمرده على قدسية إيقاع القصيدة العربية والذي حظي بتضخيم النقد التقليدي لصرامة قوانينه. فالنظام العروضي- في نظر الشاعر- صنع للخطإ هالة، وللضرورة عرشا :
"يا شمس المدارات الحزينة عززي سخرية الأقدار بالشرح الدقيق، وباحتمال حدوث إعصار بلاغي أمد له لساني مرتين، فيحتمي بقواعد الملهاة والشعر القديم".
إن الشاعر حريص على خلخلة التصورات القديمة الجاهزة من خلال التساؤل وإعادة النظر في الموروث الشعري الذي كبل الطاقات الإبداعية للشعراء على مدار قرون طويلة، وهكذا اكتسبت الضرورات الشعرية عرشا وسلطانا في النقد العربي القديم، إذ به احتمى الشعراء دون أن يطلقوا العنان للبحث عن إيقاعات بديلة. ويتساءل بنطلحة بطريقة إنكارية : "من يصدق أن شكل التاج مسروق".

وينتقل الشاعر إلى السخرية تجاه المتشدقين بحداثة النص الشعري لمجرد أنهم نوعوا في البحور الشعرية وجربوا التنويع الإيقاعي سخرية لاذعة وكاشفة عن عمق تصوره للحداثة الشعرية وكما يمارسها في تجربته الإبداعية، إذ يقول :
"واستشهدت بالخبير
والقرقوش
والوعد المقدد في فناء المنطق الصوري"
يؤكد الشاعر في هذا المقطع الشعري ما سبق له أن أورده في نص: "رؤوس أقلام، حين أعلن :
"لست ألتمس الدليل على صواب شبه مهجور
ولست أمد كفي. جفت الأقلام"
إن الخطاب هنا موجه إلى مخاطب مفترض يكرس استهلاك ما هو عتيق تقليدي محافظ :
"أو كلما جفلت خيول الحدس بين يديك
واتسخت قلنسوة المحاذير العديدة
قلت لي : في حجرة الجد العتيدة
مجمر
ومخدتان
وناب فيل داجن ؟
أو قلت ما أبهى سناد الردف."-9
إن القوانين الجاهزة والصارمة إيقاعيا وبلاغيا تشد النص الشعري إلى تصور ماضوي تقليدي - في نظر الشاعر- وهو ما يكبل حرية الشاعر الحداثي الذي يعتقد بتجاوزه البسيط حينما ينوع إيقاعه أنه أنجز خرقا وتحديثا، في حين أنه لا يعدو أن يستهلك ما هو عتيق (القلنسوة المتسخة - حجرة الجد العتيدة- مجمر- ناب فيل داجن..) أي الركون إلى التراث دون القدرة على التساؤل وإعادة النظر فيه.
بهذه الطريقة، يعلن الشاعر محمد بنطلحة رفضه للتقليد الذي تجسد في نظرية المحاكاة، القائمة على الانعكاس الذي يكبل الطاقات الإبداعية للشعراء، داعيا لنظرية التشكيل والإبداع الخاص المتفرد الذي يمنح المبدع حركية أكبر:
"خذ بأيديك
لا تنتظر أن يفرخ طير المحاكاة" - 10-
ومن هذا المنطلق ينتقد معمار القصيدة التقليدية، ويدعو - في مقابله - إلى استغلال المعمار الفوضوي الذي تمنحه دماء الذبيحة المتدفقة :
"وإلا فخذ من دماء الذبيحة
معمارها الفوضوي
وخذ من رقيب الثريا
سلحفاته الطازجة " -11-
إن عملية البوح الشعري تحتاج إلى الخيال المبدع الخلاق المجدد، خيال السواقي الصافي المتدفق :
"خذ حفنة من خيال السواقي
فشكل بأيديك
من عصفها
صولجانا بأجنحة
أو دنانا" -12-

4- مسألة اللغة الشعرية :
إن تصور بنطلحة لما يجب أن تكون عليه اللغة الشعرية يكشف عن مدى قناعته بضرورة البحث عن لغة نضرة جديدة مغسولة من صدإ الاستعمالات اللغوية المكرسة للاجترار وإعادة الصياغة التقليدية، ومن تم فهو يدعو إلى التمرد على القوالب الفصيحة التي كانت تقوم بأدوار وظيفية في الثقافة العربية الكلاسيكية، وهو ما أكسبها نوعا من القداسة يطالب الشاعر بهجرها إلى تصور مخالف تماما، حيث تفقد فيه اللغة البليغة صفاءها ونضارتها بالصدإ الذي يشكل دليلا على فصاحة الخطإ، لتصبح العبارة حائضة ومدنسه :
"وحاضت العبارة" -13-
ويذهب الشاعر بعيدا في تصوره هذا، إذ يتبنى مسألة الانزياح اللغوي الذي يجيز للشاعر أن يستعير لعباراته صورا قريبة من الفعل الجنسي :
"فخد الحرف هذا أوان إثارة الأوهام
...إنها فاجرة" بين المتن والشراح
ويضيف قائلا : قد مات المؤلف خلسة
أو سوف أرطن بانزياح فاجر ونعاه بدو ورحل" -14-
إن إبداع النص الشعري إذن لا بد أن يتجاوز ما قد يتوصل إليه الشارح المقتنع بنظرية الانعكاس التي تفسر النص بالعودة إلى صاحبه وبيئته. فهذه العملية تؤدي إلى موت المؤلف. والشاعر يتكئ في تصوره هذا على النظرية البنيوية التي اعتبرت النص بنية مغلقة لا تخضع إلا إلى تفاعلات مكوناتها الداخلية، وبذلك فتحت للنصوص آفاق التأويل الممكنة.
من هذا المنطلق يحرض الشاعر مخاطبه على هدم سجن اللغة الوظيفي، وإضفاء مسحة من الغموض على الاستعمالات اللغوية، لأن الغموض - في رأيه- هو رجع صوت اللغة، لكون اللغة كما قال ابن جني: "أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم"، إلا أنه يجهر بعدم الرضوخ لهذه المقولة التي سادت قرونا، فيدعو إلى عدم الإذعان لقلم ابن جني :
"بربك أيها القرطاس ! لا تذعن إلى قلم ابن جني"
وهي دعوة صريحة إلى هجر الاستعمال اللغوي الفصيح الذي وسم القصيدة العربية طيلة قرون خلت، والبحث عن صيغ واستعمالات موحية متمردة على الاستعمالات المسكوكة التي لم تعد قادرة على الإضافة بقدر ما تؤدي وظائف ما عاد العصر بحاجة إليها.
ولذلك أصبح التمرد والتجاوز ضرورة ملحة كي تتحرر لغة الشعر من صدإ الاستعمال المكرور. والشاعر في كل ذلك حريص على توظيف ما توصل إليه النقد البنيوي الحديث من هجوم على الفصاحة الخادعة، والتبشير بالغموض الخلاق.
لقد استطاع الشاعر المبدع محمد بنطلحة من خلال خطابه "الميتاشعري" الذي خصص له ديوانه: "سدوم" على خلخلة التصورات القديمة الجاهزة لعملية البوح الشعري مفترضا في خطابه هذا متلقي عارف بأسرار الكتابة الشعرية، محاورا إياه من أجل تقليص المسافة الموهومة بين الشاعر والقارئ لتحقيق قراءة نقدية واعية بطرائق اشتغال النص الشعري مبنى ومعنى وإيقاعا ورؤيا، وذلك من أجل أن يصبح النص مشاعا بين القراء القادرين على التساؤل الخلاق. وهذا لن يتحقق إلا انطلاقا من دعوات الشاعر إلى :
أ‌- التمرد على نظرية المحاكاة التي سجنت النص في علاقته بصاحبه وبيئته.
ب‌- الدعوة إلى المغايرة والتفرد والاختلاف البناء من أجل إبراز الخصوصية.
ج‌- إدراك الأبعاد التي تمنحها اللغة كي تتحرر من صدا الماضي.
د‌- الدعوة إلى الغموض والإعراض عن الجاهز والنمطي وفسح المجال لما يقذفه العمق الشعري من إدهاش وتوريط المتلقي.
إنها دعوات إذن إلى شعرية ممتلئة بالدلالات، كثيفة الرؤيا، باذخة الصور، تقوم على تفجير اللغة عبر اقتناص الانزياح اللغوي المفاجئ والمربك للذائقة البلاغية من أجل صياغة بلاغة أخرى تتجاوز التصورات القديمة المسجونة في صفر الكتب، وخلق أخرى قائمة على الإيهام والاحتمال لتحقيق الأهداف المنشودة لشعرية فارقة، ساخرة، ملتبسة.
إن السمة البارزة في هذه التجربة الشعرية التي يدعو إليها بنطلحة هي الاحتفاء بظاهرة الكثافة الشعرية عبر التوسل بالرموز والأساطير والانزياح اللغوي الخلاق المعتمد على الصور المتشابكة، المركبة، والتنويع الإيقاعي المسافر في ثنايا النص قصد إحداث الدهشة المرجوة.

 

 الهـــوامــش

1- محمد بنطلحة : "سدوم" دار توبقال للنشر. الدار البيضاء. ط.1 1992
2- أحمد اليابوري : "النقد العربي المعاصر : أوهام الحدود وحدود الأوهام" مجلة
"الوحدة" عدد 49. أكتوبر 1988. ص 6
3- محمد بنطلحة : "سدوم" مرجع مذكور- ص 7
4- محمد بنطلحة : "سدوم" مرجع مذكور- ص 14
5- محمد بنطلحة : نفسه ص 15
6- محمد بنطلحة : من قصيدة "رؤوس أقلام" ص 8
7- محمد بنطلحة : نفسه
8- محمد بنطلحة : نفسه ص 9
9- محمد بنطلحة : من قصيدة : "قيلولة الخرتيت" ص 9
10- محمد بنطلحة : من قصيدة : "مآخذ" ص 83
11- محمد بنطلحة : نفسه
12- محمد بنطلحة : نفسه
13- محمد بنطلحة : من قصيدة : "هيهات" ص 15
14- محمد بنطلحة : نفسه ص 16

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟